تقرير دولي يفضح جرائم مليشيا "العمو" في ليبيا.. سرقة واختطاف
مليشيا "العمو" التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا احتجزت نحو 350 مهاجرا، معظمهم من غرب أفريقيا، تمكن بعضهم من الفرار
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن مليشيا مسلحة تابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية في ليبيا، تحتجز في صبراتة 60 مهاجرا على الأقل بينهم 24 طفلا، في ظروف "مروعة" بعد اختطافهم قبل أسبوعين تقريبا.
وقالت "أطباء بلا حدود" إن مليشيا "العمو" التي يقودها أحمد الدباشي الشهير، أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين دوليا، اختطفت المهاجرين في 28 سبتمبر/أيلول من بلدة العجيلات، على بعد حوالي 80 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس.
وقال البيان إن "الجماعة المسلحة احتجزت في البداية نحو 350 مهاجرا، معظمهم من غرب أفريقيا، لكن معظم المهاجرين تمكنوا من الفرار بينما أطلق سراح البعض الآخر".
وأكدت "أطباء بلا حدود" أنها أخطرت وكالة الحكومة الليبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية بعد يومين من الاختطاف، ثم زارت المستودع الذي يحتجز فيه المهاجرون.
من جانبه، قال غيوم باري، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا "وجدنا أكثر من 350 امرأة وطفلًا ورجلًا ينامون على الأرض في ظروف معيشية مروعة دون الوصول إلى المياه أو الاستحمام أو المراحيض".
وأشار إلى أن المليشيا سرقت أشياء ثمينة ووثائق هوية من المهاجرين، قبل نقلهم إلى مستودع يحرسه مسلحون في مدينة صبراتة، مؤكدا أن الرهائن الباقين محتجزون لدى المليشيا في قاعدة عسكرية سابقة.
وقال مهاجر إن رجال المليشيا يسعون على الأرجح للحصول على فدية من عائلات المهاجرين المحتجزين، أو لبيعهم لمُتاجرين آخرين.
وقالت المنظمة إن الأطباء التابعين لها سُمح لهم فقط بالتشاور مع النساء والأطفال من بين المهاجرين الأسرى، ولم يُسمح لهم بمعالجة الرجال.
وينتمي "العمو" إلى عائلة تمتهن الإجرام، فشقيقه الأصغر أسس مليشيا الـ"48"، وهو مهرب محترف ومن أكبر تجار البشر في ليبيا، تقدر ثروته بأكثر من 250 مليون دينار ليبي.
وفي عام 2014 تولى قيادة مليشيا "أنيس الدباشي"، وفي يونيو 2018 لاحقت المحكمة الجنائية الدولية "العمو" بتهم الاتجار بالبشر.
ولقي مهاجر نيجيري حتفه، الخميس، حرقا على يد عناصر المليشيات في منطقة تاجوراء شرقي طرابلس اقتحم 3 منهم مصنعا يعمل به مهاجرون نيجيريون، واقتادوا واحدا منهم وسكبوا عليه البنزين وأحرقوه حيا أمام ناظري رفقائه ولم تعرف الأسباب.
وبحسب تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 70 مهاجرا قد لقي حتفه في 2020، بينهم 30 شخصا على الأقل قتلوا على أيدي تجار البشر في منطقة "مزدة" جنوب غربي طرابلس أواخر مايو الماضي، إضافة إلى وفاة نحو 1750 لاجئا ومهاجرا بينهم نساء وأطفال عامي 2018 و2019.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز