محمد بن زايد وكورتس.. "نبل الفروسية" مرآة العلاقات الأخوية
ترسخت علاقة صداقة قوية بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والمستشار النمساوي سباستيان كورتس.
هذه العلاقة بدت واضحة في الزيارات المتبادلة، حيث زار كورتس دولة الإمارات مرتين في 2018، و2019، حيث التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في لقاءات عكست العلاقات القوية بين البلدين.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكورتس خلال اتصال هاتفي في يوليو/تموز 2020، العلاقات الثنائية وسبل تنميتها ودفعها إلى الأمام لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات.
وتناول الجانبان خلال الاتصال، تطورات جائحة "كورونا " في العالم والجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتصدي لها والتعاون لاحتواء تداعياتها.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وبشكل خاص تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل التعامل معها خلال الفترة الحالية، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وبعد الهجوم الإرهابي الذي ضرب فيينا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مقدمة المتضامنين مع الحكومة والشعب النمساوي.
وكتب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" في حينه، "خالص العزاء والمواساة إلى عائلات وذوي الضحايا.. نقف متضامنين مع حكومة النمسا وشعبها في مواجهة الإرهاب والقوى التي تقف وراءه".
زيارة جديدة
واليوم، بدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة رسمية إلى النمسا.
والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، مع سباستيان كورتس مستشار النمسا، حيث عقد معه جلسة مباحثات رسمية.
وتسهم الزيارة الرسمية، التي يجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى النمسا في إثراء مسيرة العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع البلدين الصديقين في المجالات كافة.
ووفق مراقبين، تساهم الزيارات المتبادلة في تعزيز الروابط وعلاقات التعاون بين النمسا والإمارات، وتعزيز الصداقة التي تربط كورتس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تنامت بشكل ملحوظ في الأعوام الثلاثة الماضية.
مدرسة الفروسية
وخلال زيارة كورتس الأخيرة إلى الإمارات في مارس/آذار 2019، شهد برفقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، العرض الافتتاحي للترويض الكلاسيكي للخيل "الباليه الأبيض" الذي يعد الأول في منطقة الشرق الأوسط، وقدمته مدرسة الفروسية الإسبانية العريقة في قصر الإمارات بأبوظبي.
كما تسلم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال العرض هدية، الجواد "نيبولينيتا ثيودورستا"، من مدرسة الفروسية الإسبانية قدمه كل من كورتس وسونيا كليما المدير التنفيذي في المدرسة، تقديرا لدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المستمر للخيول والتراث وتعبيرا عن عمق العلاقات والروابط الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذه المناسبة عن شكره وتقديره لمستشار النمسا على الهدية التي تعبر عن الاهتمام المشترك بالخيول الأصيلة، مؤكدا اعتزاز دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات الصداقة الوطيدة التي تجمعها بجمهورية النمسا قيادة وشعبا وتطلعه للوصول بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب على مختلف الأصعدة.
وأكد أن الخيول شكلت رافدا مهما من روافد الهوية والثقافة العربية على مر الأزمنة وارتبطت دوما بتراثنا وحضارتنا بشكل وثيق.
من جانبه، أكد كورتس في حينه، عمق وقوة العلاقة بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمي والشعبي.
وقال إن "هذه الهدية ما هي إلا تعبير بسيط عن متانة الروابط التي تجمع بين النمسا والإمارات والتي تتجسد في الاهتمام المشترك برعاية الخيول الأصيلة وإبراز مكانتها".
ويعد الجواد "نيبولينيتا ثيودورستا" الذي أُهدي إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أحد أبرز خيول مدرسة الفروسية الإسبانية وهو ينتمى إلى سلالة خيول ليبيزانير الأصيلة التي تنحدر من سلالة أوروبية فريدة وتعرف باسم "الأساتذة" بمجرد أن تكمل تدريباتها المتخصصة التي تستمر سنوات عديدة.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA== جزيرة ام اند امز