بقيادة صلاح.. كيف بنى "المهندس الراحل" تشكيلة أحلام ليفربول؟
يعتبر ميشيل إدواردز، المدير الرياضي لنادي ليفربول الإنجليزي، من أهم وأنجح الأسماء في منصبه خلال السنوات الأخيرة.
وما بين تعيينه في نوفمبر/ تشرين الثاني قبل 5 سنوات، ورحيله المنتظر نهاية الموسم الحالي، تحول نادي ليفربول إلى أحد أهم فرق أوروبا، أو بالأحرى عاد إلى موقعه القديم بين كبار القارة العجوز.
ليفربول توج في عهد إدواردز بالدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة بنظامه الحديث (البريميرليج) في 2020، بعد غياب 30 عاما، بالإضافة لإحراز سادس لقب له في دوري أبطال أوروبا عام 2019، ليصبح الريدز ثالث أنجح فريق في تاريخ الكأس ذات الأذنين بعد ريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي.
كان لوجود مدرب مثل الألماني يورجن كلوب، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، دور كبير في إنجازات ليفربول الأخيرة، وكذلك لنجوم من نوعية المصري محمد صلاح والهولندي فيرجيل فان دايك وغيرهما، لكن إدواردز يعتبر صاحب الدور الأكبر في تلك النقلة لأنه كان مهندس الصفقات الكبرى للريدز.
انضم إلى ليفربول في عهد إدواردز 22 لاعبا بقيمة 487.5 مليون جنيه إسترليني، بينما تم بيع 27 لاعبا بإجمالي 371 مليون، وتمكن ليفربول في عهده من تكوين تشكيلة يمكن وصفها بأنها تشكيلة الأحلام في تاريخ ليفربول.
ويعتبر محمد صلاح أهم صفقة تعاقد معها ليفربول في عهد إدواردز، حين انضم للفريق مقابل 37 مليون جنيه إسترليني قادما من روما الإيطالي.
وتحول محمد صلاح في قلعة أنفيلد رود إلى أحد أهم مهاجمي العالم، بعدما سجل 140 هدفاً مع الريدز، وقاده لنهائي دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول 2017-2018، ثم لتحقيق اللقب نفسه في 2019، وبعدها بعام حقق معه الدوري الإنجليزي الممتاز.
ثاني أهم الصفقات في عهد إدواردز كانت التعاقد في أول أيام 2018 مع فيرجيل فان دايك قادما من ساوثهامبتون الإنجليزي مقابل 70 مليون إسترليني.
وكان فان دايك نقطة التحول في فريق الريدز، وجعل ليفربول أحد أكثر الفرق ثباتاً دفاعياً في إنجلترا والعالم، وكان له دور كبير في نجاحات عهد كلوب.
الاسمان الثالث والرابع انضما للفريق مع محمد صلاح في ميركاتو 2017، وهما الاسكتلندي أندي روبرتسون وأليكس أوكسليد تشامبرلين.
وجاء روبرتسون من هال سيتي مقابل 8 ملايين إسترليني، وتحول لأحد أهم مدافعي الفريق، بينما جاء تشامبرلين من أرسنال مقابل 35 مليون إسترليني.
ميركاتو صيف 2018 شهد ضم مجموعة أسماء أخرى ساعدت الفريق في الموسم التالي في المنافسة على الدوري الإنجليزي حتى الجولة الأخيرة قبل خسارته بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، وكذا تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا 2019.
حارس المرمى أليسون بيكر جاء من روما مقابل 55 مليون إسترليني، وفابينيو البرازيلي جاء من موناكو الفرنسي مقابل 39 مليونا، والغيني نابي كيتا من ريد بول لايبزيج الألماني مقابل 52 مليونا.
ودخلت الصفقات الثلاث خلال السنوات التالية ضمن أهم الأسماء في كتيبة المدرب يورجن كلوب، وكانت لها أدوارها في حملات التتويج بالبريميرليج والأبطال، وأبرزها بالطبع كان الحارس بيكر.
ميركاتو صيف 2019 لم يشهد التعاقد مع نجوم كبار رغم تحقيق دوري أبطال أوروبا، لكن يناير/كانون الثاني 2020 شهد انضمام المتألق تاكومي مينامينو من ريد بول سالزبورج النمساوي بعد تألقه ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا، ولم تكلف تلك الصفقة خزينة الريدز أكثر من 7.25 مليون إسترليني.
صيف 2020 شهد انضمام صفقتين من العيار الثقيل للريدز وهما الإسباني تياجو ألكانتارا نجم بايرن ميونخ الألماني بطل دوري أبطال أوروبا وقتها مقابل 20 مليون إسترليني، والبرتغالي ديوجو جوتا مهاجم ولفرهامبتون الإنجليزي مقابل 41 مليونا.
ورغم معاناة تياجو في بداياته مع ليفربول فإنه يبقى من أهم لاعبي الوسط في العالم، بينما جوتا كان الإضافة المنتظرة لخط هجوم الريدز الذي يسعى لإيجاد بدائل مستقبلية للثلاثي الفتاك محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
وكان إبراهيما كوناتيه، المدافع الفرنسي المنضم في يوليو/تموز الماضي من لايبزيج مقابل 36 مليون إسترليني، آخر الإضافات القوية في عهد المدرب كلوب والمدير الرياضي إدواردز، حيث عانى ليفربول كثيراً على الصعيد الدفاعي الموسم الماضي وكان بحاجة لصفقة دفاعية قوية فقرر الاعتماد على كوناتيه.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز