حوار.. صاحب الإنجاز المصري في أستراليا المفتوحة: الحلم مستمر
محمد صفوت بطل مصر في التنس والمصنف رقم 172 عالميا والأول عربيا يتحدث لـ"العين الرياضية" بعد إنجازه الكبير في بطولة أستراليا المفتوحة
حقق المصري محمد صفوت والمصنف رقم 172 عالميا والأول عربيا إنجازا كبيرا من خلال تأهله للدور الرئيسي من بطولة أستراليا المفتوحة إحدى البطولات الأربعة الكبرى "جراند سلام"، كأول لاعب مصري منذ إسماعيل الشافعي بطل مصر السابق ورئيس الاتحاد المصري الحالي للعبة، وذلك في عام 1978.
ونجح صفوت في التأهل للدور الرئيسي من بطولة أستراليا المفتوحة بعد فوزه على الروسي يفجيني دونسكي المصنف 106 عالميا بمجموعتين 7-5 و 6-4 في مباراة أقيمت ضمن الدور الثالث، وامتدت لساعة ونصف.
صفوت فرض اسمه على الساحة خلال الفترة الماضية وكان موسمه الناجح في عام 2019 دليلا على ذلك بعد أن نجح في التأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، ليصبح أول لاعب مصري يظهر في منافسات اللعبة بالأولمبياد، وذلك بعدما توج بذهبية الفردي بدورة الألعاب الأفريقية الأخيرة بالمغرب ليقتنص بطاقة التأهل لليابان.
إنجازات كثيرة حققها صفوت صاحب الـ29 عاما خلال مسيرته، بخلاف ما تحقق في أستراليا المفتوحة، حيث إنه أيضا أول لاعب مصري يصل للدور الرئيسي في بطولة رولان جاروس إحدى بطولات الجراند سلام، وذلك عام 2018.
فضلا عن ذلك، فإن صفوت وصل لنهائي بطولة تشالنجر لرابطة محترفي التنس في العام الماضي كأول لاعب مصري يحقق ذلك منذ عام 1997.
"العين الرياضية" تواصلت مع البطل المصري للحديث عن إنجازاته وتأهله للدور الرئيسي ببطولة أستراليا المفتوحة وأيضا تطلعاته لأولمبياد طوكيو 2020.
في البداية.. كيف ترى إنجاز التأهل للدور الرئيسي لبطولة أستراليا المفتوحة كثاني لاعب مصري في التاريخ؟
لا أجد الكلمات لأعبر بها عما أشعر به في الوقت الحالي، لكن أنا سعيد وفخور بما حققته حتى الآن والتأهل للدور الرئيسي في أستراليا كأول مصري منذ 42 عاما ومعادلة إنجاز إسماعيل الشافعي رئيس الاتحاد المصري للعبة حاليا.
ماذا عن مواجهة باريري في الدور الرئيسي لبطولة أستراليا؟
بالطبع، ستكون مواجهة صعبة، حيث إنني سألعب أمام المصنف رقم 82 على العالم وفي الدور الرئيسي لإحدى بطولات الجراند سلام الكبرى، لكنني أثق بقدراتي وسأبذل قصارى جهدي للاستمرار في البطولة.
كيف ترى إنجازاتك الأخيرة والتأهل لأولمبياد طوكيو 2020؟
المشاركة في الأولمبياد هو حلم أي رياضي بكل تأكيد وليس لاعبي التنس فقط، وأن أشارك في حدث كبير مثل الأولمبياد هو أمر يسعدني كثيرا وحلم تمنيت تحقيقه والآن أصبح حقيقة، وفخور بالتأهل وتمثيل مصر في اليابان، وبالطبع هي تجربة قوية وسأكتسب منها العديد من الخبرات وأعطتني دفعة معنوية للفترة المقبلة.
كيف يعود ذلك بالنفع على لعبة التنس في مصر؟
تأهلي مع ميار شريف لأولمبياد طوكيو كأول لاعب ولاعبة يمثلون مصر في الحدث الكبير هو إنجاز كبير وينقل التنس المصري لمستوى آخر ويضعه على خريطة الرياضة في مصر، كما أنه يخلق الطموح والثقة للأطفال والناشئين وإيمانهم بإمكانية تحقيق الإنجازات، ويجذب الانتباه للرعاة لأن اللعبة مكلفة وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة.
ما هي نقطة التحول في حياة محمد صفوت الرياضية؟
تأهلي لأولمبياد طوكيو نقطة التحول الفارقة في مسيرتي، حيث إنه ترتب عليه تغيير أشياء كثيرة داخلي، فمنذ الصغر وأنا لا أؤمن بكلمة التمثيل المشرف وكان حلمي دائما هو المشاركة في الأولمبياد وأيضا أن أصبح المصنف الأول عالميا في التنس، واجتهدت خلال مسيرتي وواجهت صعوبات كثيرة، لكن نجحت آخر 3 سنوات في تحقيق أشياء كثيرة ومنها التأهل لطوكيو وسعيد بذلك كثيرا.
كيف ستنافس عظماء اللعبة في أولمبياد طوكيو؟
أن أشارك الملعب مع عظماء اللعبةـ أمثال روجيه فيدرر ورافائيل نادال هو شرف كبير وحلم بالطبع، لكنني أرى أن الحظوظ تبقى متساوية في لعبة التنس، لأن من يمتلك الموهبة ويبذل المجهود الكبير يكون قويا وقادرا على فعل أي شيء، والدليل على ذلك مواجهتي أمام ديمتروف في رولان جاروس، فلا أؤمن بالتمثيل المشرف وحلمي أن أصبح الأول عالميا ويتطلب ذلك الفوز بكل البطولات بما في ذلك، تحقيق ميدالية بالأولمبياد، لذلك سأذهب إلى طوكيو من أجل المنافسة وليس التمثيل المشرف رغم أنها المشاركة الأولى لي.
ماذا عن ذهبية دورة الألعاب الأفريقية بالمغرب والإنجازات هناك؟
ما حققته في المغرب جعلني أشعر بتطوري كثيرا ونجاحي في التغلب على الصعوبات في السنوات الماضية، لقد حققت ذهبية الفردي وفضية الفرق وبرونزية الزوجي، ونجحت في التأهل للأولمبياد للمرة الأولى بعد منافسة صعبة، لذلك أنا سعيد بتلك البطولة التي أعادتني للحياة من جديد.
كيف ترى دعم الاتحاد المصري للتنس للاعبين؟
الاتحاد المصري موارده محدودة واللعبة مكلفة للغاية وهو يحاول تقديم الدعم، وبعد تأهلنا للأولمبياد والنتائج بعدها، فأرى حماس ما قدمناه، ولحسن حظنا أن رئيس الاتحاد الحالي هو إسماعيل الشافعي أفضل لاعب مصري في تاريخ اللعبة ولديه خبرة كبيرة لا يستهان بها وفاز بلقب ويمبلدون للشباب ووصل لربع نهائي ويمبلدون للكبار، وأرى أنه يدعمني بخبرته وتحدث معي كثيرا وأعطاني الكثير من الثقة والنصائح التي ستفيدني في مشواري.
ماذا عن عقد الرعاية نادي وادي دجلة؟
وادي دجلة هو النادي الذي نشأت فيه منذ أن كان عمري 16 عاما، وبدأت هناك لعبة تنس وهم يدعمون مجالات الرياضة كافة، وعقد الرعاية سيوفر لي جزءا من الأموال التي أحتاجها من أجل التحضير للأولمبياد ومحاولة المنافسة في الفترة المقبلة بجميع البطولات.
ما هو دور الرعاية والتسويق وتأثيره في مشوار محمد صفوت؟
توقيعي عقد الرعاية مع شركة "Connection" وصاحبها شريف منصف المعناوي له تأثير كبير في مسيرتي وتسبب ذلك في امتلاكي العديد من العروض للرعاية، ويوفر لي ما أحتاجه في الفترة المقبلة وهذه الرؤية تضع التنس المصري على خريطة العالمية وستكون أساسًا لتطور اللعبة في مصر وهذه الخطوة الاحترافية كانت الأهم في حياتي على المستوى الشخصي وأيضا للعبة في مصر وستساعد على الانتشار وجذب الرعاة والمستثمرين.
من هو مدربك وكيف أثر على مستواك؟
مدربي هو النمساوي جيلبرت تشالر، ولقد وصل للتصنيف رقم 17 على العالم وأعمل معه منذ 3 سنوات، وفاز بألقاب كبيرة وحقق نتائج مميزة في بطولات الجراند سلام، وأرى أن هناك تطورا في مستواي ونتائجي وأنني على الطريق الصحيح في الفترة المقبلة.
ما هي البطولة الأهم التي لعبت بها؟
رولان جاروس هي البطولة الأهم التي شاركت فيها لأنها أولى بطولات الجراند سلام التي شاركت بها من الدور الرئيسي، ولقد واجهت ديمتروف وكان في ذلك الوقت رقم 3 أو 4 عالميا، وهذا أعطاني دفعة وثقة في ذلك الوقت، وكان أفضل ما حققته في البطولات الكبرى.
من هو مثلك الأعلى في التنس عالميا؟
رافائيل نادال هو مثلي الأعلى في التنس عالميا فهو لاعب كبير صاحب تاريخ عظيم، شخصيته تعجبني كثيرا وأتعلم منه كثيرا وأعشق أسلوب لعبه وتفاعله مع الجماهير.
في النهاية.. وجه رسالة للجماهير المصرية؟
أوجه رسالة في البداية لناشئي التنس أن المشوار للعالمية ليس سهلا ويمر بظروف صعبة لكن يجب عليهم أن يؤمنوا بنفسهم وحلمهم دائما وقدرتهم أن يصبحوا أبطالا، وأشكر الجماهير دائما ورسائلهم ودعمهم لي وأتمنى أن أسعدهم دائما.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز