محمد بن راشد: كل خطوة نخطوها هدفها سعادة شعبنا ورفعة أمتنا
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يلتقي لفيفا من الكتاب والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف المحلية والقيادات الإعلامية الإماراتية.
قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن "مسؤولية الإعلام العربي تجاه شعوب المنطقة لا تلبث أن تزداد أهميتها في ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية، وما يجري في العالم من حولنا بكل ما يحمله من تداعيات تتماس بشكل مباشر مع مصالح العرب، وتؤثر بصورة كبيرة في مقدراتهم ومكتسباتهم، وقدرتهم على تحقيق ما تصبو إليه بلدانهم من طموحات تنموية في شتى المجالات".
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لفيفا من الكتاب والمثقفين، ورؤساء تحرير الصحف المحلية، والقيادات الإعلامية الإماراتية، وكبار مسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في دولة الإمارات، بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء الرمضاني الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي في مدينة جميرا، الثلاثاء، أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وبمتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تواصل الليل بالنهار من أجل إرساء أسس نهضة تنموية تتجاوز تأثيراتها الإيجابية حدود دولة الإمارات إلى النطاق العربي الأشمل بل والعالم أجمع، انطلاقاً من الإيمان بقيمة التعاون في إيجاد الفرص التي تسمح للجميع بإحراز نقلات نوعية في مضمار التقدم والتنمية.
وخلال حديثه إلى الإعلاميين، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "الإمارات بقيادة خليفة تسابق الزمن لإرساء دعائم مستقبل واعد لنا ولمنطقتنا والعالم، فكل خطوة نخطوها هدفها سعادة شعبنا ورفعة أمتنا، ونشر الأمن والسلام في ربوع العالم أجمع، ونتطلع لعالم يحظى فيه الجميع بفرصة في حياة أفضل.. قيمة العطاء أرساها زايد أساساً راسخاً لحياتنا، واليوم يواصل أبناء الإمارات عطاءهم في شتى المجالات ليبقى اسم دولتهم دائما رديفا للخير والنماء".
ونوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية الدور المؤثر للإعلام في المجتمع، وقال: "لا يمكن أن نعتبر الإعلام مجرد قناة أو وسيلة لنقل الأحداث وتطوراتها للمتلقي، فالإعلام شريك في صنع الحدث ورسم مساره وتحديد نطاقات تأثيره، وهو دور يأتي مشمولاً بمسؤوليات نثق في قدرة صناع الإعلام على النهوض إلى مستواها والوفاء بمتطلباتها".
وتطرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى العلاقة النموذجية التي طالما جمعت دولة الإمارات بالمجتمع الإعلامي، سواء المحلي أو العربي وكذلك العالمي، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لإعداد المناخ الأمثل للمؤسسات الإعلامية للعمل والإبداع وتقديم محتوى نافع ومفيد، انطلاقاً من قناعة كاملة بالأثر القوي للإعلام في دفع عملية التطوير الإيجابي، والتغلب على أي مشكلات قد تعوق مسيرة العمل والبناء.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "وفرنا للإعلام البيئة الداعمة بكل ما تحتاج من مقومات، وننتظر من مؤسساته إسهامات إيجابية تدعم طموحات المنطقة وتطلعات شعوبها لغد أفضل لمواصلة دورنا التاريخي، واستعادة أمجادنا بإنجازات نوعية في مختلف المجالات، فنحن نرى في التحديات المحيطة بالمنطقة حافزاً لمضاعفة العمل على إرساء أسس مستقبل يحمل الخير لشعوبنا، والإعلام له دور رئيسي في ذلك".
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "لدينا من المقومات ما يعزز ثقتنا ببلوغ المستقبل الواعد الذي نصبو إليه، وفي مقدمتها ثروة من الشباب المبدع والطموح، والإعلام شريك في تحديد سبل الاستثمار الأمثل لهذه الثروة والحفاظ عليها وصونها وتنميتها".
ونوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالدور المهم الذي يقوم به الإعلام على صعيد بناء الشخصية، مشيراً إلى أن الحديث عن الإعلام قد لا يتطرق في أحيان كثيرة إلى الأثر التربوي للإعلام في إعداد وبناء شخصية الإنسان، لا سيما النشء والشباب، رغم أهمية هذا الدور.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "دور الإعلام في إعداد الأجيال الجديدة لا يقل في أهميته عن دور الأسرة والمدرسة والجامعة، المؤسسات الإعلامية شريك في تكوين شخصية النشء والشباب، هذه المسؤولية الكبيرة تستدعي تقديم محتوى متطور يسهم في بناء إنسان واع ومثقف ونافع لنفسه ولمجتمعه".