محمد وهبي صانع إنجاز المغرب.. «مورينيو عربي» بنكهة مونديالية
يمثل محمد وهبي، المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 20 سنة بطل العالم للشباب 2025، مثالاً فريداً في عالم كرة القدم العربية.
وإذا كان مدرب شهير مثل البرتغالي جوزيه مورينيو نجح في تحقيق مسيرة خيالية كمدرب متوج مرتين بدوري أبطال أوروبا، رغم أنه لم يكن لاعباً عظيماً، فإن حالة وهبي رغم أنها تتشابه معها فإن لها قصتها المختلفة المميزة.
محمد وهبي، الذي ولد في سكاربيك بالقرب من العاصمة البلجيكية بروكسل لعائلة مغربية، لم يمارس كرة القدم من الأساس، ولم يكن مثل مورينيو لاعبا في فرق من وسط الجدول.
محمد وهبي وكأس العالم 1986
لكن علاقة محمد وهبي بكرة القدم بدأت في سن 10 سنوات، حين كان يتابع أسود الأطلس في حملتهم التاريخية بكأس العالم 1986 بالمكسيك.
ويشاء القدر أن ينجح بعد 40 عاما في تحقيق إنجاز مثير في أرض أمريكية أخرى هي تشيلي، لكن هذه المرة لقب مونديال الشباب.
المغرب في كأس العالم 1986 تفوق 3-1 على البرتغال وتعادل سلبياً مع إنجلترا ليتأهل للدور الثاني كأول بلد عربي يحقق هذا الإنجاز، قبل أن يخرج بهدف متأخر أمام ألمانيا للوثر ماتيوس من ركلة حرة.
محمد وهبي.. مسيرة صقلها العلم
ونجح محمد وهبي في سن 21 سنة في أن يبدأ مسيرة تدريبية تكللت بالنجاح لاحقاً، وذلك في أحد الأندية البلجيكية.
ودرب وهبي فرق الناشئين بنادي أندرلخت بين 2004 و2021، قبل أن يبدأ مشواره مع الأسود قبل 3 سنوات في 2022.
وحصل محمد وهبي على شهادة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا برو" التدريبية، مما ينم عن اهتمامه بالدراسة والعلم إلى جانب العمل على أرض الملعب.

ودرب وهبي العديد من الأسماء اللامعة في سماء كرة القدم البلجيكية في السنوات الأخيرة مثل جيرمي دوكو نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوري تيليمانس نجم أستون فيلا الإنجليزي وآخرين.
ومع منتخب المغرب، نجح وهبي في قيادة الأسود للتأهل لنهائي كأس شمال أفريقيا تحت 20 سنة، حيث حصل على المركز الثاني في نسخة 2023.
لكن في 2024 حصل المغرب على البطولة، ونجح في التأهل لكأس العالم للشباب الذي حقق لقبه قبل ساعات قليلة.
وفي مصر في مايو/ أيار الماضي، خسر المغرب بقيادة وهبي أمام جنوب أفريقيا 0-1 في نهائي كأس أمم أفريقيا تحت 20 سنة.