محمد شاهين يجسد دورا صادما في «لام شمسية».. ما هو اضطراب البيدوفيليا؟

يواصل مسلسل "لام شمسية" طرح القضايا الاجتماعية الحساسة، إذ يفتح نافذة على واحدة من أكثر الظواهر خطورة وتأثيرًا على براءة الأطفال، وهي اضطراب اشتهاء الأطفال "البيدوفيليا".
المسلسل لا يكتفي بتقديم دراما مشوقة، بل يضع المشاهد أمام حقيقة مؤلمة، حيث لا يأتي الخطر دائمًا من الغرباء، بل أحيانًا من أقرب الأشخاص ثقة.
تصاعد درامي يكشف خفايا شخصية وسام
منذ ظهور "وسام" في المسلسل، بدا كشخصية محبوبة داخل دائرة العائلة، يحظى بثقة الجميع، لكنه في الخفاء يمثل تهديدًا حقيقيًا للطفل يوسف. المشاهد التي جمعت بينه وبين الطفل، والتي أظهرت سلوكياته المريبة، كانت مقدمة لانكشاف الحقيقة المؤلمة. التحول الدرامي جاء مع إدراك "نيللي"، التي تجسدها الفنانة أمينة خليل، لحقيقة وسام، بعدما لاحظت تصرفاته غير المريحة تجاه الطفل، ما دفعها إلى البحث عن الحقيقة واتخاذ موقف حاسم.
البيدوفيليا.. اضطراب نفسي خطير
لم يكتفِ مسلسل "لام شمسية" بعرض القضية من الناحية الدرامية، بل تطرق إلى اضطراب البيدوفيليا من الناحية الطبية والنفسية أيضًا.
ويُعرَّف هذا الاضطراب بأنه ميول جنسية غير طبيعية تجاه الأطفال، ويعد من أخطر الأمراض النفسية التي قد تؤدي إلى جرائم تحرش واعتداء، تاركة آثارًا نفسية طويلة الأمد على الضحايا. الخطورة تكمن في أن المتحرش غالبًا ما يكون شخصًا موثوقًا به، كأحد أفراد العائلة أو صديق مقرب، وهو ما عكسه المسلسل بدقة عبر شخصية وسام.
تجسيد واقعي ومعالجة نفسية دقيقة
تميز المسلسل بتقديم مشاهد تعكس بدقة الواقع النفسي للضحايا، حيث قدم الطفل "على البيلي"، الذي أدى دور يوسف، أداءً استثنائيًا أظهر ملامح الخوف والصمت القسري الذي يعانيه الأطفال في مثل هذه المواقف. كثير من المشاهدين تساءلوا عن كيفية تصوير هذه المشاهد دون التأثير على الطفل نفسيًا، وهو ما أكده المخرج كريم الشناوي، موضحًا أن فريق العمل استعان بأخصائيين نفسيين لضمان سلامة الطفل وعدم تعريضه لأي ضغط نفسي خلال التصوير.
تفاعل الجمهور مع القضية
أثارت الحلقات التي تناولت هذه القضية تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت ردود الأفعال بين مشيدين بجرأة الطرح وضرورة مناقشة هذه الظواهر لحماية الأطفال، وبين منتقدين لوحشية بعض المشاهد التي قد تكون صادمة للناجين من التحرش.
aXA6IDMuMTM0LjExMC4yMyA= جزيرة ام اند امز