محمد بن راشد: الإمارات ستظل منصة تجتمع فيها الخبرات العالمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شدد على أن هذه التطورات "تضع أمامنا تحديات وفرصا تحتاج منا جميعا العمل لبحث تأثيرها على الإنسان".
قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل المنصة التي تجتمع فيها الخبرات العالمية لخير الإنسانية.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال مشاركته والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير الداخلية، في جانب من أعمال الدورة الثانية عشرة من المنتدى الاستراتيجي العربي، أن "العالم أمام مرحلة جديدة ترسم ملامحها التطورات والتحولات السياسية والاقتصادية والتقنية الكبرى، التي نشهدها كل يوم من حولنا".
وشدد على أن هذه التطورات "تضع أمامنا تحديات وفرصاً تحتاج منا جميعاً العمل لبحث تأثيرها على الإنسان، الذي يعد الركيزة الأساسية لأي عملية تطور تمر بها البشرية على مر العصور".
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "استشراف المستقبل والقراءة التحليلية والمعمقة لجميع مكوناته، كان وسيبقى الوسيلة الرئيسة التي تمكننا من استباق الزمن لتبني أفضل الحلول وبناء رؤية متكاملة، تقدم تصورات واضحة للقضايا الأكثر تأثيراً على حياتنا وعلاقاتنا وابتكار الآليات المناسبة للتعامل معها".
وتابع قائلاً: "نحن أمام تحدي العقد المقبل بكل ما يحمله من متناقضات، ولقاء العقول وحوارها، هو الرهان لبناء غد أفضل توظف فيه القدرات والإمكانات لخدمة المجتمعات وبنائها".
ونوه بأن "دبي ودولة الإمارات ستبقيان المنصة التي تجتمع فيها الخبرات العالمية لخير الإنسانية".
وبدأت أعمال المنتدى بكلمة محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي والمستقبل رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي بعنوان "عقد التحولات الكبرى".
وسلط القرقاوي في كلمته على 3 تحولات رئيسية بالعالم والمنطقة، يجب التوقف عندها واستكشاف تأثيراتها علينا وكيفية الاستفادة منها، وهي تشكل خارطة اقتصادية جديدة للعالم، وتصاعد تأثيرات التكنولوجيا، ومستقبل الوطن العربي.
5 مخاطر رئيسية لعام 2020
تلى هذه الكلمة جلسة بعنوان "5 مخاطر رئيسية لعام 2020"، توقع فيها الخبير الاستراتيجي الدولي نك آلان، أن يحمل عام 2020 خمس مخاطر رئيسية تؤثر على السياسة الدولية والاقتصاد العالمي.
تتركز هذه المخاطر حول حالة التجاذب الجيوسياسي، وصعود مجتمع النشطاء، وتنامي الحروب الإلكترونية، وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية، إلى جانب صعود قيادات بلا رؤية أو استراتيجية.
من جانبه يرى الخبير الاستراتيجي شون كليري، نائب رئيس مؤسسة مستقبل العالم، أن العالم في 2030 سيكون أكثر استقطاباً، وأشار الخبيران إلى أن العالم سيشهد ثورة تكنولوجيا حيوية رقمية شاملة في العقد القادم.
أعقب ذلك جلسة بعنوان "مستقبل الأسلمة خلال العقد القادم" التي استعرضت التوقعات الخاصة بالإسلام السياسي للسنوات العشر القادمة.
وطالب المتحدثان في الجلسة وهما عمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي للشؤون الثقافية ومؤلف كتاب "رسائل إلى شباب مسلم"، وإد حسين، مؤسس منظمة كوليام لمكافحة التطرف ومؤلف كتاب "إسلامي"، بضرورة نبذ الرؤية الضيقة لتعاليم الدين الإسلامي التي تنادي بها بعض الأحزاب الدينية.
هذه الرؤية التي قادت إلى ظهور التطرف وإحداث حالة من الاضطراب في المجتمعات التي ظهرت فيها، وأشارا إلى أن العقد القادم يحتاج إلى تبني تعاليم الدين الإسلامي بصورته السمحة، التي تقوم على توظيف مقاصدها لبناء مجتمعات الازدهار والاستقرار.
النظام العالمي 2030
واختتمت أعمال المنتدى بجلسة حوارية بعنوان "النظام العالمي 2030: بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية"، التي ركزت على مستقبل العلاقات بين البلدين في العقد القادم، وما سيترافق معها تصورات حول التوجهات السياسية والاقتصادية المقبلة.
وشارك في الجلسة كل من ديك تشيني، نائب رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين، ولي تشاو شينغ، وزير خارجية الصين الأسبق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
ويهدف المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي انطلق منذ عام 2001، تحت رعاية صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى استشراف المستقبل وتحليل مؤشراته التي تؤدي دوراً محورياً في صياغة السياسات والاستراتيجيات على المستويين الإقليمي والدولي.
ويستقطب المنتدى الذي أصبح حدثاً سنوياً ضمن الأبرز في المنطقة، مئات الخبراء والشخصيات والمحللين والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين، الذين يحضرون إلى دبي من مختلف أنحاء العالم للمشاركة.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز