ساعات معدودة تفصل دولة الإمارات والعالم عن موعد عودة هزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض.
ساعات معدودة تفصل دولة الإمارات والعالم عن موعد عودة هزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض، بعد رحلة علمية تكللت بالنجاح، وحققت حلم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في وصول أبناء الإمارات إلى الفضاء.
ثمانية 8 أيام قضاها المنصوري في محطة الفضاء الدولية كانت مليئة بالتحديات، ولكن أبناء دولة الإمارات قادرون ويمكنهم تجاوز كل الصعاب.. إنهم جيل اللامستحيل.
بدأ هزاع منذ يومه الأول في محطة الفضاء الدولية سلسلة تجارب ضمن مبادرة "العلوم في الفضاء" التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء بمشاركة ست عشرة (16) مدرسة من الإمارات.
اليوم الثاني للرحلة التاريخية كان مميزا، حيث تلقى البطل الإماراتي اتصالا هاتفيا من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسم الابتسامة على وجهه.. كيف لا وهو يسمع ما يشعره بالفخر والاعتزاز وبعظم أمانة كبيرة حملها على عاتقه.
وعلى مدار أيام الرحلة أجرى رائد الفضاء الإماراتي مجموعة من التجارب العلمية، من بينها تجربة لدراسة مؤشرات حالة العظام والغدد الصماء وحساب كتلة الجسم في الفضاء، وتجربة حول التصور والإدراك الزمني للوقت، وأخرى حول تأثير السفر إلى الفضاء على القلب والأوعية الدموية.
رحلة المنصوري لم تخل من لحظات الدعابة والحنين إلى الوطن التي تجسدت في الصور التي نشرها عبر حسابه على تويتر، فتارة يوثق فخره بدولته عبر لقطة فضائية للإمارات من المحطة الدولية، وأخرى لصديق الرحلة "سهيل" وهو دمية تتخذ هيئة رائد فضاء.
عودة المنصوري إلى الأرض تكتب فصلا جديدا من رحلة دولة الإمارات نحو المستقبل.. مستقبل دولة آمنت بقدرات أبنائها واستثمرت فيهم، فكانت النتيجة أول رائد فضاء عربي يعانق عنان السماء.