الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي يطاردان فلول الانقلابيين في مدينة المخا بعد تحريرها.
يواصل الجيش اليمني و المقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي عمليات تمشيط الجيوب المتبقية في ضواحي مدينة المخا بعد يوم من إعلان الحكومة اليمنية تحرير المدينة من سيطرة مليشيات جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة "للعين" الإخبارية إن غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف استهدفت مواقع تتمركز فيها المليشيات.
وتزامن القصف مع تمشيط مكثف لقوات الجيش اليمني على امتداد الجهتين الشمالية والشرقية لمدينة المخا.
ونجح الجيش، السبت، في تطهير منطقة الخبت الواقعة بين المخا والمنطقة السكنية لموظفي المحطة البخارية الواقعة على بعد ٧ كلم عن المدينة.
وياتي هذا التقدم في ظل عمليات متواصلة لنزع شبكة من آلاف الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية في محاولات يائسة لعرقلة تقدم معركة "الرمح الذهبي" الرامية إلى إعادة بسط سيطرة الجيش اليمني على الساحل الغربي للبلاد.
وأكد الجيش اليمني في تصريحات لنائب ريئس الأركان اليمني اللواء سيف اليافعي أن العمليات العسكرية ستستمر وصولا إلى مدينة الحديدة في حين بدأت التحركات العسكرية باتجاه معسكر خالد إلى الشرق من مدينة المخا، وهو قاعدة عسكرية مهمة تقع على مفترق طرق يصل بين مدن تعز والحديدة والمخا؛ وباتجاه معسكر أبو موسى في منطقة الخوخة الساحلية إلى الشمال من مدينة المخاء.
ومثلت السيطرة على المخا، الجمعة، ذروة انتصارات لمعركة الرمح الذهبي التي بدأت في ١٩ يناير الماضي بدعم ومشاركة كبيرة لقوات التحالف العربي.
وأنهت السيطرة على المخا التهديدات المباشرة للملاحة في مضيق باب المندب الاستراتيجي
وقضت على تفوق استراتيجي لمليشيات الحوثيين المدعومة من إيران في ساحل اليمن الغربي كان يعرض الملاحة الدولية لمخاطر جدية ويعرض السفن العابرة في باب المندب للاستهداف الصاروخي.
وفِي ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ أعلنت البحرية الأمريكية تعرض المدمرة "مايسون" لهجوم فاشل مصدره الساحل اليمني فيما كانت تبحر قرب باب المندب.
وجاء ذلك بعد نحو أسبوعين من استهداف الحوثيين سفينة الإغاثة "سوفيت" التابعة لشركة الجرافات البحرية الإمارتية.
واستغل الحوثيون ميناء المخاء وذوباب في علمليات تهريب نشطة لسفن سلاح قادمة من إيران مما أسهم في إطالة عمر الانقلاب الذي قاده الحوثيون بالتحالف مع الرئيس المخلوع على صالح منذ اجتياح العاصمة صنعاء في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤.
وكانت لجنة دولية تابعة للأمم المتحد في ١٦نوفمبر الماضي دانت استمرار تدفق تهريب الأسلحة الإيرانية الى إليمن، ما يؤكد ضلوع إيران في دعم عسكري مباشر للحوثيين.
ويعزز تحرير المخا من قبضة المقاومة في معركتها ضد مليشيات الحوثي وصالح في تعز، ويمهد الطريق أمام فك الحصار المفروض على مدينة تعز الواقعة على بعد 115 كلم إلى الشرق من المخا.
وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في تصريحات صحفية نشرت قبل يومين، إن معركة الساحل مستمرة وإن قوات الجيش والمقاومة ستواصل التقدم نحو مدينة وميناء الحديدة على بعد ١١٧ كلم إلى الشمال من المخا.
وأشار ضابط في الجيش شارك في تحرير المخافي تصريح لـ"العين" الاخبارية إلى أن علمليات تمشيط تجري حاليا في منطقة يختل (5 كلم شمال المخا) في عملية متواصلة للتقدم نحو منطقة الخوخة السياحية التي تضم معسكر أبو موسى العسكري وهو قاعدة عسكرية مهمة لقوات صالح والحوثيين.
وكانت مقاتلات التحالف قد شنت عشرات الغارات على المعسكر الذي يضم مخازن أسلحة وصواريخ.