بابا الفاتيكان في إفريقيا لأول مرة لتحسين العلاقة بين المسلمين والمسيحيين
الرحلة وُصِفَت بأنها محفوفة بالمخاطر
يزور البابا فرنسيس "بابا الفاتيكان" إفريقيا، للمرة الأولى، اليوم الأربعاء، في جولة ستختبر قدرته على رأب الصدوع بين المسيحيين والمسلمين.
يزور البابا فرنسيس "بابا الفاتيكان" إفريقيا، للمرة الأولى، اليوم الأربعاء، حيث يلتقي بممثلين للطائفة الكاثوليكية التي تنمو بسرعة في القارة أثناء جولة ستختبر قدرته على رأب الصدوع بين المسيحيين والمسلمين.
وتبدأ الجولة التي تستمر من 25 إلى 30 نوفمبر تشرين الثاني في كينيا ثم أوغندا اللتين شهدتا هجمات شنها متشددون إسلاميون، قبل أن يتوجه إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي دولة مزقها القتال بين المسلمين والمسيحيين.
ومن المقرر أن يصل إلى العاصمة الكينية نيروبي في قرابة الخامسة مساء (14:00 بتوقيت جرينتش).
وتشهد الكنيسة الكاثوليكية في إفريقيا نموًّا سريعًا مع تقديرات بأن عدد أتباعها في القارة بلغ 200 مليون في 2012، وهو رقم من المتوقع أن يصل إلى نصف مليار في 2050. وفي كينيا يشكل الكاثوليك -ومن بينهم الرئيس أوهورو كينياتا- نحو 30% من السكان البالغ عددهم 45 مليون نسمة.
وقال البابا في رسالة قبل الجولة: "نعيش في عصر فيه أتباع الديانات وأصحاب النوايا الطيبة في كل مكان مدعوون إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، وأن يؤازروا بعضهم البعض كأعضاء في عائلتنا الإنسانية".
وسيسعى البابا أيضًا إلى رأب الانقسامات العرقية التي أصابت كينيا منذ فترة طويلة.
ويزور البابا مقر الأمم المتحدة في نيروبي، يوم الخميس، ومن المتوقع أن يلقي كلمة عن قضايا المناخ.
وسيقيم البابا قداسًا في أوغندا، يوم السبت، ثم يلقي كلمة في حشد من الشبان في قارة لديها قطاع كبير من الشباب.
ويشمل برنامج زيارته لبانجي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى زيارة إلى مسجد في واحد من أخطر الأحياء بالمدينة. ولمَّح مسؤولون فرنسيون بقوة إلى أنه ينبغي للفاتيكان التفكير في إلغاء محطة بانجي في جولة البابا أو تقليصها على الأقل.