ممارسات جنسية تستر عليها حسن البنا.. كتاب جديد عن المنشقين من الإخوان
صدر حديثاً للكاتب السيد الحراني كتاب "العائدون من جحيم الإخوان.. مطاريد الجماعة"، والذي يتناول أسباب انشقاق بعض العناصر عن الجماعة الإرهابية.
الكتاب الذي يأتي في 150 صفحة، يعد الجزء الثاني من كتاب "الناجون من الإخوان.. سيرة المنشقين" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
الكتاب يأتي في 8 فصول، يبدأ الأول بحكاية أول منشق عن الجماعة الإرهابية، وهو أحمد السكري، الذي كان مؤسساً للجماعة رفقة حسن البنا، بعد تفاقم "أزمة جنسية" قدّم استقالته من الجماعة على إثرها.
يقول الكاتب لـ"العين الإخبارية" إن عبدالحكيم عابدين كان زوج أخت حسن البنا، وسكرتيره الخاص، والمسؤول عن قسم "الأخوات". ومع تنامي الأحاديث عن اتهامه بأمور أخلاقية لممارسة الجنس مع بعض المنتميات للجماعة، فإن تحقيقاً تمّ فتحه خلال تلك الفترة، وانتهى بإدانة عابدين.
ووفقاً للكاتب، الذي يؤكد احتفاظه بأوراق تثبت محاضر للجماعة في تلك الفترة، فإنّ حسن البنا، آثر تزييف الأمور، خشية أن تخرج إلى العلن صورة زوج أخته بهذه الصورة، وهو أمر رفضه السكري، فتقدّم باستقالته، ثم كتب مقالات ينتقد فيها نهج الإخوان.
وحول سر عدم كتابة حكاية ذلك المنشق في الجزء الأول من الكتاب يقول "الحراني"، إنه كان بانتظار الحصول على كل الوثائق التي تدعم حديثه من جهة، ولأن شخصيات الجزء الثاني عكس الأول، فحين كانت الأولى متعلقة بالمشاهير، فإن الثانية عن المغمورين، وأبناء الصف الثالث والرابع من الجماعة، الذين كانوا بالمحافظات، وهم الذين كانوا يتحكمون في الشارع أوقات الانتخابات والاستحقاقات الدستورية.
ويؤكد الحراني لـ"العين الإخبارية" أنه يعتزم إصدار كتاب ثالث، من أصل 5 أجزاء، يتناول فيه السيرة الكاملة للحياة الجنسية في جماعة الإخوان الإرهابية، بدءاً من عبدالحكيم عابدين، انتهاء بطارق رمضان، حفيد حسن البنا.
يروي الكتاب الجديد حكاية 6 منشقين في فصلين يتحدثان عن طبيعة الانشقاق وما إذا كان حقيقياً، وما إذا كانت تلك محاولة من الجماعة الإرهابية للبقاء في الأضواء لحين آخر.
واعتمد الحراني في كتابه على حوارات شخصيّة أجراها مع غالبية المنشقين، وتتيح له المقابلات التعرّف عن قرب على طبيعة الانشقاق وموضوعيته، وما إذا كانت أهدافهم غير ذلك. يقول لـ"العين الإخبارية" إن البعض "تركوا الجماعة دون أن تتركهم، ويظهر ذلك في أدبياتهم ومصطلحاتهم التي يستخدمونها".