موناكو.. رحلة صعود من القاع المحلي للمجد الأوروبي
موناكو الفرنسي الذي شهد في 6 سنوات فقط رحلة صعود كبيرة من القاع لقمة المجد .. تعرف على التفاصيل
يعيش نادي موناكو الفرنسي فترة مضيئة في تاريخه الكروي، بعدما نجح في الوصول لنصف نهائي دوري الأبطال، متخطيا بروسيا دورتموند بمجموع مباراتي دور الثمانية (6-3)، ليصبح أول نادٍ فرنسي يصل لهذا الدور منذ تأهل ليون قبل 7 سنوات، لكن الإعجاز يكمن في أن النادي عانى لحظات مريرة في موسم 2011 انتهت بهبوطه للدرجة الثانية، ليقضي موسمين بعيداً عن الأضواء، قبل العودة للقسم الأول مرة أخرى.
مسيرة نادي الإمارة الفرنسية الكروية شهدت هبوطاً وارتفاعاً في المستوى والنتائج بشكل مثير، على سبيل المثال، كان الفريق في قمة مجده ببداية الألفية الجديدة، بجيل ذهبي ضم العديد من النجوم، أبرزهم "تيري هنري وديفيد تريزيجيه وديديه ديشامب"، ثم وصل مع الأخير حينما اعتزل وخاض أولى تجاربه التدريبية بموسم 2004 لنهائي دوري أبطال تاريخي، خسر فيه من بورتو الذي كان يدربه حينها جوزيه مورينيو، بجيل ذهبي أيضًا، ضم فرناندو مورينتس، ولودوفيك جولي، وباتريس إيفرا، قبل أن يختفي موناكو لفترة طويلة وصلت لهبوطه للدرجة الثانية.
بوابة العين الإخبارية ترصد قصة 6 سنوات، انتشلت موناكو من القاع إلى قمة المجد الأوروبي والمحلي، فبعد أن هبط للدرجة الثانية حقق بالموسم الذي يليه المركز الثامن، قبل أن يشتريه مالكه الملياردير الروسي الحالي ديميتري ريبولوفيف والذي قام بثورة في الفريق على شاكلة أبراموفيتش مالك تشيلسي ببداية الألفية الجديدة، فشهد نادي الإمارة طفرة كبيرة جعلته بطلاً للدرجة الثانية بالموسم الذي تلاه 2013 ليعود من جديد للأضواء.
ويقرر المالك عقد صفقات كبيرة ورصد ميزانية ضخمة من أجل السيطرة على كافة البطولات المحلية، ومن ثم البطولات الأوروبية وبالفعل نجح في تكوين فريق قوي، لكنه احتل المركز الثاني في وجود العملاق باريس سان جيرمان، ثم في موسم 2015 احتل المركز الخامس ليقرر تغيير المدرب والتعاقد مع ليوناردو خارديم المطور والمجدد، الذي نجح في تكوين فريق شاب قوي مع بعض الخبرات، والاستغناء عن سياسة الصرف الكبير بالانتقالات التي لم تنجح مع الفريق كما حدث مع سان جيرمان.
الموسم الماضي احتل موناكو خارديم المركز الثالث أيضًا، ولكنه كون فريقًا قويًا جيدًا استطاع إحراج الكبار ومن بينهم أرسنال بالموسم الماضي ووصل لربع نهائي دوري الأبطال، ويكرر الأمر هذا الموسم بل وأكثر من ذلك محتلاً المركز الأول بالدوري الفرنسي بنفس نقاط سان جيرمان وله مباراة أقل، ويصعد لنصف نهائي دوري الأبطال، في إنجاز كبير وعظيم لنادي الإمارة، الذي شهد في 6 سنوات فقط رحلة كبيرة للصعود من القاع لقمة المجد المحلي والأوروبي.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز