محمد بن زايد في فرنسا.. زيارة "محورية" تعزز العلاقات الخليجية الأوروبية
أكد محلل سياسي مختص بالشأن الدولي أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى فرنسا "ستكون بوابة لتحالفات خليجية أوروبية واسعة".
والإثنين، بدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارة دولة إلى فرنسا، التقى خلالها إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه وكبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان، وسط احتفاء خاص بالضيف الكبير حيث وصف ماكرون الزيارة بأنها "تاريخية
دلالة التوقيت
وحول أهمية الزيارة، قال ناصر زهير، رئيس قسم الاقتصاد السياسي في مركز جنيف للدراسات، إنها "تأتي في مرحلة دولية دقيقة للغاية تشهد فيها أوروبا أزمة طاقة وتريد منها تحالفات جديدة للطاقة.. ودولة الإمارات مهمة جدا في هذه التحالفات".
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "أيضا هذه الزيارة تأتي بعد القمة الأمريكية الخليجية في جدة، كذلك تنويع التحالفات الدولية في منطقة الخليج إلى جانب التنسيق الفرنسي الإماراتي والأوروبي الخليجي".
وتابع: "أهداف كثيرة ومهمة لهذه الزيارة؛ أهمها الاتفاقية التي تم توقيعها بالأمس وهي اتفاقية استراتيجية حول الطاقة، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى فيما يتعلق بالفضاء والتعليم وما يتعلق بالطاقة الخضراء وتعزيز التحالفات الاقتصادية.
ثمار اقتصادية
وتأتي هذه الثمار الاقتصادية للزيارة التاريخية في وقت يراه أستاذ الاقتصاد السياسي بالغ الأهمية بالنسبة للدول الأوروبية وفرنسا، ما يحمل رسائل بأن الأوروبيين بدأوا البحث فعليا عن موردين آخرين غير روسيا وأيضا دولة الإمارات فعليا ستكون ضامنة لأمن الطاقة الفرنسي والأوروبي.
لكن مع جميع هذه المزايا الاقتصادية، حملت الزيارة بعدا سياسيا هاما، وضحه زهير بقوله: نقطة مهمة جدا في هذا التوقيت أيضا الأهمية الأخرى زيادة التحالفات ليست الاقتصادية فقط بل الاقتصادية والسياسية والعسكرية وتكون فرنسا بوابة للدول الخليجية مع تحالف أوروبي موسع.
وأكد الباحث السياسي أن فرنسا ستتجاوب بشكل إيجابي جدا مع تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج، خاصة أن فرنسا والدول الأوروبية بحاجة أكبر لهذه الشراكة، وبالتالي ستكون ممتنة لمثل هذه الشراكة الاستراتيجية.
تحركات دبلوماسية
وأوضح زهير أن "الزيارة ستكون نقطة انطلاق لتحركات أوروبية واسعة ما بين دولة الإمارات ودول الخليج العربي خاصة السعودية، ليس فقط من فرنسا ولكن أيضا إيطاليا وألمانيا وجزء مهم من الدول الأوروبية".
وأضاف: "أيضا في المستقبل القريب يتم إصلاح منظومة المفوضية الأوروبية، وستكون هناك شراكة أوروبية خليجية".
ودلل الباحث السياسي على عمق العلاقات الإماراتية الفرنسية الخاصة، وأنها "مهمة للغاية" بتصريحات السفيرة الإماراتية في باريس هند العتيبة بأن فرنسا كانت واحدة من الدول التي وقفت إلى جانب دولة الإمارات في وجه عدوان مليشيات الحوثي في اليمن، وهو ما كان عاملا في اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لزيارة فرنسا.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز