التشيكلي المصري محمد عبلة يتسلم "وسام جوته" الألماني
تسلم الفنان التشيكلي المصري محمد عبلة، الأحد، "وسام جوتة" أحد أرفع الأوسمة التي تقدمها ألمانيا للفنانين والمثقفين عبر العالم.
وتقوم ألمانيا كل عام بمنح "وسام جوته" إلى أربع شخصيات مؤثرة في مجال الثقافة والعلوم والتبادل الثقافي على مستوى العالم.
وإلى جانب عبلة فاز بالوسام هذا العام المؤرخة ومديرة مركز جوهانسبرغ للهولوكوست والإبادة الجماعية تالي ناتس من جنوب أفريقيا بالإضافة إلى الفنانتين نيمي رافيندران وشيفا باثاك من الهند.
وجاء في حيثيات فوز عبلة بهذا الوسام أنه بذل جهوداً منذ عقود في المشهد الثقافي المصري من أجل التفاهم وحرية الرأي والتنوع. وأشادت رئيسة معهد "جوته" كارولا لينتس بالفائزين بالجوائز خلال الحفل ووصفتهم بأنهم "رواد شجعان في مجتمعاتهم أسسوا روابط مثمرة مع أطراف ثقافية ناشطة في كل أنحاء العالم".
وأضافت أنهم "يعبرون عن الأمل في أن يسهم التبادل الثقافي في خلق مستقبل أكثر إنسانية حتى في ظل الفترات الصعبة". فيما أكدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك أهمية "الفن الحر ووسائل الإعلام باعتبارها (نبض القلب) لمجتمع حر وتعددي".
وتعد الجائزة تتويجا لمسيرة الفنان المصري الطويلة، التي انشغل خلالها بالشارع والناس، وهو ما يعتبره سبباً مباشرة في منحه هذا "الوسام الرفيع"، موضحا في تصريحات صحفية سابقة أنه "لا يرسم إلا كل ما يثير خياله ويستفز ملكاته بشكل مباشر"، وأن "هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لو لم يكن صوت الناس الذي يعكس نبضهم بحلوه ومره".
ومحمد عبلة ليس المصري الأول الذي يتوج بوسام جوته، إذ سبقه أستاذ اللغات السامية د. مراد كامل عام 1957 وأستاذ الفلسفة د. شفيق العاصي عام 1961 والمترجم عن الألمانية مصطفى ماهر، وأستاذ الفلسفة د. عبد الغفار مكاوي.
وتخرج عبلة المولود بمحافظة الدقهلية (دلتا مصر) عام 1953، في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1977 حيث درس التصوير كما درس النحت في جامعة زيوريخ. وأسس في 2005 "متحف الفيوم للفنون" كما أسس "متحف الكاريكاتير" بقرية تونس التابعة لمحافظة الفيوم عام 2009. وتعد "الجائزة الكبرى" التي حصل عليها في بينالي للفنون عام1997 إحدى أبرز محطات التكريم الدولية في مشواره الفني.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز