محمد بن راشد يوجّه بتسيير مساعدات طبية إلى بنجلاديش لمكافحة الكوليرا
وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، بتسيير مساعدات طبية إلى دولة بنجلاديش لمساعدة القطاع الصحي فيها ودعم جهوده الرامية إلى مكافحة وباء الكوليرا.
وغادرت طائرة شحن المساعدات مطار دبي الدولي متوجهة إلى العاصمة دكا وعلى متنها أكثر من 50 طناً مترياً من المستلزمات الطبية التي وفّرتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك مجموعات الكوليرا التي قدمتها المنظمة من مستودعاتها في المدينة العالمية، للمساعدة في الحدّ من تفشي وباء الكوليرا في بنجلاديش.
وقال جيوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، إن توجيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإرسال مساعدات عاجلة إلى بنجلاديش يعكس حرصه المستمر على دعم وتعزيز العمل الإنساني الدولي، لاسيما في الوقت الذي يمر معه العالم بظروف استثنائية نتيجة لانتشار جائحة كوفيد-19.
وأضاف سابا: "تؤكد تلك اللفتة الإنسانية التزام دبي بمساعدة المجتمعات الأكثر احتياجاً، ونحن فخورون بالجهود الاستثنائية التي يبذلها المجتمع الإنساني من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية لمساعدة المتضررين من جائحة كوفيد-19 وكذلك الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ التي تتطلب مساعدات إنسانية عاجلة في أي منطقة من العالم".
من جهته، أعرب الدكتور باردان جونج رانا، ممثل منظمة الصحة العالمية، عن بالغ الشكر والتقدير إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحرصه الدائم على تقديم يد العون في مثل هذه المواقف التي تستدعي تضافر الجهود.
وقال: "لا ينبغي لنا أن نتجاهل الأمراض المعدية مثل الكوليرا في الوقت الذي تنشغل فيه قطاعات الخدمات الصحية بمكافحة وباء كوفيد-19. إن ملايين الأشخاص في بنجلاديش ما زالوا عرضة لخطر الإصابة بمرض الكوليرا، وينبغي أن تستمر الجهود الرامية للسيطرة على تفشي هذا المرض".
وقال روبرت بلانشارد، رئيس فريق العمل اللوجستي التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي، استجابةً للاحتياجات الصحية المستمرة في بنجلاديش، قامت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بإرسال 50.7 طن من المساعدات العاجلة تشمل مجموعات الكوليرا من مركزها اللوجستي في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
وأضاف أن الأطفال دون سن الخامسة يعانون من أعلى معدلات الإصابة بالكوليرا والتي تمثل ما يقرب من نصف الوفيات، حيث يقدر معدل الوفيات بين الأطفال من سن عام واحد إلى خمسة أعوام بأكثر من 10 أضعاف معدل الوفيات لدى البالغين.
وتابع أن النشر الفوري لهذه الإمدادات الطبية المنقذة للحياة يُشكّل أمراً حيوياً لجهود منظمة الصحة العالمية المستمرة للاستجابة للطوارئ الصحية، خاصة أننا نستجيب أيضاً للطلبات الهائلة المرتبطة بوباء عالمي.