قمر "خليفة سات" ينطلق إلى مداره يوم 29 أكتوبر
70 مهندسا إماراتيا عملوا على "خليفة سات" من مجالات وتخصصات مختلفة، ويمتاز بسرعته الفائقة لتوصيل المعلومات إلى المحطة الأرضية
يستعد مركز محمد بن راشد للفضاء لإطلاق أول قمر صناعي إماراتي "خليفة سات"، من المحطة الأرضية في مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان على متن الصاروخ (H-IIA) في 29 أكتوبر 2018، ليبدأ العمل في مداره لمدة 5 سنوات.
وتتم عملية الإطلاق بالشراكة مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة ومنظمة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، لينضم بذلك إلى الأقمار الصناعية الأخرى التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء ومنها "دبي سات-1" و"دبي سات-2".
ويعد "خليفة سات" أيقونة هندسية فائقة التطور، وهو مخصص لأغراض رصد الأرض ويمتلك 5 براءات اختراع، وبدأت مراحل إنجازه عقب إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إطلاق مشروع خليفة سات في ديسمبر 2013؛ وقد تم تصميمه وتطويره وتصنيعه وإدارته بالكامل في مرافق مركز محمد بن راشد للفضاء بواسطة فريق من المهندسين والكفاءات الإماراتية العاملة بالمركز، كما يعد أول قمر صناعي يتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء التابعة للمركز.
وقال عامر الصايغ، مدير مشروع خليفة سات في مركز محمد بن راشد للفضاء: يعد "خليفة سات" إضافة نوعية في مجال تصنيع الأقمار الصناعية المتخصصة في رصد الأرض وتوفير المعلومات والبيانات، التي تهدف لخدمة البشرية.
وعمل على المشروع 70 مهندسا إماراتيا من مجالات وتخصصات مختلفة ويمتاز بسرعته الفائقة لتوصيل المعلومات إلى المحطة الأرضية؛ ما يسرّع عملية الاستجابة في حالات الطوارئ.
وأضاف الصايغ: "يقدّم خليفة سات خدمات قيّمة إلى الجهات الحكومية في الدولة والجامعات؛ وتتمثّل هذه الخدمات بتوفير صور عالية الجودة ودراسات بيئية على التربة وجودة المياه والتحقق من تسرّب النفط ومراقبة تلوّث الأراضي وغيرها من الجوانب البيئية، كما سيكون له دور كبير في المساهمة من الحد من أضرار الكوارث البيئية في العالم عن طريق تقديم تقارير تحليلية لمساحة الأماكن المتأثرة بالكارثة وصور حيّة للأماكن الآمنة".
وبمجرد دخول "خليفة سات" إلى مداره المنخفض حول الأرض سيبدأ القمر الصناعي عمله لالتقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء، ليلبي احتياجات المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم.
ويبلغ طول "خليفة سات" نحو 330 كيلوجراما فقط ليكون بذلك رائدا على مستوى العالم في فئته الوزنية، ويتضمن نظاما متطورا لتحديد المواقع يوفر عددا كبيرا من الصور ثلاثية الأبعاد في المرة الواحدة بدقة عالية وبسرعة استجابة فائقة. وسيتم استخدام هذه الصور في جهود رصد التغيرات البيئية وتأثيرات الاحترار العالمي، وإدارة التخطيط العمراني بشكل فعّال، فضلا عن مساعدة جهود الإغاثة أثناء الكوارث الطبيعية، وسيعمل في مداره لمدة 5 سنوات.
يذكر أنه سيتم بث حدث الإطلاق في 29 أكتوبر على قناة يوتيوب الخاصة بالمركز ووسائل التواصل الاجتماعي.