محمد بن زايد: صناعة النفط والغاز في الإمارات حققت قفزات نوعية
الاستثمارات في الرويس ستوفر المزيد من فرص العمل المتخصصة في الإمارات، وتعزيز وتوسيع نطاق برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإمارات وفي ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مستمرة في تعزيز قدراتها وتطويرها في قطاع الطاقة.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى منشآت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" للتكرير والبتروكيمياويات في الرويس، والتي اطلع خلالها على التقدم الذي أحرزته الشركة في تنفيذ استراتيجيتها للتكرير والبتروكيماويات وخططها ومشاريعها لتعزيز العائد الاقتصادي والربحية في هذا القطاع.
وأكد أن صناعة النفط والغاز في الإمارات حققت خلال السنوات الماضية قفزات نوعية مهمة في مسيرة تطوير هذا القطاع الحيوي وتنميته، تواكب التطور الذي تشهده الإمارات للنهوض باقتصادها وترسيخ دورها على الصعيد الاقتصادي إقليميا وعالميا، مشيرًا إلى أن الدولة ماضية في تنفيذ المشاريع المستقبلية النوعية المتميزة والطموحة لتطوير صناعة قطاع الطاقة وفق أعلى المواصفات العالمية.
وأشاد خلال جولته في مرافق مجمع الرويس ومنشآته بالكوادر الإماراتية العاملة والتزامها باستمرارية الأعمال خلال الظروف الاستثنائية " لجائحة كوفيد-19" وجهودها الدؤوبة التي تصب في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق تقدم وازدهار وسعادة شعب الإمارات.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: " سررت برؤية أبنائي وبناتي العاملين في شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ونحن نقدّر جهودهم الاستثنائية خلال الفترة الماضية لضمان استمرارية أعمال الإنتاج في قطاع النفط والغاز، إضافة إلى جهودهم في تطوير وتوسعة مجمع الرويس وزيادة قدراته لتعزيز مكانة الإمارات في قطاع التكرير البتروكيماويات والمشتقات الذي يعد أحد الروافد الرئيسة للتنمية الصناعية ويسهم في تنويع اقتصادنا الوطني بما يخدم جهود التطوير الشامل في الدولة ".
وأكد أهمية التعاون الفاعل بين الجهات الحكومية وأدنوك في الاستجابة " لجائحة كوفيد - 19 " والذي أثمر عن ضمان استمرارية الأعمال في جوانب ومجالات قطاع النفط والغاز كافة.
وأثنى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مجتمع مدينة الرويس لجهودهم التي يقدمونها خلال هذه الفترة والتزامهم بالإرشادات الحكومية وإجراءات أدنوك لضمان المحافظة على الصحة والسلامة والبيئة، بجانب استراتيجية " أدنوك " في تطوير مدينة الرويس التي تسهم في تعزيز نمو الاقتصاد وتؤمن رفاه سكان المنطقة من خلال مشاريع تنموية تدفع عجلة الازدهار الاقتصادي وتخلق فرص عمل جديدة.
رافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارة المجمع، الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.
وقال الدكتور سلطان الجابر : " إن رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتوجيهاته بتنفيذ النقلة النوعية التي قامت بها أدنوك على مدى السنوات الأربع الماضية، كان لها الفضل الأول في تعزيز مكانة الشركة وتمكينها من الاستجابة للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم ومواكبة المتغيرات في قطاع الطاقة من خلال التركيز على المرونة والقدرة على التكيف والتطور، ونحن على ثقة بأننا سنخرج من هذه المرحلة بشكل أقوى وأكثر مرونة، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة وتكاتف الجهود مع الجهات الحكومية المعنية والتزام وتفاني كوادرنا في أدنوك".
وأضاف أن أدنوك ماضية في تنفيذ خططها الطموحة للاستثمار المسؤول ورفع الكفاءة لتحقيق أقصى قيمة من كل برميل نفط ننتجه، بما في ذلك تطوير مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية والصناعات التحويلية، وذلك عبر إنشاء منظومة متكاملة للأعمال في الرويس تسهم في تعزيز القيمة المحلية المضافة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الخبرات المحلية وتبادل المعرفة والتكنولوجيا وتوفير فرص العمل".
ومن المتوقع أن يصبح مجمع الرويس الصناعي وجهة عالمية مفضلة للمستثمرين والمصنعين الراغبين في تأسيس أعمالهم في الإمارات، نظراً لما يوفره من جاذبية للمستثمرين باعتباره قاعدة أساسية لتوفير المواد الأولية التي تدخل في إنتاج مجموعة كاملة من المنتجات الأساسية على امتداد سلسلة القيمة للبتروكيماويات.
وستسهم الاستثمارات في الرويس بتوفير المزيد من فرص العمل المتخصصة في الإمارات، وتعزيز وتوسيع نطاق برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة.