مراجعات محمد حبيب تكشف مصادر التمويل المشبوه لتنظيم الإخوان

فتح الكاتب الصحفي سيد الحراني، من خلال كتابه الصادر حديثا "مراجعات الدكتور محمد حبيب.. الإخواني التائب يكشف أسرار التنظيم" شهادة معاصرة من الداخل على إجرام وإرهاب التنظيم الإخواني.

وكشف الحراني في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الكتاب الجديد، يحمل شهادة عن مراجعات محمد حبيب- الإخواني التائب الذي يتحدث عن التزوير والتمويلات والصفقات والعلاقات الدولية التي لم ينشر عنها سابقاً، وتكشف كثيراً من تمويلات الجماعة الإرهابية المشبوهة.

ويشير الكتاب إلى أن الإخواني التائب الدكتور محمد حبيب شَغَلَ مواقعَ قيادية داخل تنظيم الإخوان الإرهابي؛ متدرجاً في المناصب، فمن عضو مجلس شورى التنظيم، إلى مسؤول إدارة التنظيم الدولي، ثم توليه منصب النائب الأول للمرشد"، لذلك تأتي أهمية شهادته حيث سمحت له تلك المواقع بالاطلاع على أدق تفاصيل وأسرار التنظيم، من علاقة الإخوان بنظام السادات ومبارك إلى اتصالاتهم مع الأمريكان قبل وبعد ثورة 25 ينايركانون الثاني عام 2011.

كما وقف حبيب في مراجعاته على مصادر تمويلات الجماعة المختلفة والمتنوعة، والتي وصفها بالسر الذي لا يجوز حتى للأعضاء الاطلاع عليه، كما أن المراجعات لم تخل من تزوير ورثة حسن البنا للحقائق، وخيانة مدعي الفضيلة وحملة الرسالة الربانية للدين والوطن.

ويؤكد الحراني: "تعد شهادة حبيب داخل هذا الكتاب واحدة من أهم الشهادات التي صدرت عن تنظيم الإخوان الإرهابي من أحد قيادتها المنشقة، حيث رصد حبيب أيضا في هذا الكتاب- والذي يحمل جزءًا من ذكرياته وجانبًا مهمًا من مراجعاته- صعود وهبوط التنظيم الإخواني، من خلال ما دُوِّن في قصاصات محاضر اجتماعات مكتب الإرشاد الذي كان يترأسه حبيب بنفسه في كثير من الأحيان نظرا لغياب مرشد الاخوان الأسبق محمد مهدي عاكف، كما جمع حبيب تلك القصاصات ووثَّق عشرات الروايات التي تروي الحكاية وما فيها من حقائق وأسرار".

وفتح الدكتور محمد حبيب في تلك المراجعات الهامة للغاية خزائن أسراره، وكشف المستور الذي لم يكن يطَّلعُ عليه أحدٌ إلا الصَّف الأول من قيادات التنظيم الإرهابي، بما فيهم أعضاء مجلس شورى الإخوان، ومسئولو المكاتب الإدارية للتنظيم في المحافظات.

وأكد الكاتب أنه بصدد إصدار كتاب آخر مستقل خلال الأيام القادمة ينشر فيه (مذكرات الدكتور محمد حبيب) الذي سجلها كاملة معه وكتبها عنه في مدة زمنية اقتربت من الثلاثة أعوام، سرد فيها حبيب رحلة الإخوان الإجرامية من المهد حتى الآن، وسيقدم للقارئ المهتم والباحثين الجادين رحلته الطويلة مع الإخوان حتى صعودهم إلى الهاوية بثورة شعبية عظيمة في 30 يونيو/حزيران عام 2013.