رسائل الإمارات النقية الشمولية للعالم أجمع، هي صحيفة بيضاء، خطّتها رؤى قيادة الإمارات الرشيدة بالمبادرات الفعالة والتطوير العلمي.
كنت أتساءل عن السبيل الصحيحة للاقتراب من المستقبل! وكيف يمكنني، أو لأي شخص أن يتخيل ماذا سيحدث غداً، وكيف لي أن أستعد وأهيئ نفسي ومن هم حولي لما سيأتي؟، وفجأة، رأيت هالة عملاقة لبارجة المستقبل، ورأيت ربانها وفارسها المهيب، يوجّه ويشرح كيف وإلى أين تمضي.
بخطوات واثقة ومدروسة، يعتلي فارس المعرفة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بارجة المستقبل العالمية، ويفتح الآفاق على مصراعيها نحو مفاهيم ونظريات جديدة، حتى بدت خريطة الطريق، لمن أدركوا رؤى سموه، مطبوعة، تبيّن التفاصيل الدقيقة التي كانت بالأمس ضرباً من ضروب الغيبيات.
حين قرأت رسالة بيل غيتس، الموجهة لسمو الشيخ محمد بن راشد، وشكره على اهتمام سموّه ورعايته جائزة أفضل معلّم في العالم 2018، عرفت أن إنجازات سموه لا تعرف الحدود، وهي إنجازات حقيقية، ليس فيها مجاملة، لأنها صفحات مشرّفة منقوشة، تحولت لتصبح أنموذجاً عالمياً، تستقي منه كبرى الدول والشركات ورجال الأعمال، أفكارها ومشاريعها المستقبلية.
البشرية تنتقل الآن، خلف قيادة الإمارات الحكيمة، إلى مستوى جديد من المعرفة، لذا، يحق لنا أن نفخر أن الإمارات، وطن السعادة والتسامح، قد أصبحت وطناً للمعرفة والابتكار والمستقبل
ولأنه كان لي شرف متابعة القمة العالمية للحكومات، الأسبوع الماضي، التي شهدت حضور وتفاعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهما شيوخ الإمارات، حفظهم الله جميعاً، وشاهدت بأم عيني قادة ورؤساء دول، وتلك النخبة التي لا تجامل من المفكرين والخبراء، يشيدون بالإمارات وقيادتها ومشاريعها، التي ساهمت بقوة في تصحيح مسار البشرية في مجالات عدة، أصبحت أكثر يقيناً أن ثقة العالم بالإمارات وبهذه الأمة قد تحققت.
يقول فارس المعرفة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في افتتاح القمة العالمية للحكومات «إن صناعة مستقبل البشرية، تتطلب الارتقاء بالعمل الحكومي عالمياً، عبر ترسيخ ثقافة الابتكار، وتعزيز العلوم المتقدمة ومهارات المستقبل في القطاعات كافة، وفي نفوس الأجيال القادمة، التي ستقود المرحلة المقبلة من رحلة البشرية إلى المستقبل».
كان لوقع كلمات سموه عليّ وعلى الحاضرين، إحساس أن شارة تحقيق الإنجازات لمستقبل واعد، قد بدأت منذ زمن، وأن علينا الآن ترسيخ ثقافات المستقبل: الابتكار والعلوم والمهارات، التي يجب أن تصمد أمام التحديات الكثيرة، وكذلك البحث العلمي والتطبيقي، وإيجاد الحلول التي تتناسب مع الثورة التكنولوجية والذكاء الصناعي، وتدريب الناشئة عليها، وتمكينهم من السيطرة الإيجابية عليها.
شعرت بالفخر، حين رأيت فارس المعرفة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يتجول ويتفقد أقسام ودوائر القمة العالمية للحكومات، ويتابع جلساتها بنفسه، ويسأل ويوجّه ويبادر ويتحقق، وقرأت في عيون كل الحضور وتعليقات المتابعين في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، أن البشرية تنتقل الآن، خلف قيادة الإمارات الحكيمة، إلى مستوى جديد من المعرفة، لذا، يحق لنا أن نفخر أن الإمارات، وطن السعادة والتسامح، قد أصبحت وطناً للمعرفة والابتكار والمستقبل.
لاحظت عن قرب، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فارس المعرفة، على توجيه رسائل للعالم أجمع، رسائل لا تتحدث عن الإمارات وقيادتها وشيوخها وشعبها فحسب، بل عن الأمة العربية كافة، عن بلدانها وشعوبها وشبابها وأجيالها ومستقبلها، وقد وصلت رسالة سموه واضحة المعاني، أن في هذه الأمة خيراً ومقدرة كبيرة، وأنها بلاد العزم، الذي يتوجه نحو العلم والإبداع وتحقيق الإنجازات، رغم ما يدور حولها من محاولات لتهميشها وتفتيتها والطعن فيها.
رسائل الإمارات النقية الشمولية للعالم أجمع، هي صحيفة بيضاء، خطّتها رؤى قيادة الإمارات الرشيدة بالمبادرات الفعالة والتطوير العلمي والإنجاز الحقيقي والابتكار، وخريطة مستقبل ذكية لن تخطئ وجهتها.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة