بعد محمد صلاح وليفربول.. أزمات التوقف الدولي عرض مستمر
بدأ الصدام وتبادل الاتهامات بين عدد من الأندية الأوروبية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب التوقف الدولي القادم.
واتهمت أندية أوروبية "فيفا" بإساءة استغلال مهمته التنظيمية في نزاع بشأن تمديد فترة السماح للاعبين بالانضمام لمنتخباتهم في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول المقبلين.
وقالت رابطتا الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني إنهما تدعمان الأندية التي ترفض ترك لاعبيها لمنتخباتهم في أمريكا الجنوبية.
أزمة الـ10 أيام
وستتأثر أندية الدوري الإنجليزي بشدة بقرار "الفيفا" بتمديد فترة السماح للاعبين الدوليين بالانضمام لمنتخباتهم من 9 إلى 11 يوما لخوض 3 مباريات في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.
وزادت قواعد الحجر الصحي الصارمة في إنجلترا من المشكلة، وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إن الحكومة لن تمنح أي استثناءات للاعبي كرة القدم.
ورفض ليفربول بالفعل السماح للاعبه المصري محمد صلاح بالسفر للمشاركة مع منتخب مصر في تصفيات كأس العالم الشهر المقبل، لأنه سيضطر للخضوع للحجر الصحي لمدة ١٠ أيام عقب عودته لإنجلترا.
كما ستؤثر الإجراءات ذاتها على ثلاثي ليفربول روبرتو فيرمينو وأليسون بيكر وفابينيو، حيث تستعد البرازيل لمواجهة تشيلي والأرجنتين وبيرو الشهر المقبل.
ووضعت الحكومة البريطانية البرازيل وتشيلي والأرجنتين وبيرو في "القائمة الحمراء" وهو ما يعني إجبار العائدين من تلك الدول على الحجر لـ10 أيام في أحد الفنادق.
وقالت رابطة الدوري الممتاز في بيان: "أندية الدوري الممتاز اضطرت وبالإجماع عدم ترك لاعبيها للمشاركة مع منتخباتهم في الدول الموجودة في القائمة الحمراء الشهر المقبل".
وسيؤدي سفر اللاعبين إلى غيابهم عن مباراتين في الدوري عند عودتهم إلى إنجلترا.
الدوري الإسباني يعترض
وقالت رابطة الدوري الإسباني في بيان إن أنديتها رفضت ترك اللاعبين للمشاركة في تصفيات أمريكا الجنوبية.
وأضافت: "في الوقت الحالي هناك 25 لاعبا من 13 ناديا سيتأثرون بالقرار، وربما يزيد هذا العدد بعد إعلان تشكيلتي الإكوادور وفنزويلا".
ومع إقامة تصفيات كأس العالم في كل من أفريقيا وآسيا ومنطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) وأوروبا وأمريكا الجنوبية، باتت الأندية قريبة من صدام محتمل مع الفيفا.
وأرسلت رابطة الأندية الأوروبية وثيقة إلى أعضائها في صورة أسئلة وأجوبة تقول إن الفيفا اتخذ قرارات من جانب واحد، وتلقى اعتراضا واضحا من رابطة الأندية الأوروبية وباقي الأطراف المعنية.
وقالت الوثيقة: "تعرب رابطة الأندية الأوروبية بحزم عن معارضتها لقرار الفيفا وتحثه على مراجعة موقفه".
الوثيقة أضافت: "لن تقبل رابطة الأندية الأوروبية أن يسيء اتحاد مثل الفيفا استخدام وظيفته التنظيمية من أجل وضع مصالحه التجارية ومصالح الاتحادات المنضوية تحت لوائه فوق مصلحة اللاعبين الفنية والبدنية والمصالح الرياضية المشروعة للأندية".
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز