بعد صبر طويل عاونه على الصمود ضد عثرات عدة، ابتسم القدر للفنان المصري محمد هنيدي في نهاية القرن الـ20.
وحقق الفنان محمد هنيدي نجاحا واسعا في نهاية سنة 1998، حينما عُرض له فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، في عمل وضعه ضمن نجوم الصف الأول، وهي المنزلة لم يحد عنها منذ صعوده إليها.
وتعرض الفنان المصري لعدد من المشكلات والأزمات التي كانت كفيلة بتغيير مسيرته كلية حال الاستسلام لها.
البداية كانت في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، والتي التحق بها رغما عنه بسبب مجموعه في المرحلة الثانوية، فلم تدم رحلته فيها سوى عامين فقط، حينما اكتشف انجذابه لعالم التمثيل دون الدراسة فيها.
خلال هذه الفترة، بدأ "هنيدي" علاقته مع فرقة المسرح الجامعي، وتعرف على الطلاب، الذين باتوا نجوما لاحقا، خالد الصاوي، والراحلين خالد صالح وطارق عبدالعزيز.
جاء ابتعاد "هنيدي" عن الحقوق بسبب تركيزه الكبير على المسرح الجامعي، دون اهتمامه بدروسه، حتى قرر تقديم أوراقه إلى معهد الفنون المسرحية، لكن لسوء الحظ، رسب في اختباراته.
حينها، وجد "هنيدي" نفسه مجبرا على الالتحاق بمعهد فني تجاري، وبعد تخرجه فيه تقدم بأوراقه إلى المعهد العالي للسينما، وقُبل فيها بالفعل، ومن ثم، بدأت رحلته إلى القمة.
ومع النجاحات التي حققها الفنان المصري على مدار السنوات الماضية، أعلن "هنيدي" منحه جنسية المملكة العربية السعودية، معتبرا إياها "تكريما لشخصه ومسيرته".
وقال محمد هنيدي، خلال تدوينة عبر منصة "X" (تويتر سابقا): "الحمد لله أكرمني الله وحصلت على تكريمات كثيرة في مسيرتي، لكن أكبر تكريما أنني تشرفت وحصلت على جنسية وجواز سفر بلاد الحرمين الشريفين".
ووجه "هنيدي" شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء.
وأردف: "بالمناسبة.. أستغرب جدا ممن يهاجمون تكريم وتقدير العظماء من الفن.. لذلك شكرا للمستشار تركي آل الشيخ على تكريمه وتقديره للفن المصري والعربي".
ويستعد الفنان المصري للمشاركة في موسم دراما رمضان العام الجاري، بتقديمه الجزء الثاني من مسلسله "أرض النفاق"، وهذا بفارق 4 أعوام عن تقديم الجزء الأول من العمل.