محمد بن راشد: الجيل الذي يقرأ يبني ويبدع ويتفاعل بإيجابية
الشيخ محمد بن راشد، أعرب عن سعادته البالغة بمشروع تحدي القراءة، التظاهرة المعرفية الأكبر من نوعها على صعيد الوطن العربي.
أعرب الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن سعادته البالغة بمشروع تحدي القراءة، التظاهرة المعرفية الأكبر من نوعها على صعيد الوطن العربي، مؤكداً أن "القراءة والمعرفة طريقنا الأقصر لاستئناف الحضارة في المنطقة، وأن حفظ لساننا العربي وثقافتنا الإسلامية وهويتنا التاريخية الأصيلة يبدأ من القراءة".
وقال حاكم دبي: "إن الأمة التي تقرأ تنجب أجيالاً تتوارث قيم الخير والتسامح والاعتدال، وتواجه التحديات بالأمل والمثابرة، كما أن الجيل الذي يقرأ هو جيل يبني ويبدع ويتفاعل بإيجابية مع محيطه ومع العالم".
وشدد نائب رئيس دولة الإمارات على أن "تحدي القراءة العربي" هو رسالة من الإمارات بأن سلاح العرب كان وسيبقى المعرفة والعلم والفكر المنفتح، لافتاً إلى أن العالم العربي اليوم لا يعيش أزمة قراءة ومعرفة بقدر ما يعيش أزمة حوافز وبيئة إيجابية وعمل مشترك يتعاون فيه المسؤولون والتربويون وأولياء الأمور على تشجيع أطفالنا وطلابنا على استنهاض عزيمتهم وتوسيع مداركهم والإقبال على القراءة والمعرفة بشغف.
وعبّر الشيخ محمد بن راشد عن اعتزازه بطلابنا العرب؛ حيث قال: "لا نتوّج اليوم 18 فائزاً فقط، بل نتوج أكثر من 3.5 مليون قارئ في الوطن العربي"، مضيفاً "لقد شارك معنا هذا العام 3.5 مليون طالب، وموعدنا العام المقبل مع 7 ملايين طالب بإذن الله"، مؤكداً أن "تحدي القراءة العربي"أبرز أفضل ما في أجيالنا العربية من إصرار وعزيمة وهمة عالية"، مشيراً إلى أنه "مع كل كتاب يقرأه الطلاب، تتفتح عقولهم، وترتقي مجتمعاتهم، وتستفيد أسرهم، ويضعون لبنة قوية لمستقبل أمتهم"، وتابع: "لقد اخترنا أن نربي أجيالاً تصون تاريخنا، وشبابنا رايتهم المعرفة والعلم ليكملوا مسيرة بناء الإنسان العربي الأصيل الملتزم في فكره وسلوكه".
وتابع حاكم دبي: "نحن أمام جيل عربي فاق توقعاتنا، وأثبت لنا أن الأمل كبير بمستقبل تصنعه الأجيال الجديدة، وترفده بمقومات الاستدامة والتطور، وهي المعرفة والاجتهاد والإبداع".
وحرص الشيخ محمد بن راشد على التأكيد على أهمية هذا المشروع المعرفي، قائلاً: "لقد تعاونت 54 جنسية من 21 دولة لإنجاز مشروع معرفي واحد يخدم ملايين الطلاب"، وأضاف "مشروع تحدي القراءة العربي هو رسالة بأنه بإمكاننا نحن العرب أن نعمل وننجز الكثير من المشاريع المشتركة".
واختتم قائلاً: "لدينا في بلادنا العربية طاقات هائلة، وعقول متميزة وأجيال واعدة، نراهن عليهم لمستقبل هذه الأمة".
وتوّج حاكم دبي الطالب محمد جلود من الجزائر بلقب"بطل تحدي القراءة العربي" لعام 2016 بعدما تفوق على منافستيه رؤى حمود من الأردن وولاءالبقالي من البحرين؛ حيث قدم خطاباً مبهراً أمام أكثر من 1500 شخص أبرز فيه مهارة عالية في الاستيعاب والفهم والتعبير والنقد والتحليل، فحاز أعلى الدرجات من خلال تصويت الجمهور الموجود في الحفل وتصويت لجنة التحكيم المؤلفة من: المعلمة حنان الحروب، والدكتور عبدالله المغلوث، والدكتور سلطان العميمي.
إلى جانب الحضور الحاشد في مسرح أوبرا دبي، تابع حدث التتويج ملايين المشاهدين في مختلف أنحاء الوطن العربي من خلال أكثر من 70 مؤسسة إعلامية نقلت تفاصيل الحفل ومن خلال نقل مباشر عبر الإنترنت شاهدته حشود الطلاب في العديد من المدارس عبر العالم العربي.
كما كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الطلاب العشرة الأوائل في كل دولة عربية مشاركة، والمشرفين المشاركين على تحدي القراءة العربي إلى جانب فريق التحدي.
هذا وحضر الحفل الختامي نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين من القطاع الحكومي وقطاع التعليم والثقافة وأكثر من 400 ضيف ووفود من 21 دولة مشاركة، تضم الطلاب العشرة الأوائل في التحدي عن كل دولة، ومدراء المدارس التي قدمت أداءً مميزاً في التحدي، والمشرفين، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى دولة الإمارات.