زيارة محمد بن زايد للفاتيكان تتصدر اهتمامات الصحف المحلية
صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية تؤكد أهمية زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الفاتيكان.
أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية أهمية زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الفاتيكان والتي يلتقي خلالها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بابا الفاتيكان لبحث مجالات التعاون المشترك وتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش التي تحث عليها جميع الأديان لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
فتحت عنوان "جسور التسامح والانفتاح" ..أكدت صحيفة "الخليج" أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الفاتيكان تمثل خطوة أخرى جديدة على طريق تأكيد نهج التسامح والتعايش والشراكة الإنسانية الذي تؤمن به دولة الإمارات وتكرسه قولا وعملا في كل مناحي الحياة على أرضها الطيبة المعطاءة ومن خلال العلاقات الإنسانية التي يجسدها المقيمون على أرضها من أكثر من 200 جنسية ومن مختلف الديانات واللغات والثقافات والعادات يمارسون أعمالهم وعلاقاتهم الاجتماعية وطقوسهم الدينية بكل حرية حيث المساجد والكنائس والمعابد لكل مقيم على أرضها من دون تمييز أو تفرقة في الدين أواللون أو الجنس أو الهوية.
وقالت الصحيفة ان الكل يعيش سواسية في أمن وسلام وفي ظل النظام والقانون وفي مجتمع متعدد ومتعاون ومتسامح رسخت أركانه دولة الإمارات حتى أصبح نموذجا يحتذى ومطمحا تبتغي الوصول إليه دول أخرى.
وأضافت أن لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع بابا الفاتيكان الذي يمثل رأس الكنيسة الكاثوليكية يعتبر لقاء بين جسري التسامح اللذين يتمثلان بالدينين الإسلامي والمسيحي ويعبر عليهما ملايين المؤمنين وعشاق الحرية والتسامح والسلام لأن دولة الإمارات والفاتيكان معلمان للتسامح والانفتاح بين الشعوب والأديان.
وأوضحت أن الزيارة تعبد جسور المحبة والسلام بين المسلمين والمسيحيين لمواجهة كل مظاهر الكراهية والحقد والغلو والتكفير حيث تتسع " الإسلاموفوبيا "ومعها رقعة الإرهاب التي تهدد التعايش بين البشر وتزرع بذور الشر والحقد بين عباد الله إلى أي دين انتموا.
وأكدت أن للزيارة معنى خاصا وقيمة مميزة في هذا الظرف الذي يعيشه العالم حيث تعم الفوضى والحروب والفقر والهجرة والكراهية وحيث تلعب دولة الإمارات دورا رائدا ومتقدما في التصدي لكل هذه الآفات لأنه دور ترى أنه جزء من مسؤوليتها وقدرها الذي كرست نفسها له وانطبع في شخصيتها وصار جزءا من شخصيتها المميزة .. وقالت ولأن الإمارات تعمل من أجل السلام ..
فهي تبني جسور التواصل بين الأمم كي تعبر عليها الإنسانية للوصول إلى المستقبل حيث تنتظر الأجيال عالما آمنا ومسالما وبلا حروب.
وخلصت "الخليج" في ختام إفتتاحتيها إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يزور الفاتيكان للقاء البابا من أجل تأكيد العلاقة بين أعظم دينين سماويين وتوثيق العرى بين المؤمنين للرد على كل محاولات زرع الفتنة والحقد والكراهية وتأكيد أن "الإسلاموفوبيا" هي صناعة مشبوهة تصب في مرمى صراع الحضارات والأديان ودعاة العنصرية.
من ناحيتها وتحت عنوان "قمة التسامح والتعايش" ..قالت صحيفة " الوطن " إنه مع بدء زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرسمية إلى الفاتيكان اليوم وعقد قمة مع البابا فرنسيس فإن المباحثات وما تركز عليه تأتي ترسيخا لسياسة الإمارات في تأكيد أهمية التسامح والتعايش والانفتاح بين جميع الأديان والمعتقدات بما يرتقي بالإنسانية جمعاء ويؤكد الخصال النبيلة الواجبة بين الجميع.
وأكدت أن الإمارات وطن الإنسان وقبلة الحضارات ومثال للتعايش العالمي السلمي بفضل القيم والخصال الأصيلة التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ورعتها قيادتنا الحكيمة فأنتجت المحبة والسلام وأسست لتعايش فريد قل نظيره حول العالم.
وأضافت أن الإمارات باتت وطنا لأكثر من 200 جنسية يعيشون فيها وينعمون بالأمان والتسامح والانفتاح على الآخر بحيث قدمت للعالم النموذج الذي بات مدرسة تنهل منها كل الأمم حيث كان الإنسان هدفها الأسمى بغض النظر عن دين أو معتقد أو جنس أو لون مستمدة نهجها من تعاليم ديننا الحنيف الذي يقوم على التسامح والتعايش والاعتدال ونبذ العنف والتطرف وهو ما تركز عليه جميع الأديان وتدعو له.
وأشارت إلى أنه كان للبابا فرنسيس الكثير من المواقف النبيلة التي تؤكد القيم ذاتها ورفضه القاطع إلصاق تهمة الإرهاب بأي دين أو التعميم وهو ما أكسبه احترام وثقة العالم أجمع.
وذكرت أن القمة اليوم تكتسب أهميتها كون قامة عربية وإسلامية وعالمية متمثلة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وما تمثله من هامة كبرى لها تاريخ طويل من المواقف الإنسانية ودعم التعايش والسلام ومساعدة الشعوب حول العالم .. تأتي في وقت أشد ما يكون العالم بحاجة لها وهي تعتبر تعزيزا لمواجهة دعاة الفتنة في كل مكان وتأكيدا لقدسية الإنسان وأهمية التعايش والانفتاح وبالتالي تحقيق هدف البشرية الأسمى في كل مكان وهو الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأوضحت أن القمة بين الزعيمين الكبيرين متعددة الوجوه فهي بين قائدين رفعا شعارات المحبة وضرورة زرع الأخلاق الحميدة ودعم أعمدة الإنسانية وهي قمة إسلامية مسيحية على أرفع مستوى وما تعنيه من حوارات هامة في ظروف صعبة تشهدها المنطقة والعالم لتقوي سبل التقارب بين الجميع وهي قبل كل شيء رسالة جديدة من الإمارات وطن الإنسان إلى العالم لتبين ضرورة تكاتف جهود الجميع وفي كل مكان وزمان للتقارب والتعايش بما يمكنها من قهر التحديات كافة التي يمكن أن يواجهها المجتمع الدولي والبشرية جمعاء.
وأكدت "الوطن" في ختام إفتتاحيتها أن قمة التسامح والمحبة تعني الكثير عندما تأتي من دعاة السلام والاستقرار وصناع التاريخ الذي أشد ما تحتاجه البشرية اليوم.