جماهير ليفربول تهاجم محمد صلاح بسبب الملكة إليزابيث.. ما علاقة راموس؟
تعرض المصري محمد صلاح لهجوم كبير من قبل جماهير فريقه ليفربول الإنجليزي بعد التغريدة التي نعى فيها الملكة إليزابيث الثانية.
وشهد يوم الإثنين تشييع جنازة الملكة إليزابيث الثانية، التي وافتها المنية قبل أيام عن عمر 96 عاما، قضت منها 70 عاما على عرش بريطانيا.
وبالتزامن مع الجنازة الملكية، نشر محمد صلاح رسالة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قدم فيها التعازي للعائلة الملكية.
وكتب النجم المصري: "اليوم يقوم شعب بريطانيا العظمى والعالم بتكريم وتوديع جلالة الملكة إليزابيث الثانية بشكل نهائي، وإحياء ذكرى تراثها وما قدمته من خدمات، أقدم التعازي للعائلة المالكة في هذا اليوم التاريخي والعاطفي".
وتسببت تلك التغريدة في حالة من الغضب بين جماهير ليفربول، التي أكدت أن محمد صلاح لم يكن مُوفقا في تقديم التعازي في وفاة الملكة، في ظل حالة العداء بينها وبين الجماهير.
وكتب أحد المعلقين ردا على التغريدة: "أي إنسانية؟ يجب أن تقرأ التاريخ لتدرك أن هذه الملكة لا تعرف معنى الإنسانية".
فيما نشر آخر صورة للاعب الجولف الأمريكي متعجبا، وكتب عليها: "محمد صلاح يغرد عن وفاة الملكة".
وكتب شخص ثالث متعجبا: "من الذي كتب تغريدة محمد صلاح عن الملكة إليزابيث الثانية؟".
الغريب أن بعض جماهير ليفربول لجأت للسخرية من تغريدة محمد صلاح، من خلال نشر صورة للواقعة الشهيرة بينه وبين الإسباني سيرجيو راموس، مدافع ريال مدريد السابق.
وكان راموس قد تسبب في إصابة محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 بين ريال مدريد وليفربول، وهي الإصابة التي أدت لخروجه بعد 30 دقيقة.
وتسببت تلك الإصابة في غياب محمد صلاح عن أولى مباريات منتخب مصر في كأس العالم 2018 ضد أوروجواي، قبل أن يشارك مصابا في مباراتي روسيا والسعودية.
ومنذ ذلك الحين بات راموس بمثابة العدو الأكبر لمحمد صلاح، لا سيما بعد تصريحات النجم المصري التي هاجمه فيها واتهمه بتعمد إصابته.
ما هو سبب العداء بين جماهير ليفربول والملكة إليزابيث؟
طبقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، اعتادت جماهير ليفربول على إطلاق صيحات الاستهجان عند عزف النشيد الوطني في ظل العداء مع الحكومة البريطانية.
وأشارت إلى أن أي تكرار أو تصريح يقدم عليه المشجعون لا يجب أن يكون مفاجئا، إذ إنه يعتبر جزءًا من معارضة مشجعي النادي الممتدة منذ فترة طويلة تجاه المؤسسة الملكية.
وتعتبر مناسبات مثل نهائي الكأس المحلي، حيث عادة ما يعزف النشيد الوطني قبل انطلاق المباراة، فرصة للتعبير عن تلك الآراء، بحسب ما أوضحه الكاتب الرياضي توني إيفانز في تحليل سابق بصحيفة "إندبندنت".
وأصبحت صيحات استهجان مشجعي ليفربول عند عزف النشيد الوطني منتشرة على نطاق واسع خلال الثمانينيات، وفي أثناء نقاش حكومة المحافظين لـ"التراجع المنظم" للمدينة، وتعزز بفشل الحكومة في أعقاب كارثة هيلزبره.
وأدت كارثة ملعب هيلزبره في عام 1989، حين لقي 96 مشجعاً مصرعهم بسبب تدافع خلال مباراة ليفربول ونوتنجهام فورست، في كأس إنجلترا، إلى تعزيز موقف مشجعي ليفربول غير الودي تجاه الحكومة والأسرة الحاكمة، وغير المتناغم معهما.