المعارضة السورية بعد إسقاط الطائرة الروسية .. "شماتة يشوبها القلق"
فرحوا في البداية ثم تنبهوا لاحقًا لخطورة رد الفعل
استقبلت المعارضة السورية خبر إسقاط الطائرة الروسية، بتعليقات لم تخف حالة "الشماتة"،
استقبلت المعارضة السورية خبر إسقاط الجيش التركي للطائرة الروسية، بتعليقات لم تخف في البداية حالة "الشماتة"، لكنها ما لبست أن أدركت لاحقًا مدى تأثير هذا التطور في تعقيد الأزمة السورية، لتمتزج الفرحة بحالة من القلق كشفت عنها تعليقاتهم على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".
وجاء إسقاط الطائرة بعد ثلاثة أيام من بيان أصدره الائتلاف السوري "الكيان الأكبر للمعارضة السورية" دعا فيه فصائل الجيش الحر وقوى الثورة في محافظة اللاذقية إلى النفير العام لمساندة جبل التركمان وريف اللاذقية ضد الهجمة التي تشنها قوات الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي، وهو ما جعل أعضاء الائتلاف ينتشون في البداية بهذا الخبر.
وقال خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري، في تعليق لا يخلو من "الشماتة" في روسيا: "الدب الروسي دخل سوريا دون حساب حدود الخطوط الحمراء".
وأضاف في تعليق على حسابه بموقع التدوينات "تويتر": "أردوغان كان قد نبَّه النظام وحلفائه بأن الأتراك (أحمّاء في الصداقة وألدّة في المعاداة)"، في إشارة إلى إسقاط تركيا للطائرة الروسية.
ولم يتطرق خوجة إلى تأثير هذا التطور في مستقبل الحل السياسي للأزمة السورية، ولكن عضو الائتلاف السوري فايز سارة انتبه لذلك، في تدوينتين على نفس الموقع.
التدوينة الأولى، جاءت بنكهة "الشماتة"، وقال فيها: "الخرق الروسي للأجواء التركية، كان أثناء قيام طائرات بوتين بقتل السوريين".
ثم ما لبس أن تنبه سارة إلى خطورة هذا التطور، فأضاف في تدوينه أخرى: "مغامرة روسيا في سوريا وقتل السوريين وتدمير بلدهم لصالح نظام الأسد؛ وضعت المافيا الروسية على بوابة صدام مع الجوار السوري.. أخطر ما حدث اليوم".
وحملت تعليقات المعارض السوري بسام جعارة هي الأخرى نكهة الشماتة، التي تحولت لاحقًا إلى القلق من ردة الفعل الروسية، حيث غرَّد في البداية على تويتر قائلًا: "الغطرسة الروسية سقطت اليوم بإسقاط المقاتلات التركية لمقاتلة روسية"، ثم عاد ليغرد لاحقًا: "للأسف سيكون الرد الروسي على تركيا بزيادة عدد الغارات الجوية واستهداف أهلنا لتهجيرهم".
وربط محمد ياسين نجار وزير الاتصالات والنقل والصناعة في الحكومة السورية المؤقتة، بين تقدم المعارضة في ريف حلب الجنوبي وإسقاط الطائرة، وقال في تغريدة على تويتر: "انكسارات متتالية لحلفاء نظام الأسد البارحة برًّا في ريف حلب الجنوبي واليوم جوًّا بإسقاط الطائرة الروسية".
ولكن هذه الفرحة عند نجار، قابلها قلق عند عضو الائتلاف السوري شلال كدو، والذي قال في تصريحات صحفية: "إسقاط الطائرة الروسية ستكون له تداعيات خطرة على العملية السياسية، وربما ستؤثر في نتائج اجتماع فيينا".
وأفضى اجتماع فيينا في 14 نوفمبر الجاري إلى الاتفاق على جدول زمني للحل السياسي في سوريا، يتضمن حكومة انتقالية خلال ستة أشهر، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا، ، لكنه لم يحدد مصير بشار الأسد.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز