فن
منى زكي.. "المُنحلة" تدافع عن قضايا المرأة
برسالة جريئة، سخر السيناريست المصري تامر حبيب من الانتقادات السلبية التي تعرضت لها النجمة المصرية منى زكي بعد عرض فيلم "أصحاب ولا أعز"، الذي تشارك في بطولته.
وشارك تامر حبيب، عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" منشورا للنجمة منى زكي تهنىء زملاءها الذين شاركوها في الفيلم، وأرفقه بتعليق ساخر قائلا: "منى زكي تهنئ زمايلها المنحلين على فيلمهم المنحل، وتعبر عن سعادتها بأنها اشتركت في هذا الانحلال واستمتعت بتصويره".
وأضاف تامر حبيب: "من موقعي هذا كشخص شديد الانحلال أهنئ كل المنحلين اللي قدام وورا الكاميرا على جهودهم في انحلالهم، وبالذات منى زكي هذه المنحلة الموهوبة، المجتهدة، الذكية، المخلصة، الدؤوبة".
وتابع حبيب قائلا :"عندي رأي منحل أحب أقوله، ألا و هو إن المنصة المنحلة العالمية الموجهة اللي بتعمل على نشر الانحلال في جميع أنحاء العالم، وتقديم حاجات غريبة في مجتمعات ليست لها أي وجود على أرض الواقع الطاهر العفيف الشريف، اللي مابيجرحش حد و اللي ما بيدوس على شرف حد".
واستكمل حبيب: "هذا المجتمع الذي لا يفهم معنى الخيانة والمثلية والكذب، والزيف، أقول إن منصة نتفليكس والعياذ بالله، المفروض يتوجهوا بجزيل الشكر والامتنان، والتقدير المعنوي والمادي، والأدبي المنحل، لمنى زكي المنحلة".
مغزى رسالة تامر حبيب
كرر السيناريست تامر حبيب تعبير "المنحلة"، أكثر من مرة، بقصد التهكم على المهاجمين للنجمة منى زكي، ووصفها في الوقت نفسه بالموهوبة والمجتهدة، وطلب من نتفلكس أن تتوجه بالشكر لمنى زكي، لأن حجم نجوميتها الكبير في العالم العربي، ساهم في تسويق إنتاجات المنصة بشكل كبير.
ولا خلاف أن حبيب، وجه رسالة دعم قوية، لأنه لا يرى في فيلم" أصحاب ولا أعز" أي عيب يذكر، ويرى أيضا أن المجتمع مليء بالكذب والخيانة، ولكن الكثير من الناس يفضلون أن يكونون مثل النعام، ويدفنون رأسهم في الرمال، بدلا من التعامل مع العيوب بشفافية ووضوح.
منى زكي في فيلم "أصحاب ولا أعز"
تعرضت منى زكي، لعاصفة من الهجوم بعد مشاركتها في فيلم "أصحاب ولا أعز" الذي بدأ عرضه الخميس، عبر شبكة نتفليكس.
وشارك في بطولته إياد نصار، ونادين لبكي، وعادل كرم وجورج خباز، ومن إخراج وسام سميرة.
لعبت منى زكي في الفيلم شخصية "مريم" التي تقيم مع زوجها في لبنان، تعاني من بروده العاطفي، وعدم اقترابه منها لمدة عام كامل، الحوار الجريء الذي جاء على لسان منى زكي وضعها في مرمى النقد، لا سيما وأنها في أغلب أعمالها تظهر محافظة.
ونجحت منى في دعم هذه الصورة الذهنية لدى جمهورها العريض في مصر والعالم العربي، ووجدت النجمة التي رفعت شعار السينما النظيفة، نفسها، في مرمى السهام، لمجرد تقديمها دورا جريئا، ووصفه بعض النقاد بأنه أشبة بالأكسجين الذي يحتاجه الممثل الذي تتراكم جينات الموهبة تحت جلده.
وتكررت أسئلة الجمهور: كيف لمنى زكي أن تقبل بهذا الدور، وكيف تتخلى على برائتها، وتشارك في فيلم يدافع عن المثلية الجنسية، وتناسوا أن هناك أعمالا رائعة دافعت منى زكي خلالها عن العديد من قضايا المرأة.
وفي السطور التالية تستعرض "العين الإخبارية" أبرز الأعمال والقضايا التي قدمتها منى زكي لدعم المرأة.
"احكي يا شهرزاد"
تجسد الفنانة منى زكي دور مذيعة تلفزيونية تستضيف نساء من فئات اجتماعية مختلفة للحديث عن التجارب القاسية اللاتي تعرضن لها، لتتعرض المذيعة في النهاية إلى التعنيف على يد زوجها، وتظهر في برنامجها التلفزيوني لتحكي بدورها حكايتها للمشاهدين.
فيلم "احكي يا شهر زاد" شارك في بطولته حسن الرداد، ومن إخراج يسري نصر الله، وتم إنتاجه 2009.
"تيمور وشفيقة"
الفيلم إنتاج عام 2007، ومن تأليف تامر حبيب وإخراج خالد مرعي، وتدور قصة الفيلم في إطار رومانسي، مليء بالإثارة، حول ضابط في الحراسات يحب "شفيقة"، التي يتم تعيينها وزيرة لشؤون البيئة.
تدافع منى زكي عن حق المرأة في العمل، وتطالب المجتمع بمنحها فرصة لإثبات نفسها كوزيرة، وتؤكد أن المرأة قادرة على تحمل كل أعباء العمل.
"ولاد العم"
يتناول فيلم "ولاد العم" الصراع العربي الإسرائيلي، على الصعيدين السياسي والإنساني، ولعبت منى زكي في الفيلم شخصية المرأة القوية، المحبة للوطن، وأظهرت بشكل واضح أن المرأة تستطيع أن تغير الواقع.
قدمت دور المرأة الرافضة لخيانة بلدها، ومستعدة للدفاع عن تراب الوطن مهما حدث. الفيلم من إخراج شريف عرفة وبطولة كريم عبدالعزيز، وإنتاج 2009.
الضوء الشارد
وفي التلفزيون، قدمت منى زكي أعمالا فنية رائعة، دافعت خلالها عن حق المرأة في الحب والحياة.
في مسلسل "الضوء الشارد"، الذي تم إنتاجه عام 1998، قدمت منى زكي دور فتاة تدعى، "فرح" يموت زوجها، وتجبر على الحياة مع أسرته في الصعيد.
وتظهر منى زكي في هيئة المرأة القوية، التي ترفض أن تعامل مثل الجارية، وبسبب شخصيتها القوية يقع في حبها كبير العائلة، ويتغير بسببها.
مسلسل "الضوء الشارد" من إخراج مجدي أبو عميرة، وشارك في بطولته ممدوح عبدالعليم ومحمد رياض.