تحليل.. جوارديولا يصول ويجول في ضيافة الألمان
حقق مانشستر سيتي فوزا ثمينا على بروسيا مونشنجلادباخ خارج ملعبه، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بثنائية دون رد.
المباراة شهدت تفوقا واضحا للمدرب بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، على نظيره في الفريق الألماني ماركو روز، حيث حاصر السيتي منافسه ومنعه من التفكير في التأهل طوال أوقات المباراة.
خطة ناجحة
بدأ السيتي المباراة بمحاولة ناجحة لفرض السيطرة على مجريات اللعب، ويجبر صاحب الأرض "الاعتباري" على التراجع لوسط ملعبه لمنع هجمات الفريق الإنجليزي.
وبعد مرور نصف ساعة من البداية، كان السيتي قد استحوذ على الكرة بنسبة 60%، مع انتشار رائع لفريق جوارديولا في وسط ملعب الفريق الألماني.
اعتمد بيب على طريقة (4-2-4) بالإبقاء على رودري بمفرده كمتوسط دفاعي وأمامه بيرناردو سيلفا بدلاً من جوندوجان الذي توغل وتقدم كمهاجم ثاني إلى جوار البرازيلي جابريل جيسوس.
انتشار لاعبي السيتي كان مفاجئاً لفريق مونشنجلادباخ بلعب رحيم سترلينج في أقصى الطرف الأيمن بجوار خط الملعب، وفيل فودين على العكس في اليسار، مع تقدم جوندوجان إلى جوار جيسوس في قلب الهجوم، بينما يحتل بيرناردو مركز صانع الألعاب خلفهم.
ونجحت الكثافة الهجومية لمان سيتي في خلق فرصة الهدف الأول بعد عرضية من جواو كانسيلو على الجهة اليسرى حولها بيرناردو سيلفا المتوغل إلى منطقة الجزاء بالرأس لتعانق الشباك، بينما كان جوندوجان متأخراً في نفس اللقطة بالتبادل مع بيرناردو.
ولم يظهر ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ ردة فعل قوية بعد تلقي الهدف، ليظل بنفس التحفظ الدفاعي خوفاً من أن يستغل بيب وفريقه المساحات في دفاعات فريقه في ظل الانتشار الهجومي للسماوي فيسجل المزيد من الأهداف ويقتل فرص الألمان مبكرا.
وزاد جوارديولا من عدد لاعبيه في الثلث الدفاعي الأخير لفريق مونشنجلادباخ ليكتفي بثلاثي دفاعي فقط مكون من دياز ولابورت وأمامهما رودري، ويسمح للثنائي كايل ووكل وجواو كانسيلو بالتقدم إلى رباعي الهجوم ودعم بيرناردو في صناعة اللعب لتزداد صعوبة المهمة على الفريق الألماني.
وفي الشوط الثاني ظهر التوتر على دفاع مونشنجلادباح بسبب الضغط، ولولا رعونة جابريل جيسوس في استغلال أحد الفرص من انفراد تام، لزاد السيتي أهدافه مبكراً، وظل جوارديولا بلا تحفظ دفاعي مستمراً في الهجوم والضغط بنفس طريقة البداية.
ووصل نجاح تخطيط جوارديولا للمباراة إلى ذروته، بتكرار لعبة الهدف الأول بعرضية من كانسيلو واستغلال التفوق العددي للفريق السماوي بين دفاعات مونشنجلادباخ لتنتهي بتمريرة رأسية من بيرناردو إلى جيسوس الذي سجل.