محمد أمين القنيشي: تعرضت إلى ظلم تاريخي بحرماني من الأولمبياد
كشف المصارع التونسي محمد أمين القنيشي عن كواليس عقوبة الإيقاف التي تعرض لها من قبل محكمة التحكيم الرياضية "كاس".
وكانت محكمة التحكيم الرياضية "كاس" قررت إيقاف القنيشي عن ممارسة النشاط الرياضي لفترة 4 أعوام بسبب ما تم اعتباره "مخالفة للوائح كشف المنشطات".
وتبعا لذلك، لن يشارك القنيشي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي ستفتتح رسمياً مساء اليوم الجمعة 23 يوليو/تموز الجاري في العاصمة الفرنسية، باريس.
وكانت "كاس" تلقت شكوى من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ضد القنيشي بسبب عدم احترامه للإجراءات المتبعة عند القيام بفحص كشف المنشطات.
واعتبرت "كاس" أن شكوى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ضد القنيشي مبررة لتقع معاقبته لفترة 4 أعوام، وذلك رغم التأكد في مرحلة سابقة من سلبية عينته.
يذكر أن المصارع التونسي ينتمي لنادي الترجي التونسي، وهو بطل العرب لوزن أقل من 130 كغ في المصارعة اليونانية الرومانية كما احتل المركز الثاني في البطولة الأفريقية لعام 2022.
وسبق للقنيشي أيضا أن شارك في دورة الألعاب الأولمبية التي احتضنتها العاصمة اليابانية طوكيو في عام 2021.
وكشف المصارع التونسي محمد أمين القنيشي في تصريحات خاصة لـ"العين الرياضية" كواليس إيقافه، قبل أيام قليلة من انطلاقة منافسات المصارعة في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
كواليس الأزمة
في أول رد فعل له بعد قرار محكمة التحكيم الرياضية، قال بطل العرب لوزن أقل من 130 كغ في المصارعة "اليونانية الرومانية": "لست مجنوناً لكي أتعاطى المنشطات في سنة أولمبية، الجميع يعلم أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تكثف من اختبارات كشف المنشطات قبل انطلاق دورات الألعاب الأولمبية".
وتابع: "القصة تعود لنحو 6 أشهر عندما طرق فريق الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات باب غرفتي في أولى ساعات الصباح من أجل القيام بفحص اختبار المنشطات".
وواصل: "لم يكن بإمكاني التفطن لوجودهم بحكم أنني نمت في الفجر، بعد أن استعنت ببعض الحبوب المنومة نتيجة معاناتي وقتها من مشكل اضطرابات النوم".
وأتم: "في المساء، وعند استيقاظي من النوم، وجدت فريق الكشف عن المنشطات في انتظاري وقاموا بأخذ عينة مني، حيث جاءت سلبية".
الدفاع عن النفس
وواصل محمد الأمين القنيشي الحديث عن كواليس إيقافه من قبل محكمة التحكيم الرياضية "كاس"، حيث قال في هذا الصدد: "بعدها بـ10 أيام، تم إخطاري بإيقافي عن النشاط الرياضي بسبب ما قيل حول عدم احترامي لبروتوكول الكشف على المنشطات، واستمر هذا الإيقاف لمدة 3 أشهر".
وأكمل: "قمت باستئناف عقوبة الإيقاف، وتم الحكم بتبرئتي خاصة وأن جميع العينات التي تم اختبارها جاءت سلبية".
وأردف: "شاركت بعدها في الدورة الترشيحية التي احتضنتها مصر، ونجحت في حسم بطاقة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية في باريس".
التعرض لمظلمة تاريخية
وفي خاتمة حواره، كشف محمد الأمين القنيشي عن الأسباب التي دفعت بمحكمة التحكيم الرياضية لمعاقبته بعد أن تمت تبرئته في وقت سابق.
وعن ذلك، قال: "في الأشهر الأخيرة، خضت عدة معسكرات تحضيرية للدورة الأولمبية، قبل أن أتفاجأ بخطوة الفريق التونسي التابع للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الذي أصر على رفع شكوى لدى محكمة التحكيم الرياضية من أجل الاعتراض على قرار تبرئتي".
واختتم قائلا: "من سوء حظي أن المحكمة اقتنعت بالرواية المغلوطة التي قدمها ممثلي الوكالة في تونس وتقرر إيقافي عن النشاط لفترة 4 سنوات، أشعر بأنني تعرضت لمظلمة تاريخية قبل الأولمبياد، خاصة وأن جميع عيناتي التي تم اختبارها كانت سلبية".
ويحمل عدة رياضيين آمال تونس في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 من بينهم لاعب التايكواندو محمد خليل الجندوبي، صاحب الميدالية الفضية في دورة طوكيو 2020، فضلا على المصارعة زينب الصغير بطلة أفريقيا لوزن 76 كغ، وأيضا السباح الواعد أحمد الجوادي بطل فرنسا في سباقات 400 و800 و1500 متر سباحة حرة.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg جزيرة ام اند امز