دبي تطلق "الجواز اللوجستي العالمي" في دافوس
يأتي ذلك تأكيدا على التقدم المتحقق في تنفيذ مشروع "خط دبي للحرير" الذي تصدر الأهداف الاستراتيجية التي تضمنتها "وثيقة الخمسين"
أطلقت دبي، الأربعاء، "الجواز اللوجستي العالمي" في المنتدى الاقتصادي العالمي المقام في منتجع دافوس السويسري، ضمن جلسة خاصة حضرها لفيف من القيادات الاقتصادية في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
ويأتي ذلك تأكيدا على التقدم المتحقق في تنفيذ مشروع "خط دبي للحرير" الذي تصدر الأهداف الاستراتيجية التي تضمنتها "وثيقة الخمسين" التي أصدرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مطلع العام الماضي.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة على حسابه، الأربعاء، بموقع التدوينات "تويتر": "أعلنا قبل عام إطلاق خط دبي للحرير ضمن وثيقة الخمسين".
وتابع: "اليوم تم إطلاق الجواز اللوجستي عالمياً عبر أكبر تجمع اقتصادي عالمي في دافوس تأكيداً على تقدمنا في تحقيق مشروعنا الاستراتيجي لضمان مستقبل واعد لاقتصادنا".
وأضاف: "التجارة رافد رئيسي لاقتصاد الإمارات.. وتاريخنا معها وخبراتنا الطويلة في معاملاتها تؤهلنا للقيام بدور ريادي يدعم مستقبل التجارة العالمية، ويضمن فرصا اقتصادية متكافئة للجميع".
وأكد: "نتطلع للعمل مع شركائنا لجعل خط دبي للحرير ضمانة لمستقبل اقتصادي مزدهر للمنطقة والعالم".
وخلال جلسة خاصة نظمتها دبي على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي ضمت قيادات اقتصادية عالمية من أكثر من 20 دولة، تحدث الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، حول أهداف المشروع الطموح وما سيحدثه خط دبي للحرير من أثر في إعادة رسم خارطة التجارة العالمية، لا سيما مع نمو مراكز تجارية جديدة واعدة.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "ستقدم دبي الكثير من الامتيازات والخدمات التي ستساعد في ربط الأسواق العالمية عبر تعظيم الاستفادة من القدرات القوية للبنية التحتية الفعالة التي تمتلكها دبي".
وأضاف "ساهمت الاستثمارات التي قمنا بها في مطارات دبي موانئها ومناطقها الحرة في جعل دبي محورا استراتيجيا للخدمات اللوجستية، وجسرا يربط الشرق بالغرب، في حين تستند استراتيجية خط دبي للحرير على الاستجابة لمتغيرات التجارة العالمية عبر تقديم خدمات لوجستية جديدة متطورة باستخدام أحدث التطبيقات الذكية".
وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "تقوم استراتيجية خط دبي للحرير على الطبيعة التكاملية للتجارة، والحاجة لدفع التعاون الدولي نحو مستويات أعلى لتحقيق الأهداف المشتركة".
وأكد "هدفنا تعظيم الاستفادة من القدرات المتاحة لدى الأطراف كافة والتعاون وتعزيز تبادل الخبرات والأفكار والرؤى مع شركائنا التجاريين الحاليين وكذلك الشركاء الجدد وكل من يسعى للعمل معنا لدفع مسيرة التجارة العالمية قدما بتوظيف الأفكار المبدعة والمبتكرة من خلال مبادرة خط دبي للحرير".
وصممت مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" لتخطي الحواجز التجارية غير الجمركية، ومنها على سبيل المثال عدم كفاءة الخدمات اللوجستية التي تحد حاليا من نمو التجارة بين الأسواق النامية.
ووفقا لمنظمة التجارة العالمية، تبلغ عائدات التجارة بين دول الجنوب نحو 4.28 تريليون دولار أمريكي سنويا، أي أكثر من نصف إجمالي صادرات الدول النامية في عام 2018، غير أن العديد من البلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا تملك حصصا سوقية أصغر بكثير من منتجات التصدير الرئيسية في أسواق بعضها، مقارنة بحصصها في البلدان المتقدمة، ما يشير إلى إمكانية حدوث نمو إضافي مطرد وبالتالي تعزيز الازدهار.
وتهدف المبادرة، التي تم تصميمها كبرنامج ولاء، لتحفيز الشركات والتجار على استخدام مرافق الخدمات اللوجستية العالمية الرائدة في دبي مقابل توفير التكاليف والوقت وتحسين عمليات التخليص الجمركي، ولن تقتصر مزايا هذه المبادرة على تسهيل نقل البضائع في دبي فحسب، بل ستعزز أيضا الطرق التجارية المباشرة بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
أما على الصعيد العالمي، فستتيح مبادرة الجواز اللوجستي العالمي للدول الشريكة الاستفادة من خبرات مؤسسات دبي، مثل الشبكة اللوجستية العالمية لمجموعة "موانئ دبي العالمية" التي تضم الموانئ والمجمعات الاقتصادية عبر القارات الست، وشبكة "دناتا" و"سكاي كارجو" العالمية التابعة لمجموعة طيران الإمارات، وخبرات دبي الغنية في إدارة الجمارك والتجارة عبر الحدود.
ونتيجة لذلك، ستتمكن هذه الدول الشريكة من تحسين عملياتها وقدراتها على تعزيز الأمن والشفافية ونقل البضائع بسهولة، وبالتالي تحويلها إلى مراكز تجارية عالمية.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز