بات السائح الروسي، الذي غيَّر وجهته من شرم الشيخ إلى تركيا، مهددًا بفقد وجهته البديلة، بسبب إسقاط طائرة، لكنها عسكرية هذه المرة.
بات السائح الروسي، الذي غيَّر وجهته من شرم الشيخ المصرية إلى تركيا، مهددًا بفقد وجهته البديلة، بسبب إسقاط طائرة روسية أخرى، ولكنها عسكرية هذه المرة.
وأوقفت روسيا في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الرحلات الجوية إلى مصر، بعد حادث إسقاط طائرة ركاب روسية مدنية في منطقة سيناء المصرية، بناءً على توصية من هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، وبعد 18 يومًا من القرار أوصى، أمس الثلاثاء، اتحاد السياحة الروسي الشركات العاملة في قطاع السياحة بوقف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا.
كما أعلنت شركة "نتاليا تورس"، كبرى الشركات السياحية الروسية، إيقاف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا ابتداءً من 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وجاء في بيان للشركة: "بسبب الوضع السياسي غير المستقر، وتطبيقًا للتدابير التي اتخذتها الحكومة الروسية لضمان أمن المواطنين الروس، فإن إدارة شركة (نتاليا تورس) قررت وقف مبيعات الرحلات السياحية إلى تركيا اعتبارًا من الـ24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري".
وجاءت هذه التحركات، في أعقاب تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أعلن فيه إلغاء زيارته الرسمية إلى تركيا التي كانت مقررة غدًا الأربعاء، ودعى فيه المواطنين الروس إلى عدم زيارة تركيا، قائلًا: إن "خطر الإرهاب هناك لا يقل عنه في مصر".
المصريون، من جانبهم، استقبلوا هذه التحركات الروسية الأخيرة تجاه تركيا بتعليقات حملت نكهة "الشماتة"، بسبب "الانتهازية التركية"، على حد وصفهم، بعد وقف روسيا رحلاتها الجوية لمصر.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات عكست هذه الروح، مثل قول شاب يُدعى خالد فتحي في تغريدة على موقع "تويتر": "الأيام تدور، تركيا اصطادت في الماء العكر بعد تعليق روسيا رحلاتها لمصر، وقالت إنها ترحب بالسائح الروسي، واليوم تشرب من نفس الكأس، وروسيا تتخذ قرارًا بتعليق رحلاتها لتركيا .. صحيح ربنا كبير".
وكان رئيس اتحاد شركات السياحة التركية، بشروان أولوسوي، قد صرَّح في نفس يوم إصدار القرار الروسي بوقف الرحلات لمصر، بأنه يأمل في أن يسفر القرار الروسي عن تدفق السياح الروس إلى بلاده.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة سبوتينك الروسية: "إننا نحترم السيد بوتين ونعتقد أن قراره مبرر وواضح، لكننا لا ننوي الفرح لتعاسة الروس في بلد آخر من أجل الاستفادة من هذا الوضع. لكننا دائمًا سعداء لرؤية أصدقائنا الروس في تركيا؛ لأنها المكان الأكثر راحة وهدوءًا بالنسبة لهم".
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز