محمد بن زايد في رمضان.. حراك مكثف لدعم استقرار المنطقة وتضامن الشعوب
حراك سياسي ودبلوماسي إماراتي مكثف شهده شهر رمضان المبارك، لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم ودعم قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية.
قاد هذا الحراك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، عبر قمم متواصلة ومباحثات واتصالات مكثفة، خلال الشهر الفضيل.
وعقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مدار شهر رمضان 5 قمم مع قادة وملوك دول العالم، من بينها قمتان في أبوظبي و 3 قمم في القاهرة والبحرين والمغرب، شهدت مباحثات تعزز التضامن والأخوة الخليجية والعربية والإسلامية.
وفي إطار حرصه على تعزيز الروابط الأخوية مع أشقائه قادة الدول العربية والإسلامية ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مباحثات هاتفية مع عدد من قادة دول المنطقة والعالم.
لقاءات ومباحثات رمضانية تضمنت رسائل إماراتية واضحة بالحرص على دعم الأمن والاستقرار في العالم، وتخفيف حدة التوترات بأماكن الصراعات ودعم قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية، سواء في أوكرانيا أو فلسطين أو اليمن، أو في أي دولة تحتاج مد يد العون أو المساعدة، إلى جانب الحرص على تعزيز أواصر الأخوة ونشر قيم التسامح ودعم العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة.
تلك اللقاءات والمباحثات حملت رسائل من قادة تلك الدول تتضمن إشادات بمواقف الإمارات وقيادتها وتقديرهم لدورها البارز في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي أمس السبت مباحثات منفصلة، مع كل من شهباز شريف رئيس وزراء باكستان والدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
جاءت تلك المباحثات بعد نحو أسبوع من مشاركته في قمة ثلاثية بالقاهرة شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني لتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز العمل العربي المشترك ودعم القضية الفلسطينية.
وقبيل عدة أيام، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع أخيه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في البحرين، 14 أبريل/ نيسان، العلاقات الأخوية وتعزيز التضامن العربي والخليجي.
جاءت تلك المباحثات بعد 5 أيام من مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مأدبة إفطار أقامها في الرباط الملك محمد السادس، عاهل المغرب، تجسيدا لعلاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال القائمة بين البلدين.قمم أبوظبي
أبو ظبي شهدت أمس السبت، قمتان في إطار جهود دولة الإمارات لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشهباز شريف رئيس وزراء باكستان العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات وباكستان وسبل تعزيزها وتوسيع آفاقها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ - العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين والمساهمات القيمة للجالية الباكستانية في المسيرة التنموية الناجحة لدولة الامارات.
وعبر عن تمنياته بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بما يعود بالخير على الجميع، مؤكداً أن دولة الإمارات تدعم أي خطوة على طريق هذا السلام من منطلق نهجها الثابت في العمل من أجل السلام والتعاون في المنطقة والعالم.
من جانبه عبر شهباز شريف رئيس وزراء باكستان عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحسن الاستقبال والتهنئة بتولي منصب رئيس الوزراء، منوهاً بدعم دولة الإمارات الكبير لبلاده في المجال التنموي.
وأكد حرصه على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات في مختلف المجالات، والتشاور وتبادل وجهات النظر معها حول التطورات والمستجدات في المنطقة والعالم.وفي اليوم نفسه، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن مختلف أوجه العلاقات بين البلدين الشقيقين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - خلال اللقاء الذي جري في قصر البحر - رشاد العليمي بتوليه قيادة مجلس الرئاسة اليمني، وعبر عن خالص أمنياته له بالتوفيق في خدمة بلاده وشعبها، وتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها، والاتجاه نحو الاستقرار والسلام.
وأكد على دعم دولة الإمارات لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، للقيام بمسؤولياته الوطنية تجاه استقرار اليمن، وأمنه وتحقيق تطلعات شعبه إلى التنمية والتطور.
وقال إن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في تقديم كل دعم ممكن لليمن على جميع المستويات، مؤكداً ما يجمع البلدين من علاقات أخوية وتاريخية متينة.من جانبه أعرب رشاد العليمي عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحسن الاستقبال وعلى دعم دولة الإمارات المستمر للشعب اليمني في مختلف المجالات.
قمة القاهرة
تأتي تلك القمم بعد عدة أيام من مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين في قمة ثلاثية بالقاهرة 24 أبريل/ نيسان الماضي، تم خلالها بحث تعزيز العمل العربي المشترك وأهمية التنسيق المتبادل في ظل التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية وتهدد أمنها واستقرارها.
و تطرق القادة إلى التطورات التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مشددين على ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى وتغيير الوضع الراهن إضافة إلى تجنب التصعيد وتهدئة الأوضاع.
وأكد القادة حاجة المنطقة إلى السلام والاستقرار والتعاون المشترك من أجل تفعيل مسارات السلام والتنمية ودفع عجلتها على مختلف الأصعدة بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة في التقدم والازدهار.
و استعرض القادة خلال لقائهم الأخوي عددا من القضايا وآخر التطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها خاصة الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على المستويات الإنسانية و الاقتصادية .. داعين جميع الأطراف المعنية إلى بذل أقصى الجهود لتسوية النزاع عبر تغليب الدبلوماسية ومن خلال الحوار والمفاوضات الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعبروا عن قلقهم إزاء تفاقم الوضع الإنساني المصاحب للأزمة و ضرورة معالجته من خلال الوصول إلى حل سياسي عاجل.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن استمرار التشاور والتنسيق العربي يأتي في صلب توجه دولة الإمارات وإيمانها الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مسائل الأمن والاستقرار والازدهار، يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها إلى جانب البناء على الفرص المتاحة.
وشدد على أن دولة الإمارات مستمرة في جهودها لتعزيز التعاون العربي لما فيه خير دول المنطقة وشعوبها.
قمة الصخير
قمة القاهرة لتعزيز العمل المشترك، جاءت بعد عدة أيام من قمة أخرى بالبحرين لتعزيز العمل الخليجي المشترك.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع عاهل البحرين في قصر الصخير في البحرين 14 أبريل/ نيسان العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الأخوية الودية التي تعبر عما يجمع دولة الإمارات ومملكة البحرين من علاقات تاريخية متجذرة، والحرص المشترك على تعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويلبي تطلعاتهما إلى التقدم والتنمية.
كما بحثا عددا من القضايا الخليجية والعربية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عمق العلاقات التي تجمع البلدين وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين والحرص المشترك على مواصلة تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات انطلاقا من الأواصر الأخوية التاريخية المتينة التي تجمعهما.
من جانبه، أكد الملك حمد بن عيسى اعـتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات العربـية المتحـدة ومملكة البحرين التي جسدتها المواقف المشتركة للبلديـن تجاه مختلف الـقضايا سيرا على نهج الآباء والأجداد ووقوف دولة الإمارات المشرف إلى جانب مـملكة البحريـن وشـعبها عـبر مختلف المراحل، مـعربا عن شكره وتقديره لدولة الإمارات عـلى مـواقـفها المـسانـدة لمـملكة البحـريـن عـبر مـختلف المحـطات ومـا قـدمـته مـن دعم على جميع الصعد.
وأكد اللقاء دعـم العمل الخليجي المشـترك فـي إطــار مــسيرة مجلس الــتعاون لدول الخليج العربية في كل ما من شأنــه مـواجـهة مـختلف التحـديـات الـراهـنة انـطلاقـا مـن وحـدة الـتاريـخ والهـدف والمصير المشترك بما يحقق الخير والتقدم والازدهار لمواطني دول المجلس.
وشدد الجانبان عـلى أهــمية وحـدة الـصف الـعربـي وتـضافـر الـجهود لـتحقيق الــــتضامــن الـعربــي وتـــعزيـــز مـــسيرة الـــعمل الـعربـي المشـترك، مـــا مـــن شـأنـه تـلبية تـــطلعات الشعوب العربية وتعزيز نهضتها.
الإمارات والمغرب
وقبل 5 أيام من قمة البحرين، حضر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة إفطار أقامها على شرفه في الرباط، العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وتبادل الجانبان خلال اللقاء الأحاديث الأخوية الودية التي تعبر عن عمق العلاقات التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المغربية، متمنين للبلدين دوام التقدم والرفعة والازدهار.
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن ملك البلاد استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يقوم بزيارة لبلده الثاني المغرب، وأقام على شرفه مأدبة إفطار تعبيرا عن "عمق روابط الأخوة المتينة والتقدير المتبادل، التي تجمع على الدوام، الملك محمد السادس، بأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتجسيدا لوشائج المحبة الموصولة والتواصل الدائم التي تربط العائلتين الشقيقتين، ولعلاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة".
مباحثات هاتفية
كما أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات هاتفية على مدار الشهر الكريم، مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين وقاسم جومارت توكاييف رئيس كازاخستان لتعزيز التضامن والعلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والدول الشقيقة والصديقة.
وجرت مباحثات هاتفية بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين 18 أبريل/ نيسان تناولت العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الشقيقين ..إضافة إلى المستجدات في المنطقة وعددٍ من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وفي 6 أبريل/ نيسان، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات هاتفية مع قاسم جومارت توكاييف رئيس كازاخستان.
وأشار رئيس كازاخستان خلال الاتصال إلى العلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاستفادة من الفرص المتنوعة التي تتوفر لدى البلدين.
جهود دبلوماسية وسياسية متواصلة تقوم بها دولة الإمارات بشكل متواز ومتزامن على أكثر من صعيد وكثفتها خلال شهر رمضان، حيث قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنفسه، لتعزيز التضامن الخليجي ولم الشمل العربي لمواجهة التحولات والتحديات التي تشهدها المنطقة والعالم، ودعم وأمن الاستقرار والسلم الدوليين.وذلك في ظل تعاظم مكانة دولة الإمارات وتزايد الثقة الدولية في قدراتها، وتوالي الإشادات العربية والدولية، على المستويين الرسمي والشعبي، بدبلوماسيتها "المتوازنة" و"الشجاعة" تجاه العديد من الأزمات.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA=
جزيرة ام اند امز