تهديد إجرامي بتعطيل مطار المخا الدولي.. الحوثي يعزل اليمن عن العالم
استبشر اليمنيون خيراً بدخول مطار المخا الدولي إلى الخدمة رسمياً كسادس منفذ جوي من شأنه تخفيف معاناة الناس في الانتقال للخارج.
لكن مليشيات الحوثي، هددت بقطع الشريان الجديد الذي يربط اليمن بالخارج من الساحل الغربي للبلاد.
كما هو الحال في تزييف الواقع واختلاق مبررات وهمية لارتكاب الانتهاكات منذ بدء الحرب، زعمت المليشيات الحوثية، على لسان القيادي المنتحل صفة وزير الخارجية، حسين العزي، أن الميناء يخدم الولايات المتحدة، وأنه لن يتم السماح بتشغيله.
ولم تكد تمر ساعات على تلويح مليشيات الحوثي باستهداف مطار المخا الدولي على الساحل الغربي اليمني، حتى تعهدت المقاومة الوطنية برد "موجع" حال تعرض المطار لأي استهداف.
- أثرياء العالم ينعشون مبيعات العقارات الفاخرة في دبي
- «سبينس» تُعلن إدراج 25% من أسهمها في سوق دبي المالي
ونفى المتحدث باسم المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، استخدام المطار للأغراض العسكرية، وقال إنه مطار مدني أنشئ لخدمة المواطنين وأي استهداف له سيواجه برد موجع.
وأضاف في بيان مقتضب، نشره على منصه إكس: "على من يدعي زوراً حرصه على أمن الشعب اليمني، أن يتخلص من تبعيته العمياء لنظام الملالي واستمرارهم في تحويل اليمن إلى مسرح صراع إقليمي ودولي نتيجة مغامراتهم غير محسوبة العواقب".
واعتبر مزاعم وجود تنسيق مع أمريكا والكيان الإسرائيلي إحدى الأكاذيب التي اخترعتها مليشيات الحوثي وصدقتها للتضليل على أتباعها.
كان دويد يتحدث في أعقاب تلويح القيادي في مليشيات الحوثي ومنتحل صفة نائب وزير الخارجية حسين العزي، باستهداف مطار المخا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في العاصمة عدن افتتاح مطار المخا الدولي في محافظة تعز ابتداءً من الخامس من إبريل/نيسان الجاري، بعد استكمال تجهيزه.
وحددت الهيئة المطار من فئة G, برمز دولي معتمد من منظمة الطيران المدني الدولي هو (OYMK)، وعممت على شركات الطيران والمنظمات الدولية التي تشغل رحلاتها في اليمن أن المطار بكامل جاهزيته الفنية والإدارية.
مثل إنشاء المطار بتمويل إماراتي ورعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح، وافتتاحه مفتاحاً للتخفيف من معاناة المواطنين الذين يتكبدون مشقة السفر، ومنفذاً جديداً يربط اليمن بالعالم الخارجي.
ولاقى افتتاحه اهتماماً واسعاً في الأوساط اليمنية التي أشادت بجهود إنشائه وأهميته في خدمة المواطنين المسافرين من وإلى اليمن.
محاربة الجهود التنموية
وفي بداية العام الجاري، منعت مليشيات الحوثي طائرة مدنية سودانية تقل عالقين يمنيين في السودان من الهبوط في مطار المخا قادمة من بورتسودان، وهددت بقصف الطائرة.
وقال الخبير اليمني لـ"العين الإخبارية" أدونيس الدخيني، إن مليشيات الحوثي قررت الذهاب باتجاه القضاء على كل جهد تنموي يخفف من معاناة اليمنيين في المناطق المحررة، ومطار المخا إحداها.
وأضاف، أن المليشيات ذاتها ترى من حالة الازدهار التنموي في مديريات الساحل الغربي واحدة من الأخطار التي تهددها باعتبارها تلفت الناس إلى المقارنة بين هذه المناطق ومناطق سيطرة المليشيات، حيث تعاني من انعدام المشاريع وتردي الخدمات وتفاقم المعاناة.
جهود إماراتية فاعلة
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الحكومة اليمنية، افتتاح وتشغيل مطار المخا الدولي أمام الرحلات ابتداء من الجمعة 5 أبريل/نيسان وذلك بعد عامين من تشييده بدعم إماراتي.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن استكملت كافة التجهيزات في المطار كأهم الإنجازات التي شهدها اليمن في زمن الحرب برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية طارق صالح بتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشيدت دولة الإمارات مطار المخا الدولي من الصفر وعلى ثلاث مراحل، تمثلت المرحلة الأولى بتعبيد 2200 متر والثانية 800 متر، حيث بلغت مساحة المدرج والبرج 3100 متر .
ويستوعب مطار المخا بحسب المسؤولين اليمنيين لـ"العين الإخبارية" طائرات نيشن الكبيرة والمتوسطة، وبُني على معايير عالمية وفقاً لمنظمة ريفال العالمية، حيث تستوعب صالة الاستقبال 350 مسافراً.
وشيد مطار المخا الدولي على مدار عام كامل ليكون بمثابة البوابة الـ6 لليمن وللمناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا بعد مطار عدن وسيئون والريان والغيضة وعتق.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز