شاب يوثّق لحظة زلزال الفلبين داخل مركز تجاري باحتمائه تحت الطاولة

وثّق أحد الشبان لحظة وقوع الزلزال العنيف الذي ضرب الفلبين، الثلاثاء، بينما كان متواجدًا داخل أحد المراكز التجارية المكتظة بالمتسوقين.
وأظهر المقطع المصوَّر ارتباك المتواجدين في ساحة الطعام، حيث لجأ كثيرون إلى الاختباء أسفل الطاولات والكراسي بحثًا عن الأمان وسط اهتزازات قوية هزّت المكان.
الفيديو الذي جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي نقل مشاهد الذعر التي سيطرت على الحاضرين، إذ سُمع صراخ متقطع فيما هرع آخرون نحو المخارج، بينما اختار بعض المتسوقين البقاء في أماكنهم اتقاءً لانهيار محتمل.
ولم يتضح على الفور حجم الأضرار أو الإصابات داخل المبنى الذي شهد الواقعة، غير أن السلطات المحلية كانت قد أعلنت في وقت سابق أن الزلزال خلف خسائر مادية في عدد من المناطق، وأدى إلى إصابة العشرات.
وتواصلت في الفلبين، صباح الأربعاء، عمليات البحث والإنقاذ في محاولة للعثور على ناجين عقب الزلزال العنيف الذي ضرب وسط البلاد مساء الثلاثاء، وبلغت قوته 6.9 درجات على مقياس ريختر. وأكدت فرق الإسعاف أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى نحو 60 قتيلاً وأكثر من 147 مصاباً، فيما يُخشى أن يكون آخرون ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.
وذكر المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي أن مركز الزلزال كان في البحر قرب جزيرة سيبو، إحدى أبرز جزر الأرخبيل الفلبيني. وقد وثّقت مقاطع مصورة تداولها السكان على منصات التواصل مشاهد انهيار برج جرس كنيسة أثرية في جزيرة بانتايان، بينما كانت المصابيح المعلقة تتأرجح بعنف داخلها.
وأفاد مسعفون أن مدينة بوغو الواقعة شمال سيبو شهدت سقوط 13 ضحية، بينهم أربعة أطفال، إثر انهيار أرضي تسبب فيه الزلزال. كما سُجلت وفيات أخرى في مدينتي تابويلان وريميغيو بالمناطق الشمالية للجزيرة.
وفي ظل اتساع حجم الخسائر، أطلقت حكومة مقاطعة سيبو نداءً عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" لطلب متطوعين متخصصين في تقديم الإسعافات الطبية، بينما واصل عناصر الإنقاذ عملهم طوال الليل رغم الظلام واستمرار الهزات الارتدادية، التي تجاوز عددها 300 هزة وفق المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل.
وقال ويلسون راموس، المسؤول المحلي عن عمليات الإغاثة، لوكالة "فرانس برس": "قد يكون هناك أشخاص ما زالوا عالقين تحت الركام". وأكد أن الجهود متواصلة بلا توقف منذ اللحظات الأولى للكارثة.
كما أشار مدير شبكة الكهرباء في المنطقة إلى أن التيار عاد بعد منتصف الليل في مدينة سيبو وأربع جزر مجاورة، بعدما تسبب الزلزال في انقطاعه لعدة ساعات.
الزلزال الجديد جاء ليضاعف معاناة الأرخبيل الذي لا يزال يواجه آثار العاصفة "بوالوي" والإعصار "راغاسا"، واللذين أسفرا عن سقوط ما يقرب من 40 ضحية خلال الأيام الماضية.
يُذكر أن منطقة جنوب شرق آسيا شهدت مساء الثلاثاء أيضاً زلزالاً آخر بلغت قوته 6 درجات في إندونيسيا، وقع على عمق يقارب 14 كيلومتراً شرق مدينة سورابايا. وأعلنت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية أن الهزة تسببت في أضرار مادية بالعديد من المنازل، لكنها لم تُسجّل خسائر بشرية كبيرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTkg جزيرة ام اند امز