مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تستعرض مشاريعها في "ديهاد 2019"
المؤسسة بحثت فرص التعاون وإقامة شراكات مع عدد من الهيئات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية في مجال العمل الإنساني والإغاثي.
اختتمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مشاركتها في فعاليات الدورة الـ16 لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد"، الذي أقيم تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث استعرضت المؤسسة مجموعة من المبادرات ذات البعد الإقليمي والعالمي، مسلِّطةً الضوء على أبرز المشاريع والبرامج التي تسعى إلى الارتقاء بجودة الحياة في شتى المجالات، مع إبراز منجزاتها والنتائج التي حققتها.
وبحثت المؤسسة فرص التعاون وإقامة شراكات مع عدد من الهيئات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية في مجال العمل الإنساني والإغاثي والتنموي.
وأكدت سارة النعيمي، مدير إدارة المشاريع الخاصة في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن المؤسسة بمختلف قطاعاتها حريصة على التعريف بمبادراتها ومنجزاتها وأنشطتها، لافتةً في هذا الخصوص بالقول: "لدينا أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تحت مظلة المؤسسة الأم تنفذ مئات البرامج والمشاريع ذات الطبيعة المستدامة، والهادفة إلى الارتقاء بنوعية الحياة في مختلف قطاعات التنمية البشرية إلى جانب العمل الإغاثي المنهجي".
وأشارت النعيمي إلى أن "ديهاد" يشكل منصة مهمة كي يطلع المختصون والمهتمون بالعمل الإنساني، من مؤسسات وشركات كبرى ومنظمات أممية، على جانب من المشاريع الضخمة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من بينها مبادرة "صناع الأمل"، المبادرة الأكبر لتكريم أصحاب المشاريع الإنسانية في الوطن العربي، أفراداً ومؤسسات، وكذلك "تحدي القراءة العربي"، المشروع المعرفي الأكبر عربياً لغرس ثقافة القراءة لدى النشء، ومشروع "مدرسة"، المنصة الإلكترونية المتميزة التي توفر محتوى تعليمياً متطوراً باللغة العربية بالاستناد إلى أحدث المناهج العالمية في مواد العلوم والرياضيات، بالإضافة إلى مشروع "مدرسة في 1000 قرية"، المنبثق عن منصة "مدرسة" والهادف إلى توفير حلول مبتكرة ومنصات تعليمية إلكترونية متنقلة للقرى النائية ومخيمات اللاجئين غير المتصلة بشبكة الإنترنت، وذلك لخدمة الطلاب العرب في المجتمعات الأقل حظًّا.
وأشارت النعيمي إلى أن "مبادراتنا ومشاريعنا تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي تتمحور حول أهمية ابتكار مشاريع إنسانية وتنموية تسعى إلى التصدي لأبرز التحديات التي تعوق التنمية في عالمنا العربي، وإيلاء اهتمام خاص لقطاعات حيوية كالتعليم والمعرفة والصحة من خلال مشاريع معرفية وصحية تسهم في توفير بيئة تكفل الحد الأدنى من الحياة الكريمة التي تعد حقًّا أساسيًّا من حقوق الإنسان" .
ولفتت "النعيمي" إلى أن مشاركة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في "ديهاد" تأتي في وقت استطاعت خلاله المؤسسة في السنوات الأخيرة من تسجيل حضور بارز في العمل الإنساني، وتحقيق نتائج مؤثرة على الأرض لتصبح شريكاً مؤسسيًّا مهمًّا للعديد من المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية الحريصة على تنفيذ برامج ومشاريع مشتركة معها."
وتوقفت النعيمي عند تقرير الأعمال السنوي للمؤسسة، قائلة: "في العام 2017 فقط بلغ حجم الإنفاق الكلي للمؤسسة 1.8 مليار درهم شملت كافة المبادرات والبرامج والحملات والفعاليات الإغاثية في 62 دولة، استفاد منها أكثر من 69 مليون شخص".
وأوضحت: "نتطلع من خلال مشاركتنا في ديهاد إلى بحث إمكانية تطوير برامج ومشاريع مشتركة مع عدد المنظمات الإنسانية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى استطلاع سبل توسيع مظلة مبادراتنا كي تصل إلى أكبر عدد من المستفيدين".
وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد أُطلقت في العام 2015 لتكون مظلةً جامعةً لأكثر من ثلاثين مبادرة ومؤسسة يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بغية مأسسة العمل الإنساني وتوفير كافة العوامل والموارد والإمكانات اللازمة بما يكفل استدامته وتعميم أثره.. وتندرج تحت المؤسسة أكثر من 30 مؤسسة تنفذ أكثر من 1400 برنامج ومشروع في 130 دولة، بالشراكة مع عشرات المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.