محمد بن زايد يستقبل لجنة تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد دعمه المستمر لوثيقة الأخوة الإنسانية، وحرصه على أن تتحول مبادئ الوثيقة إلى واقع تعيشه شعوب العالم
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أعضاء اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تعقد اجتماعها الـ5 في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأعضاء اللجنة، خلال اللقاء الذي جرى في مجلس قصر البحر، وقال إن دولة الإمارات تواصل نهجها الأصيل في دعم الجهود والمبادرات كافة، الرامية إلى أن يسود بين شعوب المنطقة والعالم التسامح والتعايش والتآخي والاحترام المتبادل، إيماناً منها بأهمية هذه القيم في ترسيخ مرتكزات الأمن والتنمية والسلام العالمي.
وأكد دعمه المستمر لوثيقة الأخوة الإنسانية، وحرصه على أن تتحول مبادئ الوثيقة إلى واقع تعيشه شعوب العالم مهما اختلفت أديانهم؛ حيث إن تلك المبادئ التي تعبر عن صحيح الدين تعتبر أيضاً من الثوابت الراسخة في سياسة دولة الإمارات منذ إنشائها والقائمة على إعلاء شأن الإنسان، مهما كان دينه وعرقه ولغته، والحرص على الانفتاح على الحضارات والثقافات كافة.
وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان معهم الأحاديث حول دور اللجنة في تفعيل بنود الوثيقة ومتابعة تنفيذها على المستويات الإقليمية والدولية، بهدف ترسيخ ونشر قيم التسامح والتعايش والتآخي والسلام بين جميع شعوب العالم، التي أكدت عليها "وثيقة الأخوة".
كما أطلع من أعضاء اللجنة على رؤيتهم بعيدة المدى لعمل اللجنة والتقدم الذي أحرزوه خلال الفترة الماضية على طريق تنفيذ مبادئ وتطلعات "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك".
من جانبه، ثمّن الوفد المبادرات الإنسانية النوعية التي يطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معربين عن شكرهم وتقديرهم للاهتمام والدعم الذي يبديه من أجل أن تترسخ لدى الأجيال الحالية والقادمة قيم التسامح والتعاون والاحترام المتبادل والتعايش والأخوة الإنسانية، التي تعد منطلقاً أساسياً لتحقيق السلام والاستقرار والأمان للشعوب.
وقال الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسو جويكسوت، رئيس اللجنة العليا: "إنه لشرف كبير لنا أن نلتقي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشكرنا وتقديرنا لما يوفره من دعم وإمكانات للجنة العليا لإنجاز الأهداف التي جاءت من أجلها والمتمثلة في تحقيق الأخوة الإنسانية ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين البشر".
وأشار إلى أن استضافة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال عام 2019، شكّل مصدر إلهام ونموذجاً للمساعي الجادة والعملية لتحقيق الأخوة الإنسانية ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين البشر.
وتابع: "ليس بغريب على عاصمة التسامح أبوظبي أن تحتضن على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية الذي سيكون منارة للسلام والأخوة والعيش المشترك لكل الناس من حول العالم".
يذكر أن قداسة البابا فرنسيس والدكتور أحمد الطيب وقّعا، في أبوظبي، خلال فبراير/شباط 2019 "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية، بحضور أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية من مختلف دول العالم.
وتضم اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية عدداً من الأعضاء من دولة الإمارات وإسبانيا وإيطاليا ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وبلغاريا.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز