علاقة محمد صلاح وليفربول.. لماذا لن يتكرر سيناريو روني ويونايتد؟
حدثت اللحظة الأكثر أهمية في فوز ليفربول بنتيجة 4-2 على توتنهام، وذلك قبل 10 دقائق من انطلاق المباراة، وهي تتعلق بالمصري محمد صلاح .
"ويرتدي الرقم 11... محمد صلاح"، هكذا قرأ المذيع الداخلي لملعب "أنفيلد" اسم الدولي المصري لحظة الإعلان عن تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب.
وبالنظر إلى أحداث نهاية الأسبوع الماضي خلال مباراة ليفربول ضد وست هام عندما دخل صلاح في اشتباك لفظي مع كلوب، لم يكن أحد متأكدًا من رد فعل الجماهير نظرًا لحبهم وتقديرهم للمدرب الألماني، حتى مع تأكيد الأخير على نهاية الخلاف بشكل نهائي مع الدولي المصري.
ويبدو أن سبب الاشتباك اللفظي بين صلاح وكلوب، يعود لقرار الأخير بعدم البدء بصلاح خلال تعادل ليفربول 2-2 مع وست هام.
لكن، بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان رد الفعل تجاه صلاح قبل بداية المباراة، عبارة عن هدير ضخم من مدرج "The Kop".
الجماهير في هذا المدرج الحماسي لم ترحب فقط بعودة صلاح إلى التشكيلة الأساسية، بل أشارت أيضًا إلى دعم فكرة أن "الملك المصري" يجب أن يبقى بعد رحيل كلوب.
شبح روني ويونايتد يخيم على ليفربول ومحمد صلاح
ويأتي ذلك حتى يحدث انتقال أكثر سلاسة للأمور الفنية في ليفربول، حتى لا يتكرر ما حدث في مانشستر يونايتد عقب اعتزال أسطورته التدريبية السير أليكس فيرغسون.
وكان رحيل فيرغسون عن مانشستر يونايتد في 2013 صاحبه خلاف كبير مع النجم واين روني، حتى إن البعض توقع رحيل الأخير عن النادي.
وكان أنصار يونايتد ممزقين بين الولاء لمدربهم العظيم والاعتقاد بأن روني يجب أن يكون جزءًا من المستقبل على الرغم من تقديمه طلب انتقال لتشيلسي.
اعتقاد فيرغسون وقتها أن روني يجب أن يرحل، وأن أفضل ما لديه كان خلفه وليس أمامه، ولكن رؤية إدارة النادي في النهاية، كانت مختلفة ومنحت المهاجم الإنجليزي عقدًا جديدًا مدته خمس سنوات.
على الرغم من أن روني بقي في ملعب "أولد ترافورد" لفترة كافية ليصبح الهداف التاريخي للنادي، إلا أنه لم يقوده للتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا.
كيف يتجنب ليفربول مع محمد صلاح سيناريو روني في مانشستر يونايتد؟
وبحسب "ديلي ميل"، فإنه يجب على ليفربول دراسة سيناريو ما حدث مع روني في مانشستر يونايتد، لأن السؤال حاليا، هل يحاول ليفربول بيع صلاح بمبلغ كبير إلى أحد أندية الدوري السعودي مع بقاء عام واحد فقط على نهاية عقده؟.
أم أن القائمين على ليفربول سيحاولون تمديد عقده معتقدين أنه يمكن أن يكون لصلاح تأثير مماثل حتى عام 2028 كما كان له منذ وصوله إلى النادي في صيف 2017؟.
سؤال ثالث طرحته "ديلي ميل"، هل سيكون صلاح مستعدًا للعب 70% من المباريات تحت قيادة المدرب المنتظر لليفربول، الهولندي آرني سلوت بدلاً من نسبة 100% التي اعتاد عليها؟.
ويرى تقرير "ديلي ميل" أنه سيكون من الصعب على اللاعبين بهذا الوضع التكيف، لكن مباراة الأحد ضد توتنهام جعلت من المرجح أن تكون هناك نتيجة إيجابية مغايرة، بدليل أنه كان لدى كلوب وصلاح النضج اللازم لضمان أن الخلاف بينهما لن يفسد نهاية حقبة مجيدة في "أنفيلد"، شهدت تحقيقهما معها 8 ألقاب.
ما حدث من كلوب وصلاح خلال مباراة توتنهام، يشير إلى أن الأمور ستسير بطريقة إيجابية، حتى عقب رحيل المدرب الألماني، وهو ما لم يفعله فيرغسون مع روني في نهاية رحلة المدرب الاسكتلندي مع اليونايتد.
والأهم من تسجيل صلاح لهدف، أن كلوب تحرك سريعا بعد المباراة للإشادة بمعدل عمل صلاح الذي كان مثيرًا للإعجاب.
أيضا، فإن صلاح على الرغم من اقترابه من بلوغ 32 عامًا، فإنه اعتنى بنفسه بشكل جيد للغاية، وهو ما لن يقوله حتى روني عن نفسه في نفس المرحلة من حياته المهنية.
وبناء على كل ذلك، فإن سلوك صلاح على أرض الملعب، واستعداده لدعم زملائه في الفريق، والقيام بالتحركات بعيدًا عن الكرة والدخول في تلك المواقع لإيذاء الخصم، كلها عوامل تجعل مسار النجم المصري يعد مختلفا ولا يكون مثلما حدث مع روني في مانشستر يونايتد.