أصغر إمام في الجامع الأزهر بعد تفوقه بالثانوية: أطمح للسير على نهج الإمام الطيب

بعد أن نال إعجاب المصلين بإمامة التراويح في الجامع الأزهر، واصل محمد أحمد حسن تفوقه بتحقيق 86% في الثانوية الأزهرية رغم فقدانه البصر.
أصبح الطالب محمد أحمد حسن محط اهتمام الأوساط الدينية والتعليمية في مصر، بعدما جمع بين إمامته لصلاة التراويح في الجامع الأزهر وهو لا يزال في مرحلة الثانوية الأزهرية، وبين تفوقه الدراسي، إذ حصل على نسبة 86% في الشعبة الأدبية هذا العام.
أصغر إمام في الجامع الأزهر يتفوق في الثانوية
محمد، الذي فقد بصره منذ الطفولة، أتمّ حفظ القرآن الكريم وتميّز بصوت ندِيّ ترك أثرًا في نفوس المصلين، ليصبح أصغر إمام لمحراب الجامع الأزهر، ويقرر بعد نجاحه الدراسي الالتحاق بكلية أصول الدين، قسم العقيدة والفلسفة، اقتداءً بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
بحسب مصادر محلية مصرية، عبّر محمد أحمد عن رغبته في السير على نهج الإمام الطيب، قائلاً: "أطمح إلى أن أكون طالب علم مثل الإمام الأكبر، وأن أساهم في نشر العقيدة الصحيحة وبناء الوطن"، مؤكدًا إيمانه بدور الشباب الأزهري في حمل رسالة الأزهر في الداخل والخارج.
كما وصف لحظة إمامته في الجامع الأزهر بأنها كانت محطة فارقة في حياته، تركت أثرًا كبيرًا في وجدانه، خاصة بعد التفاعل الإيجابي والدعم الذي تلقاه من المصلين عقب كل صلاة.
اهتمام بالعلوم الدينية منذ الصغر
أوضح محمد أنه ركّز جهوده خلال الشهرين الأخيرين قبل الامتحانات، مؤمنًا بأن الاجتهاد هو الطريق إلى النجاح، داعيًا زملاءه الطلاب إلى التحمل والاجتهاد والتعامل مع الثانوية الأزهرية بوصفها مرحلة مفصلية في مسيرتهم التعليمية والدينية.
من جهتها، قالت والدة محمد في تصريحات إعلامية إن ابنها أبدى منذ صغره اهتمامًا كبيرًا بالعلوم الدينية، وأظهر عزيمة دفعته لحفظ القرآن الكريم والالتحاق بالتعليم الأزهري، ثم إمامة المصلين في الجامع الأزهر رغم صغر سنه، ليستكمل طريقه العلمي بالالتحاق بكلية أصول الدين التي يعتبرها البيئة المناسبة لتعميق فهمه للعلوم الشرعية التي يحبّها.