تدشين المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية
دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية.
كما دشن مركز الابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، في المجمع، الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي من المقرر أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم.
وتفقّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكبر مشروع طاقة شمسية مركّزة في العالم، ضمن المرحلة الرابعة من المجمع بقدرة 950 ميجاوات، وباستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم، وفق نظام المُنتِج المُستقِل.
ويُعدُّ المجمع أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركّزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتمتاز المرحلة الرابعة بأعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 262.44 متر.
واستمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى شرح حول مركز الابتكار الذي يُعد منصة عالمية لابتكارات الطاقة المتجددة والنظيفة يسهم في تعزيز مستقبل الطاقة المستدامة في دبي وخارجها.
وتهدف هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال المركز إلى دعم الابتكار والإبداع في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة ورفع مستوى الوعي حول الاستدامة، إضافة إلى صقل القدرات الوطنية وتعزيز تنافسية الأعمال.
وستدعم أبحاث مركز الابتكار في الطاقة الشمسية استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة وتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
المرحلة الثالثة
والمرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية نفذتها هيئة كهرباء ومياه دبي هذه المرحلة بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، وفق نظام المنتج المستقل بالشراكة مع التحالف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" ومجموعة "إي دي إف" عبر شركة "إي دي إف إنرجي نوفل" التابعة لها، باستثمارات بلغت 3.47 مليار درهم.
وتوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لأكثر من 240 ألف مسكن في دبي، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستخدم نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة، إضافة إلى تقنيات مبتكرة أخرى تشمل تنظيف الألواح الشمسية باستخدام الروبوتات بما يرفع كفاءة المحطة.
وقال سعيد محمد الطاير، تبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية التي تم تشغيلها في المجمع حالياً 1013 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، ولدى الهيئة حالياً مشاريع بقدرة 1850 ميجاوات قيد التنفيذ بتقنيتي الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، إضافة إلى مراحل مستقبلية أخرى للوصول إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.
وأوضح الطاير أن تدشين هذه المرحلة يرفع نسبة الطاقة النظيفة في دبي إلى نحو 9% من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة، لتتجاوز بذلك الهدف الموضوع للحصول على 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020.
واختتم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجولة بزيارة المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، التي تُعد أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركّزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وفق نظام المُنتِج المستقل، وبقدرة تصل إلى 950 ميجاوات، وباستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم. وتمتاز المرحلة الرابعة بأعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 262.44 متر.
الطاقة من مصادر نظيفة
وفي هذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر": "بفضل الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، يشكّل تدشين المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إنجازاً مهماً يدعم جهود الدولة الرامية إلى توفير 50 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050".
وأضاف: "انسجاماً مع استعدادات الدولة للخمسين عاماً المقبلة، سوف يسهم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في تعزيز المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مشاريع الطاقة المتجددة المُجدية اقتصادياً، حيث تركز الشركات والجهات الوطنية الرائدة في القطاع مثل "مصدر" وهيئة كهرباء ومياه دبي على توظيف أحدث التقنيات في مجال الطاقة النظيفة بهدف خفض التكلفة وتحقيق أعلى العوائد على الاستثمار".
وتوجه سلطان الجابر بالتهنئة إلى جميع فرق العمل ضمن شركة "شعاع للطاقة 2" على نجاحها في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الرائد، مؤكداً أن دولة الإمارات تمضي بخطى واثقة نحو مواصلة مسيرة الإنجازات خلال الخمسين عاماً المقبلة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
بدوره، قال برونو بنساسون، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في "إي دي إف" للطاقة المتجددة، ونائب الرئيس التنفيذي الأول للطاقة المتجددة في مجموعة "إي دي إف": "إنه شرف كبير لنا في مجموعة "إي دي إف" أن نكون جزءاً من أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
وأضاف: "تمثل المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إنجازاً رائعاً بالنسبة لفريق عمل الطاقة المتجددة في مجموعة "إي دي إف" إلى جانب شركائنا في "مصدر". ويؤكد هذا المشروع خبرتنا الرائدة في مجال الطاقة الشمسية وتجربتنا العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، كما ينسجم مع طموحات مجموعة "إي دي إف" للمساهمة في دعم جهود دولة الإمارات لمواجهة تحديات التغير المناخي عبر توفير مصادر طاقة منخفضة الكربون".