«محمد بن راشد لتنمية المشاريع».. شريك محوري في دعم رواد الأعمال الإماراتيين
أكدت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على أهمية دور رواد الأعمال الإماراتيين في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية.
إذ تعتبر المؤسسة رواد الأعمال ركناً أساسياً في بناء مستقبل اقتصادي متنوع ومستدام.
وأكد عدد من رواد الأعمال الإماراتيين في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركتهم في معرض “إكسباند نورث ستار” بدبي، على أهمية الدعم الذي تقدمه المؤسسة معتبرينها شريكاً رئيسياً في نجاح مشاريعهم الناشئة.
وأشاروا إلى أن هذا الدعم يشمل تقديم التراخيص، حاضنات الأعمال، والتسهيلات في المناقصات والمعارض وغير ذلك، مما يساعد في تعزيز نمو هذه الشركات وتوسعها.
وعلى خلفية مشاركة العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الناشطة في قطاع التكنولوجيا ضمن ميادين التعليم والسياحة والتأمين والطاقة في معرض إكسباند نورث ستار هذا العام، أشار سعيد مطر المري، نائب المدير التنفيذي في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، إلى أهمية مشاركة رواد الأعمال الإماراتيين والمشاريع الإماراتية في رحلة النمو لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 لمضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول 2033.
وقال المري في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" على هامش المعرض: "بلغ عدد الشركات الإماراتية الناشئة المستفيدة من خدمة احتضان الأعمال لدى مركز حمدان للإبداع والابتكار في العام الماضي 46 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في اعتماد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في مختلف مناحي الحياة".
وأضاف "نسعى إلى إنشاء 27 ألف شركة إماراتية جديدة وتمكين 8000 رائد أعمال إماراتي ودعمهم في توفير 86 ألف فرصة عمل جديدة، والمساهمة بنحو 9 مليارات درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، حرصاً على ترجمة الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة من خلال تقديم جميع أشكال الدعم لهذه المشاريع والشركات والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة خلال العقد القادم وصولاً إلى عام 2033".
وبدوره قال راشد البلوشي، الشريك المؤسس لشركة “المدرسة دوت كوم” المتخصصة في تقديم الدروس عبر الإنترنت بشكل فردي لتلاميذ من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية العامة، "إن الدعم الذي تلقته الشركة من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل في تسهيل الحصول على التراخيص، مشيرًا إلى أن الشركة كانت مربحة من السنة الأولى".
وأضاف البلوشي أن الشركة تأسست في الإمارات عام 2020 وقبل جائحة كورونا، لكنها شهدت نموًا كبيرًا خلال فترة الجائحة حيث تحوّل التعليم عن بعد إلى ضرورة للعديد من العائلات.
ومن جهته أوضح الدكتور أحمد محمد بن سميط آل علي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سديم للطاقه وقروبلس للتكنولوجيا والخبير في الطاقه النووية والمستدامة، أن سديم للطاقة والتي تأسست بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لا تقتصر على الجانب الاستشاري فقط، بل تتولى تنفيذ المشاريع أيضًا بالتعاون مع شركاء دوليين.
وأشار إلى أن الشركة تعمل بشكل متكامل لتقديم الحلول المستدامة التي تتماشى مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وإستراتيجية الذكاء الصناعي 2031".
وأفاد أن الشركة ومع الدعم الذي تلقته من مؤسسة محمد بن راشد، حققت نجاحاً كبيراً وتعمل مع أكثر من 50 عميلًا من جهات متعددة.
وأكد أن رؤية الشركة تتمثل في أن تصبح واحدة من أبرز المكاتب الاستشارية على الصعيد الدولي، خصوصًا في مجالات الطاقة المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتابع "يشمل عملنا مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة والأمن الغذائي والطاقة النووية السلمية، والتعامل مع النفايات الإشعاعية، ونطمح إلى توسيع نطاق عملنا ليشمل الأسواق الدولية، وذلك من خلال بناء شراكات استراتيجية مع شركات عالمية".
ومن جانبه قال يوسف الهاشمي، المدير التنفيذي لشركة TRANSCEND "ترانسند" لحلول الذكاء الاصطناعي، بأن الشركة تأسست على أيدي إماراتيين وتعمل بجهود كادر متخصص بالكامل في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وتحدث عن الدعم الذي تلقوه من مؤسسة محمد بن راشد، لافتاً إلى أن هذا الدعم تجاوز الرخص، إلى متابعة العمل والربط مع الجهات المختلفة والدعم المالي غير المباشر.
وأوضح الهاشمي أن الشركة تقدم حلولًا مبتكرة وفعالة لكل من الجهات الحكومية والخاصة، ومن ضمن الحلول التي تقدمها تحليل الفيديوهات والصور، وكذلك تقديم خدمات التحليل الصوتية التلقائية اعتمادًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف الهاشمي أن الشركة تقدم خدمات تحليل البيانات وتحويل التقارير النصية بشكل آلي، مؤكداً أن المستقبل يحمل فرصاً كبيرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإمارات.
وأكد أن هذه الحلول آمنة وتتم عبر خوادم محلية غير مرتبطة بالإنترنت.
وأكد أن الشركة تعمل حاليًا على مشاريع كبرى مع عدد من الجهات الحكومية، وتعمل على توسيع خدماتها لتشمل القطاع الخاص، موضحًا أن العقود الحكومية تساهم في استقرار الأعمال، لكن الشركة تسعى إلى دخول السوق الخاص لتحقيق المزيد من النمو.
وفي حديثه عن التطبيقات العملية، ذكر الهاشمي بعض الأمثلة على كيفية استخدام حلول الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل بيانات العملاء في المتاجر الكبرى من خلال مراقبة سلوكهم عبر الكاميرات وتحليل تحركاتهم داخل المتجر، مما يساعد على تحسين تجربة التسوق وزيادة الإنتاجية.
ومن جهته أشار محمد المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة "إنشورينا" التي تقدم حلولا تأمينية شاملة إلى أن مؤسسة محمد بن راشد هي الداعم الرئيسي لانطلاق الشركة، حيث ساعدتهم في الحصول على الترخيص اللازم، وكذلك كحاضنة أعمال لمركز العمل في مركز حمدان مقابل رسوم رمزية.
كما لفت إلى دور المؤسسة في دعمهم بما يخص المناقصات الحكومية بدبي، ودعمتهم في المشاركة بالمعارض لتعزيز حضورهم في السوق.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز