محيي إسماعيل.. قصة دور نال بسببه "شقة" من السادات
يعد الفنان المصري، محيي إسماعيل أحد أبرز نجوم التمثيل الذين امتازوا بتجسيد تعقيدات النفس البشرية على الشاشة.
لم يفكر في اختيار الأدوار السهلة، وراهن كثيرا على الأدوار المركبة، والتي تتشابك تفاصيلها، ولذا منحه الجمهور ألقابا عديدة منها "قيصر الدراما، رائد السيكو دراما".
وبمناسبة ذكرى ميلاد محيي إسماعيل، والتي تحل الثلاثاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، تستعرض "العين الإخبارية" ملامح من مسيرته الفنية.
بداية محيي إسماعيل
اسمه محيي الدين محمد إسماعيل، من مواليد 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 1940، بمدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة.
واجه هذا الفنان الاستثنائي معارضة شديدة من جانب أسرته، عندما فكر في العمل ممثلا، إذ كان والده من كبار رجال الدين بالمحافظة، أما الأم فكانت ابنة عمدة القرية، وتخاف على أولادها إلى حد الجنون.
درس محيي إسماعيل الفلسفة، وبسبب حبه للفن، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل، وعقب التخرج شارك في عدة عروض مسرحية منها "سليمان الحلبي، الليلة السوداء"، ولم يهدأ حماسه حتى اقتحم عالم السينما، ووقف بجانب عمالقة التمثيل.
مساندة سعاد حسني
في عام 1969، ظهر محيي إسماعيل كوجه جديد في فيلم "بئر الحرمان" للمخرج كمال الشيخ، وبطولة سعاد حسني، ومريم فخر الدين، ونور الشريف.
وعن هذه التجربة يقول محيي إسماعيل: "رشحني المخرج لدور رسام/ وكان من المفروض تقبيل الفنانة سعاد حسني، وبسبب نجومية سعاد حسني فشلت في تمثيل المشهد عدة مرات، وكنت من هول الارتباك يتساقط العرق على وجهي بشكل غريب، ولأن سعاد حسني كانت إنسانة نبيلة وفنانة ذكية اقتربت مني ومنحتني الثقة، وشجعتني على تمثيل المشهد بشكل رائع، ومن هنا انطلقت في عالم السينما".
أعمال محيي إسماعيل
شارك محيي إسماعيل في بطولة العديد من الأفلام، ومن أهمها "الأخوة الأعداء، شهد الملكة، الرصاصة لا تزال في جيبي، إعدام طالب ثانوي، الكنز، حد سامع حاجة، وراء الشمس، مولد يا دنيا، الأقمر".
كما شارك في بطولة 25 مسلسلا منها: "كليوباترا، المخبر الخاص، اليتيم والحب، موسى بن نصير، الوليمة، بستان الشوك، زوجات تحت الشمس".
السادات ومحيي إسماعيل
في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "العرافة" أكد محيي إسماعيل أن دوره في فيلم "الأخوة الأعداء" جذب أنظار الجمهور والنقاد، الأمر الذي دفع الرئيس محمد أنور السادات لتكريم أسرة الفيلم.
وأوضح أنه جسد في الفيلم شخصية مريض بالصرع، ومن فرط التوحد مع الشخصية ظن الرئيس السادات أنه مريض بالفعل، وعندما صافحه هنأه على تقمص الدور.
وقال محيي إسماعيل إنه استغل حديث السادات بود وحب شديد، وطلب منه شقة، وبسرعه وافق الرئيس ومنحه وحدة سكنية في منطقة المهندسين، وهي التي يعيش فيها حتى الآن.