«مبادرة محمد بن زايد للماء» تختتم مشاركتها في COP16 بالرياض
اختتمت "مبادرة محمد بن زايد للماء" مشاركتها في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض.
وأكدت المبادرة أهمية مواجهة تحدي ندرة المياه على مستوى العالم، وتسريع وتيرة الابتكار لتطوير حلول جديدة وفعالة لمعالجة هذه المشكلة المتنامية، وتعزيز الوعي بتداعياتها الخطيرة، وحشد الجهود وتمكين مشاركة كافة الأطراف المعنية لضمان وفرة موارد الماء المستدامة.
جلسات ثرية
واستضافت المبادرة عدداً من الجلسات حيث نظمت في الرابع من ديسمبر/كانون الأول جلسة بعنوان "الاستفادة من الحلول المبتكرة لتعزيز إدارة المياه" في جناح دولة الإمارات، بمشاركة خبراء من مؤسسة "إكس برايز"، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الحفاظ على الطبيعة، والمعهد الدولي لإدارة المياه. وناقشت الجلسة دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إعادة صياغة منهجية إدارة المياه، وتمكين حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجة تحديات ندرة مواردها الحيوية.
كما استضافت المبادرة جلسة بعنوان "السرد القصصي للتوعية بأهمية المياه"، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين لاستكشاف أساليب واستراتيجيات التواصل الفعالة لإبراز أهمية التصدي لمشكلة ندرة المياه المتنامية، وتعزيز الوعي العام بتداعياتها الخطيرة، إلى جانب تحفيز العمل المشترك وحشد الجهود لمعالجة تحدياتها العالمية. وخلال الجلسة أكد هنك أوفينك، المدير التنفيذي للجنة العالمية للاقتصاد المائي، وقال: "توجد فجوة بين نصف سكان العالم الذين يعتبرون وجود الماء أمراً مسلّماً به، والنصف الآخر الذين يواجهون الصعوبات للوصول إليه". وسلط الضوء على الدور المهم للفنون ووسائل التواصل الفعالة والسرد القصصي في تقليص هذه الفجوة، وتحفيز صنّاع القرار لاتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة هذا التحدي.
قضية تستحق اهتمام العالم
وقالت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للماء: "تعد ندرة المياه اليوم مشكلة متنامية تؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتتزايد تداعياتها الخطيرة بشكل متسارع نتيجة للتغير المناخي والنمو السكاني والعديد من العوامل الأخرى. ويجب منح هذه القضية الاهتمام العالمي المطلوب وتوفير الاستثمارات اللازمة والتحرك الفعال لمعالجة تحدياتها العاجلة. وتعتبر الفعاليات الدولية مثل مؤتمر الأطراف COP16 منصات مهمة وحيوية لاجتماع مختلف الأطراف المعنية لمناقشة الحاجة المُلحّة والعاجلة لحشد الجهود وتعزيز التعاون وتطوير الحلول المبتكرة لمعالجة هذا التهديد العالمي".
وفي إطار جهودها المستمرة في تعزيز دور الشباب في التصدي لهذه التحديات، نظمت المبادرة جلسة نقاش بمشاركة القادة الشباب الناشطين في العمل المناخي والداعين لاتباع ممارسات مستدامة لإدارة وحماية موارد المياه، بهدف استكشاف رؤاهم وأفكارهم حول كيفية تفعيل مساهماتهم في معالجة تحديات ندرة المياه.