باحث: قطر على وشك طرد الإخوان وهذه وجهتهم الأقرب
يعيش أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي المقيمين في دولة قطر، حالة من القلق خلال الآونة الأخيرة بعدما إخطار البعض منهم بضرورة مغادرة البلاد خلال الفترة المقبلة.
ويتمركز العديد من قيادات الصفين الأول والثاني والداعمين لتنظيم الإخوان في قطر عقب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، في ثورة شعب مصر في 30يونيو/تموز 2013.
وكشف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أحمد سلطان لـ"العين الإخبارية"، عن أن السطات القطرية أبلغت بعض قيادات الصف الثاني من أعضاء الإخوان بمنحهم مهلة مؤقتة قليلة المدة لمغادرة البلاد خلال الفترة المقبلة.
ويؤكد سلطان أن رغبة قطر في إبعاد قيادات الصف الثاني من أبناء تنظيم الإخوان عن البلاد، يرجع إلى رغبتها في التقارب الخليجي، لعلمها بأن استمرارها في إيواء الإخوان داخل أراضيها يشكل عائقاً أمام مزيد من التقارب بين الدوحة والدول الخليجية والعربية.
خطوة دولة قطر في إبعاد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي خارج البلاد، لم تكن الأولى حيث أبعدت الدوحة عشرات من قيادات الصفين الأول والثاني من عناصر الإخوان خارج البلاد في عام 2017 وكان على رأسهم القيادي عصام تليمة والقيادي محمود حسين الذي يقود جبهة الإخوان حاليا من داخل الأراضي التركية حتى الآن.
ملاذات آمنة
سلطان يعتقد أن الوجهة الأولى التي سيفكر فيها أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، عقب الخروج من قطر ستكون دول متفرقة من تلك الدول التي لا تزال تحتضنهم، وسيلجأ كل إلى مكان يختاره يتماشى مع وظيفته أو تجارته التي يمكن أن يقيمها في الدولة الجديدة، وبالتالي ستكون دولة ماليزيا إحدى قبل الإخوان الدائمة إذا ما أجبروا على ترك قطر.
ويرى الباحث في حركات الإسلام السياسي أن دولة هولندا هي أحد أبرز البلاد في أوروبا التي ستكون مقصداً للجماعة الإرهابية، وهو نفس الحالة بالنسبة لمملكة بلجيكا فتلك الدولتان بهما جاليات إسلامية كبرى ينصهر فيها أعضاء التنظيم ويستطيعون تدبير مستلزمات الأمور فيها لبعضهم البعض.
في القارة الإفريقية يقول سلطان يتجه أنظار الإخوان إلى دولة جنوب إفريقيا ولهم فيها موالون، وكذلك دولة في غرب إفريقيا كدولة كينيا.
ويرى سلطان أن طبيعة العمل نفسها لأعضاء التنظيم، ستفرض نفسها وهي التي سيتحدد في المقام الأول وجهة كل شخص خارج قطر.
وأوضح أن الإعلاميين على سبيل المثال سيفضلون اللجوء إلى دولة بريطانيا باعتبار أن فيها منصات إعلامية لهم بكثافة، بينما سيفضل آخرون دولة كندا لتوافر جاليات مسلمة فيها بشكل كبير.
وتعيش جماعة الإخوان الإرهابية أزمة تعتبر الأكبر منذ نشأتها منذ أكثر من 9 عقود، ودخلت الجماعة الإرهابية حالة من التخبط الداخلي الشديد، خلال الآونة الأخيرة، وسط حالة من الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة بالتخوين والتشكيك في الذمم.