نحو الانتقام.. لماذا يريد محمد صلاح مواجهة ريال مدريد؟
أثار المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، جدلا واسعا بعدما رفع راية التحدي في وجه ريال مدريد الإسباني هذا الأسبوع.
واعتاد صاحب الـ29 عاما على فرك المصباح لجعل أمور سحرية تحدث داخل الملعب، وليس من الشائع بالنسبة له أن يفعل ذلك خارجه، لكن النجم المصري قرر، في خطوة جريئة، اختيار منافس لمواجهة فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس الشهر الجاري، قائلا "أريد ريال مدريد"، وهي رغبة تحققت بالفعل.
وتم طرح السؤال عليه من قبل ريو فرديناند على أرض ملعب "لا سيراميكا"، بعد نجاح الريدز في إقصاء فياريال الإسباني في الدور قبل النهائي وقبل 24 ساعة من معرفة من سيكون منافسه في العاصمة الفرنسية؛ حيث قال له فرديناند "من تفضل؟"، فقال الجناح المصري "أنا شخصيا أريد ريال مدريد"، في إشارة إلى واقعة قديمة تحتاج إلى تسوية.
وتابع بيتر كراوتش "لأجل شيء معين؟" فأجاب اللاعب المصري قائلا "لأننا خسرنا نهائي أمامهم"، وأطلق ضحكة عكست الواقعة التي غيرت مسار نهائي عام 2018؛ والتي تمثلت في خطأ في الدقيقة 25 من عمر المباراة ارتكبه المدافع الإسباني سرخيو راموس.
غُصة 2018
وتسببت تلك المخالفة في إصابة قوية لكتف نجم الريدز، الذي غادر ملعب المباراة غارقا في دموعه، وكانت بمثابة نقطة مظلمة في مسيرة صلاح، الذي قاد المنتخب المصري أيضا إلى كأس العالم في روسيا بعد بضعة أشهر، وبالكاد تمكن من تقديم العون للفراعنة في المونديال بسبب تأثره بالإصابة.
ويحمل صلاح غصة في حلقه، لم تخف مرارتها حتى بعد عام عندما أسقط ليفربول مواطنه توتنهام هوتسبر في "واندا متروبوليتانو"، وفاز بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، حيث أحرز اللاعب المصري هدفا حينها من ركلة جزاء
ويمر الفريقان الآن بظروف متشابهة في موسم يخطو فيه النجم الأفريقي بثبات نحو الحذاء الذهبي كونه هداف الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج) حتى الآن، وينافس مهاجم الريال، كريم بنزيما، على جائزة الكرة الذهبية لعام 2022.
وانفجرت رغبة صلاح في الثأر بمجرد إطلاق الحكم دانييلي أورساتو صافرة نهاية لقاء الريال ومانشستر سيتي، مساء الأربعاء، على ملعب سانتياجو برنابيو. ونشر 'مو' تغريدة قصيرة، ولكنها دقيقة، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها "حان الوقت لتسوية حسابات".
نهائي الانتقام
ويريد صلاح اختبار إمكانات ريال مدريد ونسيان ما حدث على أرض الملعب في كييف بعد 4 سنوات وعقب رحيل راموس إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وسيأتي هذا اللقاء في مرحلة حساسة للغاية في مستقبل صلاح، الذي ينتهي عقده في 30 يونيو/حزيران 2023، ولم يتوصل بعد إلى اتفاق حول التجديد مع النادي الإنجليزي.
وكانت هناك مناوشات غير مباشرة بين وكيل أعمال محمد صلاح والمدير الفني للفريق، الألماني يورجن كلوب، الذي حاول دائما إبقاء الوضع تحت السيطرة، مُظهرا حبه للمصري ورغبته في بقائه في صفوف الفريق.
ولدى الفرعون المصري رغبة في التجديد للريدز أيضا، لكن الشيء الوحيد الذي يسيطر على تفكيره الآن هو 28 مايو/أيار في باريس؛ الذي قد يكون اليوم الذي يشفى فيه 'مو' جرحه القديم.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز