بتجنب 3 أخطاء.. كيف يكرر منتخب المغرب ملحمة كأس العالم؟
انضم منتخب المغرب إلى أفضل المنتخبات في العالم بعد أن احتل المركز الرابع خلال نهائيات المونديال الذي أسدل عليه الستار الأحد بقطر.
وحقق منتخب المغرب إنجازا تاريخيا بترشحه للمربع الذهبي من مسابقة كأس العالم "قطر 2022"، قبل أن يخسر أمام فرنسا في نصف النهائي بنتيجة 0-2 وفي مباراة "النهائي الصغير" أمام كرواتيا 1-2.
ويتطلع منتخب المغرب لتأكيد عودته القوية من خلال التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2023 التي ستحتضنها كوت ديفوار بداية عام 2024.
ويجدر التذكير إلى أن المنتخب المغربي لم يتوج بلقب "الكان" منذ نسخة عام 1976 التي احتضنتها أثيوبيا بمشاركة 8 منتخبات.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أخطاء قاتلة ينبغي على منتخب المغرب عدم ارتكابها خلال الفترة المقبلة.
التراخي وضياع التركيز
أثبتت التجربة أن المنتخبات العربية تضيع التركيز وتسقط بسهولة في فخ التراخي إثر تحقيقها لإنجازات كبيرة في مسابقة كأس العالم.
وتحتفظ الذاكرة في هذا الصدد بعدة أمثلة حيث تراجع مردود منتخب تونس بشكل كبير بعد مشاركته الناجحة في كأس العالم 1978 وتحقيقه لأول فوز عربي وأفريقي في المسابقة.
وتكرر نفس الأمر مع منتخب الجزائر بعد الفوز على الذي حققه ضد ألمانيا المغربية في نهائيات كأس العالم 1982 ومع منتخب المغرب أيضا بعد ترشحه لثمن نهائي مونديال 1986.
المنتخب السعودي فشل أيضا في استثمار مسيرته الرائعة في كأس العالم 1994، ونفس الأمر حصل لمنتخب الجزائر بعد ترشحه للدور الثاني في مونديال 2014.
الاعتماد على نفس طريقة اللعب
سيكون منتخب المغرب مطالبا بتغيير طريقة لعبه خلال الفترة المقبلة لعدة أسباب من بينها أنه أصبح كتابا مفتوحا لجميع منافسيه، بجانب أنه سيواجه منتخبات ستسعى لغلق المساحات أمامه.
واختار منتخب "أسود الأطلس" خلال نهائيات كأس العالم "قطر 2022" اللعب بطريقة التكتل الدفاعي مع الاعتماد على الهجمة الخاطفة، خاصة وأنه واجه منافسين يفوقونه على جميع المستويات على غرار بلجيكا وكرواتيا، فضلا على إسبانيا والبرتغال وفرنسا.
بطل أفريقيا في مناسبة وحيدة سيتواجد أمام ضرورة الاعتماد على طرق هجومية من أجل فك شفرة منافسيه الذي سيعتمدون على نفس السلاح الذي عول عليه في المونديال.
عدم ضم لاعبين جدد
يتعين على منتخب المغرب مواصلة تدعيم صفوفه بمواهب جديدة، تحسبا للرهانات التي تنتظره وبصفة خاصة نهائيات كأس أمم أفريقيا "قطر 2022".
ويملك المغرب مخزونا رهيبا من المواهب من أصحاب المزدوجة الجنسية الذين ينشط أغلبهم في فرنسا وبلجيكا وهولندا.
ويعاني منتخب"أسود الأطلس" من غياب الحلول في عدد من المراكز، وبصفة خاصة في منصب المهاجم المتقدم في ظل المستويات الضعيفة التي قدمها وليد شديرة وعبد الرزاق حمد الله.