صحف الإمارات: مناصحة محمد بن راشد لقطر فرصة لتراجعها عن الخطأ
الصحف الإماراتية تؤكد أن الإمارات رسمت ببلاغة طريق عودة الدوحة إلى الصف الخليجي بما يحفظ ماء وجهها ووضع نهاية للعبث الذي مارسته.
أكدت صحف الإمارات في افتتاحياتها الصادرة٬ الجمعة٬ أن الإمارات رسمت ببلاغة طريق عودة الدوحة إلى الصف الخليجي، بما يحفظ ماء وجهها، ووضع نهاية للعبث الذي مارسته٬ مشيرة إلى أن الخيارات المطروحة أمام قطر واضحة ولا تحتاج عناءً كبيراً للمفاضلة بينها.
فتحت عنوان "مناصحة رشيدة" قالت صحيفة البيان إن نهاية تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، وسقوط دولة خرافتهم المزعومة، يعد بمثابة رسالة قوية لداعمي الإرهاب والمتورطين مع القوى الإقليمية الطائفية في لعبة تسمين الميليشيات ودعم المتمردين، ذلك ما يجب الانتباه إليه، بينما تنقضي المهلة العربية الخليجية للدوحة للعودة عن سياساتها المتهورة.
وأضافت أنه في هذا السياق، رسمت الإمارات ببلاغة طريق عودة الدوحة إلى الصف الخليجي، بما يحفظ ماء وجهها، ووضع نهاية للعبث الذي مارسته من خلال أداء دور في أجندات غريبة ومعادية، تريد شراً بدولنا وشعوبنا حيث تجلى هذا الموقف في رائعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم٬ نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي أطلقها بعنوان الدرب واضح ، وفيها تناول الأزمة مع قطر بالمناصحة الرشيدة والتعاطي الحليم.
واعتبرت أنه من الجلي، أن من يقرأ مناصحة الشيخ محمد بن راشد، يرى أنها جسدت صوت الإمارات المتوازن، ويقرأ في سطورها تلك الرؤية السياسية الثاقبة، والحكمة المستندة إلى خبرة وتعامل عميقين مع الواقع، يتصف بهما حاكم دبي، وتجعلان من مناصحته الدوحة وقيادتها، فرصة ثمينة للعودة عن الخطأ، والتراجع عن الخطيئة التي ارتكبها صانعو السياسة في قطر بحق أمتهم.
وخلصت فى ختام افتتاحيتها إلى القول: والحق، أن الحيثيات الجارية في المنطقة على جبهة محاربة الإرهاب والتضييق على مموليه، تدعم الرؤية الملهمة التي أفضى بها، والتي تشير في مضمونها إلى أن هناك طريق صواب واحداً في الواقع، أما الخطأ فلا يقود إلا إلى الهاوية.
من جانبها وتحت عنوان "حتى تنتصر قطر" قالت صحيفة الخليج إن المروجين من الظلاميين والمتطرفين أصحاب المصالح التي لا تتعدى مواقع أبصارهم القاصرة المريضة يروجون أن قطر أمام انتصار كبير، أو هزيمة كبيرة، وأنها تنهزم لو استجابت لمطالب دول المقاطعة الأربع، فيما يذهب العقل والمنطق والحكمة إلى الفكر النقيض، والضد يظهر حسنه الضد: قطر إنما تنتصر حين تغلّب جانب العقل، وتجنب نفسها المزيد من الخسائر والعزلة، وقطر إنما تنتصر حين تعود إلى بيئتها وأسرتها وبيتها ومحيطها الخليجي والعربي.
كما تنتصر قطر ولا تنهزم حين تضع علاقتها مع إيران الأطماع والطائفية وتصدير نظرية الولي الفقيه الباطلة والفاشلة في الوضع والحجم الصحيحين، فتفعل كما فعلت شقيقاتها من قبل، وتخفض درجة التمثيل الدبلوماسي المتبادل مع طهران .. وتنتصر قطر ولا تنهزم حين تقول للأتراك الجدد الذين يحاولون، في حركة مكشوفة، تقمص أدوار العثمانيين القدامى: نحن دولة خليجية عربية لنا تعهداتنا ومواثيقنا مع أشقائنا، وفي ضوء مصالحنا المشتركة في الخليج والوطن العربي، نحدد علاقاتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية، لذلك فليس مرغوباً في بقاء القاعدة العسكرية التركية أكثر.
ومضت الصحيفة تقول: وتنتصر قطر ولا تنهزم حين تعلن، على رؤوس الأشهاد، بأنها تتبرأ من علاقاتها القديمة والجديدة مع تنظيم الإخوان المسلمين و داعش والقاعدة و النصرة وحزب الله إلى آخر هذه التنظيمات والميليشيات، وتنتصر حين تقول إن مستقبلها ومصيرها مع شقيقاتها، دولاً وشعوباً وقيادات، وأنها تقف منذ اليوم مع شقيقاتها في مواجهة كل تيارات الظلام الوارد ذكرها في قائمة المطالب، وغيرها مما هو كائن أو يستجد، مع التخلص من جميع العناصر المنتمية لهذه الجماعات، ممن تحتضنهم الدوحة، والتوقف عن دعم أمثالهم ممن يقيمون في الخارج.
كما تنتصر قطر ولا تنهزم عندما لا تتدخل في شؤون الغير، وحين تتخلص من قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية التي أصبحت عبئاً على الدوحة، والتي تحولت، عبر السنوات، إلى بوق قبيح دميم مذموم للإرهابيين وأعداء التقدم والفرح، فلا إعلام أو صحافة أو صدقية أو مهنية، وليس إلا نقل الأخبار الكاذبة، والتقارير المزيفة، والتحريض اليومي على الفتنة والقتل، وتنتصر قطر حين تغلق على سبيل الفور كل القنوات التابعة لمجموعة الجزيرة ، وكل القنوات التي أنشأها، بعد ذلك، مجرم السياسة والإعلام، المدعو عزمي بشارة، وهي أبواق فجة ورخيصة تمثل القائمين عليها من المرتزقة وشذاذ الآفاق، ولا تمثل الشعب القطري الشقيق.
واعتبرت الصحيفة أن قطر تنتصر ولا تنهزم حين تتعامل مع ما يسمى معارضات خليجية كما تتعامل مع المعارضات الخاصة بالنظام القطري نفسه، وتنتصر حين تتخلى عمن يسمون معارضين لدول المقاطعة، وتسلم كل معلوماتهم وملفاتهم، وتنتصر قطر ولا تنهزم حين تتخلى عن انتهازيتها السياسية التي هي الفضيحة بعينها، حين تتعامل مع شقيقاتها في مسائل الحرية والمعارضة بين قوسين بمكيال، وتتعامل مع نفسها بمكيال آخر تفرضه، بدورها، وكأنه مقدس أو منزل، على الجيران والأشقاء.
وختمت الخليج افتتاحيتها قائلة: وتنتصر قطر ولا تنهزم حين تعتبر قائمة المطالب كلاً واحداً غير قابل للتجزئة والانتقاء، وغير قابل أيضاً لمزيد من التأجيل، بما في ذلك، بل بما في ذلك خصوصاً، ما يخص التعويض والمراقبة .. وتنتصر قطر حين تنصرف إلى تنمية الدولة ورفاه الشعب، ومراجعة وجوه الإنفاق، وإقرار نظام صارم لترتيب الأولويات وحين تعود إلى سربها المنطلق من الحقيقة والمسافر في عمر النهار إلى جهة الشمس.
من جانبها وتحت عنوان "قطر وساعة الحقيقة" قالت صحيفة الوطن إن الفرصة الأخيرة الممنوحة لقطرتقترب من ساعاتها الأخيرة، ولاتزال جميع المواقف الصادرة عن الدوحة لا توحي بأن خيار العقل والحكمة له وجود في دوائر القرار الخاصة بها، والغريب أن الخيارات المطروحة أمام قطر واضحة ولا تحتاج عناءً كبيراً للمفاضلة بينها، بين الاستقرار والفوضى، وبين الأمان في البيت الخليجي والعربي وبين الارتهان لقوى الشر والفوضى، بين الأمان وبين التيه في أجندات الأنظمة العدوانية والجماعات الإرهابية، بين مستقبل مضمون وبين النبذ، جميعها أمور واضحة والاختيار النسب واضح.
واضافت ان جموح قطر والسياسة التي أدمنتها والقائمة على الغدر والطعن بالظهر ودعم الإرهاب والجماعات التي تمتهن الظلام، باتت تتحكم بقرار قطر وتوجهها بطريقتها، لأن كل ما يصدر عن الدوحة من عناد أجوف وعنتريات فارغة تناسب مرتزقة وإرهابيين وليس عن نظام دولة تعرف مصلحتها جيداً أو تتصرف من منطلق الظرف المصيري الذي وضعت نفسها فيه.
واعتبرت الصحيفة أن المطلوب من قطر واضح، والهدف منه تجنيبها وتجنيب المنطقة شرور سياستها التي سببت الكثير من التهديدات والمخاطر لأمن واستقرار المنطقة والمجتمع الدولي، وألحقت الويلات بالكثير من الدول العربية الشقيقة، وما كانت قطر تتجاهل التحذير منه بالعقلانية بات اليوم يضع مصيرها ومستقبلها في وضع لا تحسد عليه وجراء تعنتها وبسبب أسلوبها الذي تتمسك به.
ونبهت الصحيفة الى ان قطر أمامها أيام قليلة وتنتهي مهلة الأيام العشرة للرد على المطالب المطلوب الالتزام بها، والمقاطعة التي هزت كيانها سوف تتحول إلى عقوبات رادعة، فالعقوبات الاقتصادية يمكن أن تشل قطر والمواقف المتعنتة للدوحة يمكن أن تتسبب في طردها من مجلس التعاون الخليجي وهو أمر وارد جداً، وبالتالي تكون هي من اختارت هذه النتائج التي لا يريدها لها أحد، وبالتالي المكابرة اليوم سوف تقطف نتائجها هي ولن يفيدها لا إيران ولا تركيا ولا كل الأنظمة العدوانية التي تمتهن التدخل في شؤون الدول واستغلال الأزمات لتحقيق مصالحها.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول ان دعوات الدول الخليجية لتقويم سياسة قطر، هي ذاتها مطالب المجتمع الدولي الذي لابد وأنه سيتخذ مواقف رادعة من قطر في حال بقيت على غيها ونهجها الآثم، لأن العالم الذي يعمل على تعزيز الجهود لمواجهة وباء الإرهاب لن يتهاون مع دولة تصرف المليارات على الجماعات الإرهابية والمليشيات التي تستبيح دماء الشعوب، فضلاً عن أن الأنظمة والجماعات التي تعول عليها قطر وتعتقد أنها يمكن أن تجنبها النهاية المأساوية للطريق الذي اختارته، هي ذاتها تحت مجهر العدالة الدولية، وبالتالي طلب الحماية والتغطية من أنظمة شرعيتها ذاتها على المحك لن يقدم لقطر إلا وهماً سوف يضاف إلى خيباتها يوم قررت الانسلاخ عن العقل ومحيطها والمستقبل الواجب لها.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز