محمد بن زايد يبدأ اليوم ثاني زيارة للهند خلال عام
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يبدأ اليوم الثلاثاء زيارة للهند تستغرق 3 أيام
يبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، زيارة للهند تستغرق 3 أيام، تأتي تعزيزاً للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين.
وتستقبل الهند الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حيث سيكون ضيفاً رئيساً للاحتفال الكبير الذي يقام الخميس المقبل بمناسبة يوم الجمهورية الـ68 للهند، والذي يوافق بدء تنفيذ الدستور الهندي في 26 يناير من عام 1950 بعد استقلالها خلال أغسطس عام 1947.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان للهند خلال عام، حيث سبق أن زارها في فبراير من العام الماضي 2016.
ويرافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفد رفيع المستوى لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستباقا للزيارة، أكدت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تكتسب أهمية كبرى لدعم وتعزيز مجالات التعاون الثنائية بين البلدين، وتعطي دفعة قوية لتطوير وتعزيز أوجه التعاون كافة.
وذكرت أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيبحث خلال الزيارة مع كبار المسؤولين في الهند سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، والبناء على ما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تطور في الفترة الماضية، والتنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء نارندرا مودي، ونائب الرئيس محمد حميد أنصاري، حول القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن الزيارة تأتي بعد أقل من عام من زيارة أخرى قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجرى خلالها مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حول تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الزيارة الأولى على قوة العلاقات بين دولة الإمارات المتحدة والهند.
وتعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند حدثاً استثنائياً في الحياة السياسية والاقتصادية الإماراتية للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أعلن عنها في أبو ظبي وجرى استكمالها في مومباي.
ووقعت الإمارات والهند في زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في فبراير 2016 العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات.
وشملت المذكرات والاتفاقيات مذكرة حول البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الثقافي بين الهند والإمارات من 2016 وحتى 2018، وتهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات في مجالات الثقافة والحفاظ على التراث الوطني.
ومذكرة تفاهم بين هيئة التأمين بدولة الإمارات وهيئة تنظيم وتطوير التأمين بالهند لتعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل في مجال الإشراف على التأمين على أساس الجودة والمنفعة.
كما شملت المذكرات مذكرة تفاهم بين حكومة الإمارات وحكومة الهند لتسهيل مشاركة مؤسسات الاستثمار الإماراتية في استثمار البنية التحتية في الهند.
فيما أكد البلدان على تحقيق مزيد من التعاون للوصول إلى التعاون الإستراتيجي وبناء علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية بين البلدين.
وشملت المذكرات، مذكرة تفاهم بين وكالة الإمارات للفضاء ومنظمة الفضاء الهندية للتعاون المشترك في مجال استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، وذلك لتحقيق الرغبة في التعاون في مجال الأنشطة الفضائية وتوسيع تطبيقات تكنولوجيا الفضاء للأغراض السلمية.
كما تبادل الجانبان خطاب نوايا بين الهيئة الوطنية للمؤهلات ووزارة المهارات التطويرية بالهند للتعاون حول تنمية المهارات والاعتراف المتبادل بالمؤهلات وانتقال العمالة الماهرة بين الهند ودول الخليج العربي وتحقيق مبادئ المساواة.
بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في المجال التقني ومكافحة الجرائم الإلكترونية التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات، واتفاقيات بين وزارة الخارجية الإماراتية ووزارة الطاقة الهندية للتعاون في مجال الطاقة المتجددة خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات وجهود البحث والتطوير المشترك بين البلدين.
وعكست هذه الزيارة انفتاح دولة الإمارات العربية المتحدة على القوى العالمية الصاعدة، إضافة إلى تنويع علاقاتها وترسيخ مكانتها المؤثرة على المستوى الدولي، بما يخدم المساعي التنموية الشاملة للدولة، التي تضع المواطن الإماراتي في لب اهتمامها.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز