كورونا يُخفت ضحكة الوزير المغربي المبتسم
توفي، اليوم الأحد، الوزير المغربي السابق والقيادي في حزب الاستقلال محمد الوفا، جراء تدهور حالته الصحية بسبب إصابته بفيروس كورونا المُستجد.
وأكدت مصادر من أسرة الراحل، لـ"العين الإخبارية"، أن الوزير السابق أصيب بفيروس كورونا منذ أسابيع، لتتدهور حالته قبل أيام، حيث فارق الحياة صبيحة اليوم الأحد، بعدما فشلت التدخلات الطبية في التخفيف من حدة أعراض الفيروس.
وعرف الوفا بحسه الفكاهي، وبابتسامته الدائمة، الشيء الذي أكسبه شُهرة واسعة لدى المغاربة، ومتعه بشعبية كبيرة.
وشغل الراحل قيد حياته مجموعة من المناصب السياسية والدبلوماسية، كما كان واحداً من القياديين البارزين في حزب الاستقلال المغربي، إضافة إلى تمتعه بشعبية وسُمعة طيبة لدى المغاربة.
والراحل من مواليد مدينة مراكش المغربية عام 1948، وكان وزيراً للتربية الوطنية في أول حُكومة في أعقاب دُستور عام 2011، ثُم شغل منصب وزير منتدب مكلف بالشؤون العامة والحكامة.
درس العلوم الاقتصادية بالرباط، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في علوم الاقتصاد بباريس، ليشتغل أستاذاً مُساعداً بكلية الحقوق والاقتصاد بالرباط.
دخل البرلمان المغربي عام 1977، وظل نائباً عن حزب الاستقلال لنحو أربع ولايات تشريعية، أي حتى عام 1997. في حين ترأس المجلس البلدي لمدينة مراكش، مسقط رأسه في الفترة ما بين 1983 و 1992.
يُعتبر من أحد القيادات البارزة لحزب الاستقلال، أكبر وأقدم حزب في المغرب، إذ يتمتع بعضوية لجنته المركزية منذ عام 1982، كما تولى زعامة شبيبة الحزب في الفترة ما بين 1976 و 1984.
تقلد مجموعة من المناصب الدبلوماسية، بدأت بتعيينه سفيراً للمغرب لدى الهند في الفترة ما بين 2000 و 2004، ثم سفيراً لدى إيران عام 2006، ثم سفيرا لدى البرازيل، قبل أن يعود للمغرب في أعقاب انتخابات 2011 ليُعين على رأس وزارة التربية الوطنية، باسم حزب الاستقلال.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز