ميزو لـ"العين": تلقيت تهديدات بالقتل.. وعلماء الدين يطالبونه بـ"التوبة"
الأزهر والأوقاف: الشيخ الذي ادعى أنه "المهدي المنتظر" لا يمثل أي مؤسسة دينية
الشيخ محمد عبدالله نصر الشهير بـ"ميزو"، قال، في تصريحات لـ"العين"، إنه كان جادا في كتابة البيان على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك".
قال الشيخ محمد عبدالله نصر الشهير بـ"ميزو"، في تصريحات لـ"العين"، إنه كان جادا في كتابة البيان على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، معتبرا أنه المهدي المنتظر الذي تحدثت عنه الأحاديث النبوية الشريفة.
وأضاف "ميزو": من يؤمن بوجود المهدي المنتظر هو الآن أمام خيارين لا ثالث لهما؛ الأول أن يعترف بأنني المهدي المنتظر حيث إن اسمي متوافق مع الاسم الذي تحدثت عنه كتب التراث الإسلامي، أو أن يختار الطريق الثاني وهو إمعان العقل في رفض تلك الخرافات الموجودة في كتب التراث التي خلقت أجيالاً من التخلف والتطرف".
وعن حججه في كونه "المهدي المنتظر"، قال ميزو، أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بشرت من قبل بأن اسم المهدي المنتظر على اسم رسول الله "محمد بن عبدالله"، وهو نفس اسمي، وهذا الحديث وضع كبشارة أن "المهدي المنتظر"، من أهل البيت، وأنا من أهل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام، مضيفا أنه بحسب الأحاديث فإن الله يصلح بالمهدي الأمة وينقي تراثها ويرد الشبهات عن أهل النبي.
وعن أحاديث النبي "صلى الله عليه وسلم"، عن عدم سعي المهدي إلى البيعة وإكراهه عليها، قال "ميزو": إن البشر كذبوا كثيرا من الرسل والأنبياء، فكيف يسعى البشر إلى بيعة المهدي وهم لم يصدقوا الأنبياء- على حد قوله.
وعن مصيره بعد ادعاء أنه المهدي المنتظر، والبلاغات التي تقدم بها ضده بعض المحامين، قال "ميزو": أنا مستعد أن أمثل أمام القضاء وأقول حججي الموجودة في كتب التراث، وعلى القاضي أن ينكر ما هو معلوم من الدين في كتب التراث الإسلامي وكتب الحديث، والتي قال عنها العلماء إنها صحيحة، وإما أن يقوموا بسجني.
وردا على من اتهموه بالبحث عن الشهرة، قال الشيخ "ميزو": إنه تلقى تهديدات بالقتل ولن يعرض حياته للخطر من أجل الشهرة، معتبرا أنه صاحب رسالة وفكر، موضحا أنه لجأ لأسلوب الصدمة حتى يصحح للناس المفاهيم الدينية.
وردا على دعوته، قال عالمان أحدهما من الأزهر الشريف والآخر من دار الإفتاء المصرية إن حديث الشيخ ميزو حول المهدي المنتظر لا أصل له ولا يمثل أي مؤسسة دينية، مستنكرين الخيارين اللذين وضعهما للناس، ودعوه إلى التوبة والاستغفار قبل الموت.
محمد عبدالعاطي، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية في القليوبية بجامعة الأزهر، قال لبوابة "العين" الإخبارية: كلام ميزو لا أصل له، وحديثه عن المهدي المنتظر لا يمت لما ورد في كتب العقيدة ولا يجب أن يكون فيها جدل؛ لأن المهدي المنتظر يدخل في باب السمعيات، مثله مثل الجنة والنار والجن والملائكة وعذاب القبر ونعيمه وأشراط الساعة، وهي أمور نسمعها من النص، ونصدقها عندما صدقنا النص.
وتابع العالم الأزهري: نحن صدقنا أن النبي رسول وأن ما جاء به هو وحي من عند الله، إذا ما تضمنه الوحي فهو صدق، وهذه الأمور نعمل فيها عقولنا لتدبرها لا للحكم عليها، مثل كيفية الموت، وهل القبر فيه عذاب أو لا، وكذلك أشراط الساعة الصغرى والكبرى وكلها أمور عرفناها بقال الله وقال الرسول وليس بالعقل.
وأضاف إذا قال الرسول إنه في آخر الزمان أنه سيكون من أشراط الساعة شخص المهدي المنتظر فهل نحن نملك أن نكذب هذا؟ لا يمكن لأننا صدقنا النبي، وإذا قال أحدهم لم يرد في القرآن نرد بأن هناك أشياء كثيرة جدا لم ترد في القرآن ومع ذلك صدقناها عندما قالها الرسول مثل سرية صلاة الظهر والعصر وجهرية صلاة المغرب.
وتطرق عبدالعاطي الذي يحاضر في العقيدة والفلسفة لشخص الشيخ ميزو قائلا: كلمة شيخ كبيرة جدا، ويجب أن يكون هناك تأدب مع النص، ولا يجب أن يكون هناك هذه الضجة على مثله ويكفي أن العلم متاح للجميع ويمكن الاطلاع عليها بيسر وسهولة.
متفقا معه، قال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف المصرية، لبوابة "العين"، إن لا يجب الانتباه لما يقوله الشيخ ميزو خاصة أنه ليس جهة حكم على الناس ولا يستطيع أن يحجر على فكرهم بأن يؤمنوا بخرافته، مضيفا أن الله ترك الحرية الكاملة للإيمان به أو الكفر به.
واعتبر الشيخ عبادة أن قضية المهدي المنتظر إحدى القضايا الخلافية بين العلماء في الإسلام، فهناك من أكد صحة هذا النبأ الغيبي مثل القدر والجنة والنار، مضيفا أن كلام الشيخ ميزو لا أصل له ولا يمثل أي شيء.
ودعا كل من عبدالعاطي وعبادة الشيخ ميزو للتوبة والاستغفار قبل موته، وفي حال رغبته في التعرف على رأي الدين في قضية خلافية عليه التوجه لعلماء المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية وكبار العلماء للاستفادة من علمهم، وهي تتسع للجميع.
aXA6IDE4LjExNi41MS4xMTcg جزيرة ام اند امز