ترك دماغها خارج جمجمتها.. أم تعود إلى الحياة بعد حادث دراجة كهربائية

في قصة صادمة أقرب إلى المعجزة، نجت أم أمريكية من حادث مروع كاد أن يودي بحياتها، بعدما توقفت عن التنفس وأعلن الأطباء وفاتها سريريًا.
وقع الحادث حينما كانت سافانا وايت (28 عاما) تعبر أحد التقاطعات في ولاية إلينوي برفقة طفلها مالاكاي (7 سنوات) على متن سكوتر كهربائي. فجأة اصطدمت بهما سيارة مسرعة، لتسقط الأم على الأرض بقوة، محطمّة 26 عظمة في وجهها، فيما خرج جزء من دماغها من جبهتها.
وأدى إلى توقف قلبها، واضطر الأطباء لاستدعاء قسّ لإلقاء الصلوات الأخيرة استعدادا لإعلان وفاتها. لكن بعد دقائق، عادت سافانا إلى الحياة في مشهد وصفه الأطباء بأنه "معجزة طبية".
وايت روت تفاصيل اللحظة قائلة: "كنت أعبر الطريق مع طفلي لنشتري آيس كريم، لكننا لم نصل أبدا.. اصطدمت بنا سيارة حمراء، طِرنا لمسافة نحو 25 قدما قبل أن نسقط على الإسفلت. بعدها فقدت وعيي تماما."
أصيبت سافانا أيضا بكسر في الحوض، وانهيار رئة، وسكتتين دماغيتين، وتمدد وعائي خطير. أجرت سلسلة من العمليات الجراحية المعقدة، بينها ترقيع جلد من ندبة عملية قيصرية قديمة إلى جبهتها، وزرع صفائح معدنية لتثبيت عظام وجهها المتهشمة.
أما ابنها مالاكاي، فقد نجا هو الآخر بعد أن خضع لجراحة في الرأس وعلاج كسر في الساق.
وعلى الرغم من تعافيها بعد أكثر من عام على الحادث، إلا أن الأم لا تزال تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وفقدت حاسة الشم بشكل دائم بسبب الأضرار التي لحقت بأعصابها الأنفية. ومع ذلك، تقول إن التجربة منحتها نظرة جديدة إلى الحياة، حيث تقول "رأيت نفقًا مليئًا بالألوان والأنوار الغريبة، ورأيت كل شيء.. السماء والجحيم والأرض، كان أمامي خيار، واخترت العودة من أجل طفلي."
اليوم، لم يتبقَ من آثار الحادث سوى ندبة صغيرة تشبه "ندبة هاري بوتر"، بينما تظل القصة شاهدا على قوة الإرادة والمعجزات الطبية.